المطالبة بقانون انتخابات جديد في سورية

قدري جميل
2004 / 12 / 11 - 05:50     

طالب الدكتور قدري جميل عضو وحدة الشيوعيين السوريين باصدار قانون انتخابات جديد في سورية يترافق مع قانون للأحزاب عصري يأخذ بعين الاعتبار ضرورة تنشيط الحركة السياسية في البلاد، معتبرا أن قوى الجبهة الوطنية التقدمية التي تنضوي تحت لواء البعث الحاكم في سورية بعيدة فعليا عن حركة الشارع بل يمكن القول انها متخلفة عن حركة الشارع مما يضر بتطور الحركة السياسية في البلاد، مشيرا الى ان المطلوب لمواجهة المخاطر هو تشكيل جبهة شعبية على الارض بغض النظر عن كون القوى المكونة لها موالية او معارضة .


ورأى جميل في تصريحات ل "كلنا شركاء " ان" قانون الانتخابات الحقيقي سيصبح المعيار الذي ستوزن عبره الاحزاب، فنظامنا الانتخابي الحالي متخلف وعمره اكثر من 50 عاما، وأحدث حالة من الاغتراب بين الناخب والنائب او الممثل عن المواطن "، معتقدا ان الانتقال الى المفهوم النسبي في الانتخابات، او حتى الدائرة الفردية يبقى اكثر تقدما من الشكل الحالي، مؤكدا ان قانون احزاب دون قانون انتخابات عصري لا معنى له.
وحول وحدة الشيوعيين السوريين قال جميل "نحن حالة فرضتها الضرورة وتنظيم له خط سياسي ونتواصل مع جميع الاحزاب داخل الجبهة الوطنية التقدمية او خارجها على اساس القواسم المشتركة التي تجمعنا من القضايا الكبرى، واوضح جميل ليس لدينا موقف مطلق من احد او ضد احد داخل السلطة او المعارضة وموقفنا يتحدد على اساس مواقف الاخرين من القضايا الوطنية الكبرى بالمعنى العام ".
واعتبر جميل" ان مفهوم السلطة والمعارضة مفهوم افتراضي وشرطي، ونرفض تقسيم القوى السياسية على هذا الاساس كي نكون معها او ضدها، وكل قوة نتعامل معها ونحدد موقفنا منها على اساس موقفها من الثوابت ولا يخفى على احد ان بظروف سورية اليوم نادرا مانرى قوة سياسية صافية واكثرية القوى ضمن تركيبتها نجد لها مواقف مختلفة بل متناقضة من القضايا الاساسية وهذا مايجعلنا نقول ان الفضاء السياسي بسورية سيسير حتما نحو انتاج تلك القوى التي سيكون لديها برامج سياسية واجتماعية واقتصادية واضحة المعالم".
واضاف جميل انه بما يخص الجبهة الوطنية التقدمية التي تنضوي تحت لواء البعث الحاكم في سورية " فان قواها بعيدة فعليا عن حركة الشارع بل يمكن القول انها متخلفة عن حركة الشارع مما يضر تطور الحركة السياسية في البلاد، مع ان هذه الحركة نشاطها ضروري جدا لمواجهة المشاكل القائمة امامنا، فبدون حركة سياسية تستند الى جماهير عريضة لايمكن حل صحيح لاية مشكلة في المجتمع"،
وحول الندوة التي اقامتها وحدة الشيوعيين السوريين مؤخرا وجمعت السلطة والمعارضة تحت سقف واحد قال جميل ان احد اهداف ندوتنا هو تحديد المخاطر التي تواجه سورية والوحدة الوطنية .
وحول كيفية مواجهة المخاطر اجاب ان "المطلوب الان تشكيل جبهة شعبية على الارض بغض النظر عن كون القوى المكونة لها موالية او معارضة والمطلوب جبهة تستند للناس لمواجهة المخاطر وضمن هذا الاطار اذا كانت كل مجموعة من القوى تريد تشكيل تحالفاتها الخاصة باطار النظام باطار المعارضة فهذا حقها أي ان المطلوب هو وعاء واسع لان الاخطار القادمة تهدد بنية المجتمع والدولة واذا تحققت هذا الاخطار فلن ينجو احد لادولة ولا مجتمع ولانظام ولا معارضة، ومن هنا فان المطلوب روح المسؤولية والانطلاق ليس من الماضي وانما من الحاضر باتجاه المستقبل، لافتا ان بحث الماضي شيء والانطلاق من الماضي شيء اخر ولايمكن اغلاق بحث الماضي بل جعله النقطة الوحيدة للانطلاق لن يساعد على الاتفاق على الحاضر والمستقبل".
واكد جميل انهم كوحدة الشيوعيين السوريين ينشطون منذ عام 2001 ولم يتعرض لهم احد من الامن او السلطة لاخيرا ولا شرا ويصدرون جريدتهم العلنية غير المرخصة ويمارسون نشاطاتهم على الارض من توزيع بيانات واعتصامات ومظاهرات ويقومون بندوات جماهيرية وتخصصية، مشيرا ان لاحاجة ليغيروا كلمة رفيق التي يتنادون بها لانهم لم يرتكبوا اخطاء كبيرة ليخجلوا من ماضيهم واسمهم ثم ان ثوابتهم ورموزهم ليست موضع نقاش بينهم مطلقا، مؤكدا ان من كان شيوعيا لاجل الاتحاد السوفيتي فالاتحاد السوفيتي قد انتهى ومن كان شيوعيا من اجل محاربة الظلم والاستبداد فالظلم والاستبداد باقيان، والنضال ضدهما مستمرا، والشيوعيون في هذه الحالة ضرورة موضوعية .
■ بهية مارديني:
( كلنا شركاء) 16/11/2004