باراكا في مسيرات 20 فبراير: هل فشل بنكيران في انتزاع نصيبه من الوزيعة الانتخابية ؟


حميد هيمة
2011 / 9 / 27 - 15:24     

أثارت مشاركة "باراكا، بعد شلل طويل، في مسيرات 20 فبراير في سياق "توثر" العلاقة بين العدالة و التنمية ووزارة الداخلية و اقتراب موعد الانتخابات، الخلفيات الانتهازية لحزب بنكيران من مطالب الشعب المغربي.


* بنكيران يدفع "باراكا" لمسيرات 20 فبراير... بأية أجندة ؟


شارك أعضاء في حركة "باراكا"، دراع العدالة و التنمية في الحراك السياسي و الاجتماعي الذي تقوده حركة 20 فبراير، في بعض المسيرات و الأشكال الاحتجاجية ليوم الأحد 25 شتنبر الجاري.
و كانت "باركا" جمدت مشاركتها في فعاليات 20 فبراير، في أواخر يونيو الماضي، بعد إعلان حزب العدالة و التنمية دعمه لدستور الفاتح من يوليوز.


و تطابق موقف حركة "باراكا"، من الدستور، مع موقف حزب عبد الاله بنكيران؛ حيث "قررت المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد "بـاركـااا " التصويت الإيجابي على مشروع الدستور الجديد، باعتباره دستورا مقـــبـولا " ، حسب ما أعلن في حائط المجموعة على الفايسبوك. بالمقابل، كانت حركة 20 فبراير رفضت " الدستور الممنوح" شكلا و مضمونا.


و تأتي مشاركة شباب بنكيران، في مسيرات 25 شتنبر، في سياق "توثر العلاقات بين الحزب ووزارة الداخلية المشرفة على الهندسة الانتخابية المقبلة."



* نشطاء 20 فبراير.... باراكا بنكيران من الانتهازية .


قال "المغربي الحر"، في تعليقه على الموضوع، أن العدالة و التنمية فشل في الضغط على وزارة الداخلية من أجل "انتزاع" حصة معتبرة من "الوزيعة الانتخابية"، لذلك، يضيف "المغربي الحر"، يهدد الحزب المذكور الدولة باللجوء إلى الشارع و مساندة فعاليات 20 فبراير .


و رفض العديد من النشطاء في حركة 20 فبراير، في تصريحات لـ"أنوال"، ما أسموه، حربائية حزب بنكيران و سياسته المبنية على "الانتهازية السياسية".


و ربط العديد من المتتبعين، سلوك حزب بنكيران، باقتراب موعد الانتخابات، التي يراهن فيها الحزب على تحسين مردوديته الانتخابية بالاستعانة بدعم المشرفين على الهندسة الانتخابية، خصوصا و أن الحزب أدرك، منذ فبراير الماضي، عدم إمكانية "تونسة" الحقل السياسي المغربي بإجهاض خيار قيادة "الأصالة و المعاصرة" لحكومة 2012 .
و كان بنكيران قد أعلن، في بداية الحراك السياسي و الاجتماعي، رفض حزبه الانخراط في نضال حركة 20 فبراير من أجل التغيير الديمقراطي. كما أنه ضغط على شبيبته لإعلان نفس موقف الحزب الرافض لحركة 20 فبراير.


إن تصدي بنكيران لمطالب و نضالات حركة 20 فبراير، منذ بدايتها، تقول "س- وفاء"، كان على قاعدة، أولا، تأكيد حسن نية و سلوك الحزب إزاء الدولة بما يسهم في خلق أجواء الثقة بين الطرفين. وثانيا، رهان بنكيران على المقابل الانتخابي لحزبه يوازي دوره السياسي المعارض لحركة 20 فبراير.
و سبق للعدالة و التنمية أن رضخ لضغوط وزارة الداخلية، على عهد الساهل، بالإطاحة بالرميد، في الولاية التشريعية السابقة، من على رأس الفريق البرلماني للحزب المذكور.