براكين الغضب السوري


ثائر الناشف
2011 / 7 / 5 - 12:41     

براكين الغضب السوري تنفجر في وجه العصابة الأسدية المرعوبة من ثورة الكرامة ، فلم يعد هناك صمت أو خوف بعد اليوم ، فعدوى الخوف انتقلت بالاتجاه المعاكس من الشعب إلى زبانية العصابة ، فدفاع العصابة عن نفسها بكل هذا القدر المهول من الغطرسة والعنجهية ، هو ما يفسر خوفها ورعبها الحقيقي الذي تعيشه لحظة بلحظة ، فثورة الشعب السوري التي جاءت في سياق الهبة الثورية، لن تتهاون مع قطعان العصابة المحتلة ، مهما استشرسوا وكشروا عن أنيابهم ووجههم النتن .
بركانٌ هنا، إضرابٌ هناك ، واهتزاز عرش العصابة في تزايد مستمر ، رغم كل الاقتحامات والاجتياحات المتواصلة التي ينفذها جيش الدفاع عن العصابة المحتلة ، وهي في مجموعها تصرفات بربرية لا ترقى لأي فعل إنساني ، فإنها ، أي العصابة لن تستطيع الصمود أمام براكين وأعاصير الثورة الشعبية العارمة التي أوشكت على اقتلاعها من جذورها .
ولأن نظام العصابة فقد عقله وبصيرته منذ استيلائه على السلطة ، ولأنه لم يفهم بعد ، ماذا يعني أن الشعب يريد إسقاطه ، فإن أحرار الشعب يقولونها اليوم بكل وضوح وصراحة ، وبدون خوف أو وجل ، إرحل.. إرحل .
ومع انفجار براكين الغضب ، يزداد الغليان الشعبي وتزداد درجات حرارته اللاهبة في مدينة حماة التي لم تنقطع فيها المظاهرات الحاشدة ، وأجهزة أمن العصابة وميلشياتها المسلحة تطوق مداخل مدينة حماة وتشن حملة اعتقالات ومداهمات للبيوت .
يريدون إخضاع سورية بشعبها الثائر ، يريدون قتل روحها الوطنية ، يظنون أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه في كل مرة ، وفي حماة التي نزفت في الأمس ها هي تنتفض اليوم رغم كل الجراح والآلام .
وإذا كانت نواعير حماه قد نجحت في تطويع مياه العاصي ، فإن أهالي حماه شامخين بشموخ نواعيرهم ، وأصواتهم تصدح في وجه الطاغية كما تصدح نواعيرهم في وجه العاصي .
وليست حماه وحدها التي تغلي اليوم بل كل سورية ، فعبث العصابة المحتلة وحقدها الأعمى وصل حتى ريف إدلب ، فلم توفر العصابة قطعانها على الأرض حتى استخدمت الطائرات والمروحيات في سماء بلدة كفرومه وكفرنبل اللتان تتعرضان لحصار وحشي خانق .
ومع ذلك الشعب مستمر في ثورته ولن يتراجع مهما بلغت التضحيات.