مشاريع الأسد الوريث


ثائر الناشف
2011 / 7 / 25 - 21:49     

منذ أربعة أشهر ، تاريخ انطلاق ثورة الكرامة السورية ، ونظام العصابة المحتلة يطالعنا من حين لآخر بعزمه لسن قوانين تتعلق بالأحزاب والإعلام والانتخابات ، وقبل هذا التاريخ سئم الشعب السوري من سماع أسطونة مشاريع القوانين المشروخة .
والسؤال الذي يطرح نفسه قبل التعليق على مشاريع القوانين ، هل ثمة احترام للقانون في مزرعة آل الأسد ، حتى يخرج علينا إعلام العصابة الفاجر ويبشرنا بتلك المشاريع الواهية ؟ ألا يعني طبخ هذه القوانين على عجل ، إقرارٌ رسميٌ كاملٌ بأنه لم يكن في سوريا طيلة حكم العصابة المحتلة ، لا أحزاب ولا إعلام ولا انتخابات ؟ إذن كيف لعاقل أن يصدق مزاعم تلك العصابة المسلحة ؟.
ألم يُصدر رئيسها ، رئيسُ العصابة ، عفواً عاماً مكررا لمرتين في خطابيه الأخيرين ، وأجهزة قمعه لم تفرج حتى الآن عن سجناء الرأي والضمير الذين تكتظ بهم زنازين العصابة المحتلة ، بل ولازالت تواصل عمليات الاعتقال والسطو المسلح على البيوت والأحياء الآمنة كما حصل في بلدة الجيزة في ريف درعا ، وكذلك للنشطاء الثلاثة من عائلة صهيوني في بلدة بانياس الساحلية .
نظامُ العصابة يكذب على الطريقة النازية ، حتى يصدقه الآخرون ، لكن أكاذيبه لم تعد تنطلي على أحد من السوريين ، لم تعد تنطلي حتى على الأطفال الذين واجهوا تلك الأكاذيب ببراءتهم الوادعة التي ألهبت حماس الجماهير الثائرة وأحرقت كبد العصابة .
إن مشاريع الأسد الوريث ، هي مشاريعُ القتل والاعتقال والتنكيل الوحشي بجثث الجرحى والشهداء ، مشاريعُ تطويق المدن بغرض تقطيع اوصالها ، مشاريعُ حصار القرى والبلدات ومعاقبتها بمنع الخدمات الأساسية عنها كالماء والكهرباء والاتصالات ، مشاريع الفتنة الطائفية والتحريض على الاقتتال الطائفي ، مشاريع التخريب المتعمد لمنشآت البلاد ومرافقها العامة ، كتخريب سكك القطار وتفجير أنابيب النفط والعبث بالمساجد والكنائس ، مشاريع الكذب والدجل التي تلهج بها أبواق العصابة .
هذه هي مشاريع العصابة المحتلة ، وما خفي منها اعظم مما ظهر ، لكن مهما أخفت العصابة وأبطنت من مشاريعها الخبيثة ، ، فإن ثورة الكرامة فضحت زيفها وأماطت اللثام عن وجهها القبيح .
فالثورة سائرة على طريق الحرية والكرامة ، مهما كثرت مشاريع العصابة المحتلة وتعددت .