دول مدنيه لادينيه


محمد الشمري
2011 / 8 / 27 - 16:46     

لايخفى على احد ان العالم لفض بعض ما يتصل بالماضي واعتبره تراثا للاطلاع والتامل وتاريخا للعبره من الاخفاق والتردي او الاتعاض والنقد وليس جلبابا
وباعتبار الفترات التاريخيه كان لها اتصال مباشر بحلقات الحاضرفقد حافظت الشعوب على بعض فلكلورها الجميل منه وصار عادات وتقاليد كمهرجانات واحتفالات واعياد سنويه للرقص والمتعه وقد اعتبر مايصلح للتطبيق العملي الملائم لموائمه الحاضر من المخزون الحضاري هو ما يؤخذ به وليس الكل ولكن –ولكن ما يحدث للمسلمين في بلدانهم هو العكس من تضييق للحريات خاصه في العراق وقد سمعت من على بعض المنابر التي لااحبذ ذكرها ان زمن الرسول بلا كهرباء ولا ماء ولا ثلج ولافنون مما يتداول به اليوم ولامجاري للمياه الثقيله ولا شوارع ولاتبليط ولا غناء ولاموسيقى ولا رقص ولا فنون ولاحب أي تحويل الجسد بلا روح وخاصه بعد الفصل الكامل للمراه حديقه الزهور المبهجه والذي ادىالى انتشار جرائم الاغتصاب نتيجه الكبت والاعتداء على المحارم وكثره العوانس اذن لماذا تتظاهرون مطالبين بهاونحن نقول
اذا كان الفن مبعدا اذن كيف كان يحتفل بالاعياد والمناسبات والافراح ليس هناك قوم بالعالم بلا فلكلور متوارث ولامتعه (كما قيل يادنيا غري غيري فقد طلقتك ثلاث)لماذا؟وهذه نعم الله (ان الله جميل يحب الجمال)
نعم كان المسلمون يتمتعون بفكلورهم والربابه والمزمار والدفوف والطبل مذكوره في السير والتواريخ والنساء والمجالس الجميله للخلفاء المتعاقبين والا اذا كانت غير موجوده فهل ذكرها المؤرخون للتسليه
كان احدوعاضنا في التلفزيون يعلق على اغنيه ام كلثوم (خذي بحنانك خذني)( اخذك الرب العظيم) لاتها ذكرت العلاقه الابديه بين الرجل والمراه وكان الحنان كفر والحاد
ليس هناك حق لاحد كائن من كان ومهما بلغ به العلم ان يفرض نفسه مفسرا ومفتيا يملك الحقيقه كلها وما دام كذلك اذن لايحق له ان يجعل غذاء الروح من الفنون لغو ويحرمه وغيره على هذا الاساس اذ لايجوز الاخذ بالكآبه والحزن والانعزال والبكاء والمقابرواللطم على الموتى وشق الجيوب اذ ان (القبرللاموات والسعاده للاحياء) وقد تعبنا من كثر النواهي وصارت حياتنا بؤسا وشقاء من كثر الاغلاق وفتاوى التحريم والتكفير والتهجير والملاحقه والممنوعات ان الحياه متعه فالنتمتع بما ذكرت من متعها فانها لاتمنع من ذكر الله اذ ان الله موجود في دواخل الانفس السعيده المرفهه وليس في الانفس الكئيبه المكفهره الانغلاق الفكري وعمى التعصب والتشدد والانعزال عن الحضاره والتقدم وعدم قبول الاخر وانتهاج العنف والمسدسات الكاتمه والذبح لفرض المعتقد الذي يولدويغذي العنصريه والذي ادى الى ظهور حركات فاشيه كالقاعده وبعض الميليشيات التي تدعوا الى انغلاق فكري وحضاري وما هو اليوم في الصومال وايران والسعوديه الا دليل يسكت من يدعون غير ذلك
وما يمر اليوم من احداث تتفاعل فيها الحركات الاسلاميه مع الشارع العربي وتتبنى شعار الدوله المدنيه اتمنى ان لايكون هذا هدف ميكافيلي هو الوصول للسلطه بتاييد دول تحتضن الحضاره والتقدم لتكشربعدها عن اهدافها الحقيقيه وتجر بلداننا للسلفيه والتشدد كما هو الان في العراق حيث تتصارع القوى الدينيه الطائفيه على السلطه ومكاسبها الماليه التي اصبح الهدف الاعلى لهم وراح ضحيته الاف العراقيين قتلى ومهجرين وجرحى وايتام وارامل وضياع للثروات نتيجه لسيطره جماعات متشدده تدين بالولاء لدول الجوار التي هي الاخرىسبقتنا بالتشدد الديني وحكومتنا تتاثر ايجابا بما حولها تاركه الوطن والمواطنه جانبا
اشاره لمصر خاصه وغيرها ممن هم على الطريق ان يكون العراق عبره لهم وان يكون الوطن اولا والحريه والمساوات ثانيا وان الدين لله والوطن للجميع وكفا الله الجميع شر الصراع اذ ليس فيه الا الدماء والتخلف والندم