رسالة مفتوحة للأخ توفيق أبو خوصة


عادل امين
2011 / 8 / 2 - 15:00     


أيها الفتحاوي الأسمر لا تهن و لا تحزن و أنتم الأعلون , ما يحدث معك و زملائك من أفعال الجبناء , من أناس لا تتعدى فتحاويتهم حدود مدينة رام الله , أما الفتحاويون أمثال ابو جهاد و أبو يوسف النجار و صبرى صيدم و كل الشهداء من المؤسسين من أبناء القطاع و لاجئيه إنتشرت فتحاويتهم علي كل جغرافيا العالم و السياسات و القرارات الدولية , و أنت من هؤلاء العظماء , و خسئ من لم تتجاوز فتحاويته سوى جيبه و مكان إقامته و حدود مصالحه , أفيدكم بان فتح في قطاع غزة لأول مرة تتحد رغم اختلاف تياراتها , و أن فتح غزة صاحبة الطلقة الأولي و الأخيرة إنشاء الله لم تتهاون أمام المس بكرامتكم و أمنكم , أنا لا أكتب بإسمي لأني كاتب زميل و صديق لك , و لكن أكتب بنبض الشارع الغزي صاحب الأغلبية الفتحاوية , و فتح غزة المؤسسيين و أبنائهم و أحفادهم و امتداداتهم ستبقي منتشرة في جغرافيا الوطن و الشتات , و القضاء و النظم و المواثيق الحكم بننا في المسائلة و المراجعة و الحاسبة منذ عام 1965م و حتى اليوم , كما تحاسب النظم الساقطة في ربيع الثورات العربية .
إن من يبيع أو يساوم أو يقايض أو يعقد الصفقات على حساب أبناء الفتح , لا يستحق أن يكون في صفوف الحركة العملاقة , أين كانوا هؤلاء عندما كنت في المجموعة الأولى للقيادة الوطنية الموحدة , و أعترف بهم العالم إثرها عندما كان من يتطاول عليكم في رام الله نكرة , و أين كان هؤلاء عندما كان الإخوان يزاحموننا في القطاع علي شرعية منظمة التحرير ؟ ....... و أين كان هؤلاء عندما رمت حماس الجثث في مدخل بيتك عندما أعلنت موقف حركة فتح بوقف الإعدامات العشوائية بحق أبناء الشعب الفلسطيني , واعتبار أبناء العملاء ضحايا احتلال يجب رعايتهم , أين كان كل هؤلاء ؟, ألم يكونوا في فنادق الخمس نجوم , أذكر أخي توفيق أني قابلت من هؤلاء في خارج الوطن عندما خرجت للعلاج إثر اعتقال و جراح في مواجهة مع الاحتلال , و نصحني هؤلاء بالسفر و التعاقد للعمل في الخليج , و كان ردى عليهم و أين فتح و الثورة التي تتحدثون عنها , فقالوا انتهت , فأخبرتهم سأرجع لغزة و قريبا ستسمعون عن فتح و الثورة , و بعد أقل من عام من عودتي انطلقت الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987م , و كنت زميلك في القيادة الوطنية الموحدة اللجنة الإعلامية , و التحقت حماس و باقي القوى الإسلامية بركب الانتفاضة بعد ستة أشهر بعد أن استعرت جذوتها .
و بعد توقيع اتفاقية أوسلو سافرت للخارج لتكملة علاجي , و قابلت أشباه الرجال مرة أخرى و كل حديثهم كان عن المشاريع الاقتصادية الشخصية التي سيقومونها في الوطن , و كانت مرتبات معظمهم لا تكفيهم , فالوطن لهم مشاريع شخصية , فأناشدهم من خلالك بأن يتركوا الراية لمن سيحافظ عليها ويصونها نحو أهداف حركة فتح , و نحو الحلم الفلسطيني .