تورات بطيخية فشلت ج3 قرغيزيا


محمد كوحلال
2011 / 7 / 1 - 22:58     

تورات بطيخية فشلت ج3 قرغيزيا
ذ محمد كوحلال
تورة السوسن هكذا سميت تورة الجمهورية الصغيرة , قرغيزيا. عاشت الجمهورية حركة من الاضظرابات الي اتسمت بالسلمية مرفقة بشعارات,لبها رحيل الدكتاتور الحاكم ’ عسكر باسييف ’ و بعد ضغط الشارع الشبابي تحقق هدف التورة نسبيا بصعود ’ كرمان بيك بكاييف’ قائما بأعمال رئاسة الجمهورية و رئيس الحكومة مؤقتا.هكذا اذن بدت شعائر الفرح تهب كرياح قوية على الجمهوريبة القرغيزية الباردة.
و من خلال صناديق الاقتراع هب الشعب بصوت و احد لانتخاب ’بكاييف ’ رئيسا للجمهورية شهر تموز / يولويز 2005. على نفس المنحى للجارة أوكرانيا , سقط القناع عن التوري المزيف و عرفت البلاد تحت حكمه نكسة بل خيبة , بعدما قرر الزيادة في أسعار الوقود في بلد يعيش وسط التلوج و الزمهرير الذي يشق الأبدان. و على اتر قرار الرئيس انتفض الشارع في كل تراب الجمهورية و سمت بتورة ’ الوقود’ شهر نيسان / أبريل 2010 و من مخلفات تورة ’ الوقود ’ الاطاحة بنظام الرئيس ’ كرمان بيك بكاييف’ الذي صعد على سدة الحكم من خلال خطبه التي جعلته بطلا للجمهورية من خلال صناديق الاقتراع و بفضل أيضا تورة ’ السوسن ’.لكنه خان العهد و لم يفي بوعوده في التخفيف من الازمة التي تعيشها البلاد , و ما زاد الطين البلة قراره الزيادة في اسعار الوقود. ليسقط سقوطا مدويا بعد 5 أعوام بالتمام و الكمال. و بقيت مشاكل البلاد عالقة و خصوصا القضايا ذات الطابع الاجتماعي رغم 5 سنوات من حكم ’ بكاييف ’ حيت ان البطالة وصلة الى 40 في المائة قبل و بعد التورة.
كتب لتورة ’السوسن’ ان تفشل كما فشلت تورات سابقة , لانها بنيت على الغدر و المصالح السياسية و الحسابات الضيقة و الخطب الرنانة و استغلال الخطباء السياسيين المحنكين , و مكرفوناتهم التي كانت مجرد قصبة هوائية للتنفس استغلها السياسيون للصعود الى كرسي الحكم.
انتهت السلسلة و نزولا عند رغبة بعض القراء اللذين راسلوني. سوف اضيف حلقة اخرى خاصة بتورة اخرى فشلت نسبيا سميت بتورة ’ الزنوج ’ على عهد الدولة العباسية الى اللقاء