بعض اتجاهات الصراع وسط حركة 20 فبراير


خالد المهدي
2011 / 8 / 14 - 21:45     


أن يكون النظام اليوم منزعجا من التحالف بين بعض "اليساريين" و الظلاميين وسط حركة 20 فبراير و يحاول تشتيت هذا التحالف، فهذه حقيقة واضحة و ساطعة. لكن هل ذلك التحالف مسألة حسنة، ايجابية؟ قد يبدو الأمر كذلك للوهلة الأولى, لنمحص في الأمر أكثر.


لقد سبق لي في مقالات سابقة أن تناولت حركة "20 فبراير"، من زاوية أسباب بروزها و كذا تحليل موقف مختلف الطبقات منها. وهذه المحاولة هي لتسليط الضوء على بعض اتجاهات الصراع وسط حركة 20 فبراير.
لقد فرضت حركة 20 فبراير على جميع الأحزاب و التيارات الانخراط في الصراع السياسي و الجماهيري الذي يعرفه المغرب في الآونة الأخيرة ، بهذا الشكل أو ذاك ، لا داع لتناول موقف الأحزاب الموالية للنظام الرجعي ، ما يهمنا هنا هو موقف من يحسب نفسه على " اليسار" من حركة 20 فبراير حيث برز على طول الأشهر القليلة من بروزها و انبثاقها موقفان اثنان : الموقف الأول يدعو الى عدم الانخراط في هذه الحركة ، أما الثاني فيصر على ضرورة النضال من داخلها.
المبررات التي يقدمها أنصار الموقف الأول فهي متنوعة و متباينة منها على سبيل المثال لا الحصر أن حركة 20 فبراير هي حركة برجوازية.
أو أنها حركة تضم القوى الظلامية و هذا وحده بالنسبة لبعض أصحاب هذا الموقف كاف ليس للابتعاد عن الحركة و فقط بل للهجوم على كل من يناضل داخلها. هكذا يرى البعض الأمور ، عوض النضال من أجل قيادة الحركة والفعل فيها و المساهمة في تطويرها ، عوض كل ذلك ينحو هذا الموقف الصبياني الى تقديم الحركة للقوى الظلامية و الانتهازية لتفعل بها ما تشاء . إن هذا الموقف لا ينم عن غياب الوعي و فقط بل ينم عن العجز على الفعل و القدرة على الصراع المنظم وسط الحركة.
أصحاب هذا الموقف ، يكررون ، على كل حال ، نفس الوقف المتخاذل الذي أعلنوه و مارسوه إبان تجربة التنسيقيات و تجربة حركة الدفاع عن المعتقلين السياسيين و غيرها.
البعض الآخر من الداعين الى عدم الانخراط وسط حركة 20فبراير يحاول تدعيم موقفه انطلاقا من آفاق الحركة و سقفها السياسي الذي يدعي ويعتقد أنه " ملكية برلمانية " و بالتالي المسألة لا تعنيه لأنه يريد إسقاط النظام .( كذا).
أما كون "الملكية البرلمانية " هو سقف و شعار حركة 20فبراير ، فهذا ليس كذبا ، لأن هؤلاء الذين يرددون هذه المعزوفة يعلمون جيدا أن هذا الشعار هو شعار البرجوازية الليبرالية و ليس شعار حركة 20 فبراير . إن هؤلاء السادة هم أيضا عاجزين عن النضال الجماهيري و غير قادرين على الصراع داخل الحركة الجماهيرية من أجل قيادتها وتطويرها يملؤون الدنيا ضجيجا راديكاليا ، و شعارات حماسية لكنهم في حقيقة الأمر يقبلون عن طيب خاطر بجعل البرجوازية الليبرالية قائدة للحركة .أن يقول المرء أن شعار " الملكية البرلمانية " ، و هو شعار للبرجوازية الليبرالية ، بأنه سقف الحركة فإن ذلك يعني القبول بل و الدعاية و مساعدة البرجوازية الليبرالية لقيادة حركة 20 فبراير .
إن كل هذه الحجج التي قدمها بعض " اليساريين" لتبرير عدم الانخراط في الصراع الجماهيري الحالي وسط حركة 20 فبراير ، ليست إلا إحدى مظاهر الأزمة التي تعاني منها الحركة الجماهيرية بشكل عام و اليسار بشكل خاص ، أزمة تربع البرجوازية و الانتهازية على قيادة الحركة الجماهيرية ، و عوض أن يناضل المرء من أجل انتزاع هذه القيادة لصالح الخط الثوري و لصالح الجماهير الشعبية المكافحة نجده يدعم قيادة البرجوازية و الانتهازية ، إن ما يفعله هؤلاء القوم هو أكبر خدمة يقدمونها للبرجوازيين و هو بذلك موقف انتهازي بكل ما تحمله الكلمة من مضمون طبقي و مغزى سياسي.
و على خلاف موقف الداعين لعدم الانخراط بحركة 20 فبراير ، نجد العديد من التيارات و الأحزاب التي انخرطت فعليا في هذه الحركة ، ما يهمنا هنا هي تلك التي تدعي الانتماء الى " اليسار"، و هي الأخرى قدمت حجج متعددة لشرعنة انخراطها وسط هذه الحركة جميعا تنطلق من كون حركة 20 فبراير حركة جماهيرية أفرزتها شروط تطور الصراع الطبقي ببلادنا و ما تعرفه المنطقة من تحولات و تغيرات ، و تحتم على كل مناضل( ة) ضرورة المساهمة في إغنائها و تطويرها.....الخ.
كما أن هذه الحركة قد استطاعت أن تجلب انتباه القاعدة العريضة من الشعب المغربي جاذبة معها العديد من الفئات ز الطبقات نحو النضال الجماهيري و هو ما يفرض على اليساريين (ات) ضرورة الانخراط بشكل جدي و واع.
لكن إذا كانت هذه التيارات تتلاقى حول هذا الموقف أي ضرورة الانخراط و النضال داخل حركة 20 فبراير ، فإنها تتباعد يوما بعد آخر حول الموقف من مضمون هذا الانخراط و أشكاله و شعاراته.....الخ. و تبدأ الاصطفافات تظهر على قاعدة القضايا و المسائل التي تبرز في مسار تطور الحركة بالذات .
و اليوم ،بدأ التباعد يأخذ وتيرة سريعة نسبيا و على قاعدة إحدى المسائل التي أصبحت محط جدال و صراع قويين إنها الموقف من القوى الظلامية و علاقتنا بها شكلا و مضمونا .
على ضوء هذا الموقف من القوى الظلامية وسط حركة 20 فبراير سيبرز خطان رئيسيان.
الأول ينادي بضرورة عزل هذه القوى سياسيا، لما تمثله من خطر على حاضر و مستقبل الحركة.
أما الثاني فيرى أن كل صراع ضد هذه القوى وسط حركة 20 فبراير هو تقسيم لوحدة الحركة وإضعاف لها و بالتالي خدمة للنظام .
إذن ، هل بالفعل لا داع في الوقت الحالي للنضال ضد القوى الظلامية ؟
هل بالفعل أن الصراع ضد هذه القوى و النضال من أجل عزلها سياسي هو إضعاف للحركة ؟ و خدمة " للمخزن" كما يقول البعض ؟
أن يكون النظام اليوم منزعجا من التحالف بين بعض "اليساريين" و الظلاميين وسط حركة 20 فبراير و يحاول تشتيت هذا التحالف، فهذه حقيقة واضحة و ساطعة. هل تلك مسألة حسنة، ايجابية؟ قد يبدو الأمر كذلك للوهلة الأولى, لكن لنمحص في الأمر أكثر.
هل الشيوعيات و الشيوعيين يضعن أيديهم في يد كل من يعادي النظام؟
هل بالفعل تواجد هذه القوى الظلامية داخل حركة 20 فبراير هو مكسب للحركة ؟ أم تهديد حقيقي لمشروعها ؟
لنتناول كل حجة على حدة :

1 – ما دامت " العدل و الإحسان" في صراع مع " المخزن" و منخرطة في 20 فبراير فإن الصراع ضدها هو خدمة للمخزن.
و هكذا يصبح في نظر هؤلاء من يناضل ضد القوى الظلامية خادما و عميلا للمخزن .

تستحضرني هنا تجربة الاشتراكيين الروس و خصوصا لينين في صراعه ضد الإرهابية التي ظهرت في العقد الأخير من القرن 19. لقد كانت الإرهابية تيار قوي في روسيا ضد النظام القيصري و شنت العديد من الهجمات عليه. لينين كان واضحا و شن حربا قوية لا هوادة فيها ضد " الإرهابيين " آنذاك ،رغم انه لم يكن لهم مشروع فاشي كما هو الحال اليوم لمشروع القوى الظلامية . الحركة الماركسية اللينينية المغربية شنت هجوما واضحا فكريا وسياسيا ضد البلانكية ، حركة " 3 مارس" ، مجموعة الفقيه البصري....بالرغم من أنها كانت في صراع مسلح ضد النظام القائم . لم تبرر تقاعسها في النضال ضد كل ما يشوه وعي الجماهير بدعوى خدمة " المخزن" .
و لا داع لنقول أنه لا توجد أية صلة بين المشروع الفاشي الذي تحمله العدل و الإحسان و مشروع حركة " 3 مارس" . تلك كانت مواقف زروال و رحال و سعيدة .
إن تنظيم القاعدة اليوم هو من أشد المناهضين ( شكلا ) للإمبريالية فهل يعن يذلك أن لا نصارعه بدعوى عدم خدمة مشروع الامبريالية ؟
إن هذه الحجة واهية ، فعدم الصراع ضد القوى الظلامية هو أكبر خدمة لمشروعها الفاشي و هو أكبر دعم لها خصوصا عندما يتعلق الأمر بتيار يحسب نفسه على " اليسار" . فأية يسارية هذه ؟


2 – الحجة الثانية : تفعيل الصراع الفكري و السياسي ضد القوى الظلامية وسط حركة 20 فبراير هو عمل يهدد وحدة الحركة ، و يضعفها و بالتالي هو خدمة " للمخزن".


خلط الرايات و الألوان داخل حركة جماهيرية هي أكبر مصيبة قد يبتلى بها أي تيار تقدمي – ثوري .هذا ما تؤكده التجربة التاريخية للحركة الثورية العالمية و بالمغرب أيضا .
الشيوعيات و الشيوعيين منذ ماركس الى اليوم لا يتوانون عن ممارسة النقد و الصراع ضد الأفكار الخاطئة فما بالك بالأفكار الرجعية و الظلامية . عملية الصراع ضد المواقف و الأفكار الانتهازية و الرجعية وسط الجماهير هي شرط من شروط التطور الإيجابي لأية حركة جماهيرية ، لأن غياب النقد و الصراع و فضح الانتهازية و عزر الرجعية و الهجوم عليها يعني السماح بسيادة أفكارها و مواقفها . نحن أبناء ماركس لا ننسى أن الايديولوجية السائدة هي إيديولوجية الطبقات السائدة ، و كما علمنا لينين لا توجد هناك إيديولوجية ثالثة : إما إيديولوجية تقدمية و إما إيديولوجية رجعية.
الصراع ضد الفكر الظلامي و ضد المواقف الرجعية أيا كانت ، و كذا المواقف الانتهازية هو شرط لازم لتثبيت شعارات اليسار و مشروعه المجتمعي ، لا يمكن الدعاية للديمقراطية دون فضح خداع البرجوازية حول ديمقراطيتها و دون نزع القناع عن أصحاب العمامة . الدعاية للمشروع الثوري يعني عمليا و سياسيا النضال ضد كل من يشوه وعي الجماهير و يحرف نضالها.
إن التغيير لا يمكن أن تقوم به سوى الجماهير، فهي من تصنع التاريخ و هي من تغير مجراه، و هي من ترسم المستقبل .فأي مستقبل تراه الجماهير ؟ إن هذا المستقبل ترسمه القيادة الفكرية و السياسية عبر الدعاية و التحريض و التنظيم ، فإذا لم توضح للجماهير مشروع اليسار المشروع الشيوعي ، المشروع الوحيد القادر على إخراجها من سيطرة الظلم و الطغيان و الاستبداد الذي تولده الشروط المادية التي تعيش فيها الجماهير ، فكيف يمكن أن نقود الجماهير و كيف يمكن أن نجعلها تعي و تكسب الثقة في هذا المشروع.
إن الدعاية و التحريض السياسي الشامل وسط الجماهير هي مركز النضال السياسي وسط الحركة الجماهيرية ، غير أن هذه الدعاية تفترض نقد و فضح و تعرية كل ما من شأنه أن يشوه وعب الجماهير و يحرف نضالها.
إن التغيير لن يقوم به حفنة من الثوريين (ات) مهما بلغ شأنهم وذكاؤهم و دهاؤهم و شجاعتهم بدون الجماهير.إن ذلك يفترض بشكل أساسي النضال ضد الرجعية بكل تلاوينها وسط الجماهير.
عن حركة 20 فبراير قد دفعت بالعديد من أبناء و بنات الشعب المغربي الى معمعان النضال و هو لا يملكون أي تصور للمستقبل و لا يمكن أن يملكوه بعفوية . وفي الغالب ما يملكون تصورا طوباويا يضم سمات رجعية مستمدة من الثقافة السائدة ن و هو ما يجعلها أكثر تؤثرا و أسهل منالا للقوى الرجعية المعادية للنظام . هنا يأتي دور القيادة و القادة ، بث الوعي في صفوف الجماهير وتنظيمها وتلخيص تجارب نضالاتها و كل ذلك يتطلب تخليصها من الوعي الزائف و من الأفكار و المواقف الرجعية و الانتهازية.
كيف يمكن إذن فعل ذلك بدون صراع ضد الأفكار الظلامية ؟
إن عدم تفعيل النضال ضد الرجعية بشتى ألوانها وسط حركة 20 فبراير يحكم على هذه الحركة بالذيلية و بالإفلاس التام ، ويجعل من المتقاعسين على هذا النضال خداما للرجعية بوعي أو بدونه ، فلا أهمية للمسألة هنا ، مادامت النتيجة واحدة.


الحجة الثالثة: لا يمكن " لليسار" في وضعه الراهن أن يقود حركة 20 فبراير لوحده. كما لا يمكن للقوى الظلامية أن تغامر بالسيطرة على الحركة في الوقت الراهن.
هذه حجة أذل من عذر.


أولا من ينتظر من حركة 20 فبراير أن تسقط النظام و تبني دولة ديمقراطية شعبية فهو واهم و يستغني عن الألف باء الاشتراكية العلمية.
مسألة إسقاط النظام و بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية تتطلب توفر شروط أساسية هي اليوم غير متوفرة بالمغرب. وكل من يتشدق ويحلم بإمكانية ذلك في الوقت الراهن إنما يشوه قضية الثورة.
بالنسبة للثوريات والثوريين، حركة 20 فبراير هي حركة نستطيع من خلالها توفير بعض الشروط، الدعاية للمشروع الثوري، تنظيم الجماهير في الأحياء الشعبية و في البوادي ، تربيتها على المقاومة بجميع أشكالها ، عزل النظام عن حلفائه الحاليين أو المحتملين .
إن كل ذلك يفترض أساسا التقدم بخطوات واضحة و مسؤولة في بناء الخط الفكري و السياسي و التنظيمي لحزب البروليتاريا المغربي .
حركة 20 فبراير قد اجتذبت فئات واسعة من الشعب المغربي للنضال و جعلت فئات أخرى تهتم بالشأن السياسي بالبلاد و هذا ربح كبير يجب أن نعرف كيف نقدره ونستفيد منه لغاية اقتحام اليسار الثوري ، كمشروع و كتصور و كأهداف و شعارات لمجالات أخرى داخل المجتمع و داخل الحركة الجماهيرية النامية باستمرار .
عن هذه الحجة التي يقدمها البعض للتقاعس عن النضال ضد القوى الظلامية تبرز ليس الضعف و إنما عدم الاستعداد لتجاوز الضعف .غن الضعف قد يشكل عائقا لكنه ليس سوى نصف مصيبة ، غير أننا نجد أناسا يحاولون جعل نصف المصيبة مصيبة كاملة بعجزهم و عدم استعدادهم لتجاوز هذا الضعف.
أما أن يوهم البعض نفسه بأن " العدل و الإحسان" لن تغامر بالسيطرة على حركة 20 فبراير بدعوى الشروط الدولية و الصراع الذي تخوضه الامبريالية ضد " الإسلاميين"...الخ ، فإنه أعمى البصيرة و لا يرى ما يحدث بجانبه و لا من حوله.
أولا " العدل و الإحسان" بفعل عدم بذل الجهود الكافية من طرف اليسار الثوري و بفعل تواطؤ اليسار الانتهازي قد تقدمت خطوات غير هينة للسيطرة على العديد من أوجه حركة 20 فبراير في العديد من المدن و المناطق. يكفي أشكال التنظيم التي تمر بها التظاهرات و الشعارات المرفوعة و الشعائر التي تقام قبل و أثناء التظاهرات لكي تتضح الرؤية ، أما الحديث عن الشروط الدولية فلينظر أصحاب هذا الوهم الى التجربة المصرية و كيف هي اليوم حركة " الإخوان المسلمين " عصا الامبريالية الأمريكية ضد الشعب المصري المنتفض.
إن الامبريالية الأمريكية لا يهمها سوى الحفاظ على مصالحها الآنية و الاستراتيجي في المنطقة ، أما أن يكون على رأس الدولة حزب ظلامي فذلك لن يشكل أي هاجس لها و هذا دليل آخر على ما نقول.و لا يجب أن ننسى أو نتجاهل العلاقات المتميزة " للعدل والإحسان" مع الامبريالية الأمريكية.
أن تصبح حركة 20 فبراير تهدد مصالح الامبريالية بالمغرب عبر ضرب الاستقرار السياسي فيه ( و هذا ما يطمح إليه " العدل و ألاحسان" وبعض الأطراف الأخرى عن جهل ) فإنها أي الامبريالية لن تتوانى على مساعدة " العدل و الإحسان" على الإمساك بزمام الأمور خصوصا إذا ما تقوى نفوذها وسط الجماهير.
إن كل ذلك يدفعنا للمرة الألف للمطالبة ببدل كل الجهود ليس من اجل فضح " العدل و الإحسان" و مشروعها الفاشي و فقط، لأن ذلك هو تشويه و تحريف للحركة ، و إنما و أساسا تكثيف النضال من أجل الدعاية للمشروع الثوري وسط الجماهير و العمل على تنظيمها و رفع كفاحيتها و مقاومتها بجميع أشكالها, و التقدم لانتزاع بعض المكتسبات الديمقراطية و الاقتصادية لصالح الجماهير الشعبية التي من شأنها أن تراكم في خلخلة موازين القوي المختلة حاليا لصالح النظام بكل تأكيد.
تلك بعض واجباتنا اليوم داخل حركة 20 فبراير.