فتنة الأسد


ثائر الناشف
2011 / 7 / 24 - 22:29     

بعد أن بلغَ نظامُ الأسدِ الوريث أعتى مراحلَ الإفلاس السياسي والشعبي ، لم يعد أمامهُ من حيلةٍ أو وسيلةٍ سوى اللجوءِ إلى الفتن بغرض دق الأسفين بين صفوف الشعب الثائر ، الذي قال كلمتهُ في وجه نظام العصابة المحتلة .
والفتنة التي يسعى لها نظام الوريث القاصر ، ترتكز على إذكاء نار الطائفية المذهبية بين أهالي المدن والقرى ، فما جرى في مدينة حمص من دهمٍ للبيوت وتحطيمٍ للسيارات وحرقٍ للمتاجر ، فضلاً عن التنكيل بجثث الشهداء والمعتقلين ، يبعث بإشاراتٍ قوية بأن اللعِبَ على وتر الطائفية ، تمهيداً لإدخال البلاد في معمعة الحرب الأهلية ، أضحى الملاذ الأخير الذي يبحث عنه نظام العصابة لتدمير سوريا بغرض إنقاذ نفسه من السقوط المحتم .
وبما أن الطائفية أشدُ من القتلِ ، فإنَ الأعمال الدنيئة التي تقترفها أيدي العصابة البربرية من قتلٍ وسلبٍ ونهبٍ لقوتِ الشعبِ بغرض إثارة الزوابع والفتن بين أبنائه ، لهي أشدُ من القتل حقاً .
لقد انكشف زيفُ العصابة المحتلة ، وسقطت ورقة التوت عن عورتها ، عندما أدعت زوراً وبهتاناً بصون الوحدة الوطنية في الوقت الذي تسعى فيه اليومَ لضرب النسيج الوطني .
فالوحدة الوطنية متحققة ٌ أصلاً بتعاضدِ الشعب مع بعضه بعضاً وتجذره بالوطن والأرض ، وليست كتلك الوحدة المتجذرة بحب الوريث القاصر كما يدعي زبانية العصابة المحتلة .
لن ينجحَ نظامُ العصابة في مسعاهِ الأثيم لجر البلاد نحو المجهول ، فالوعيُ الكبير الذي أبداهُ أحرار سورية في التعاطي مع الأعمال الهمجية التي مارستها ميليشيات الشبيحة ، والتعالي عن الآلام والجراح ، قَطَعَ الطريقَ عن دابر الفتنة وحال دون اللعب على وتر الطائفية .
نظامُ العصابة يتجهُ سريعاً نحو نهايته المحتومة، والشعبُ يتجهُ نحو استعادةِ حريتهِ المسلوبة.