قيامة الشعب السوري


ثائر الناشف
2011 / 6 / 26 - 08:10     

زلزالٌ يضربُ أركان العصابة المحتلة في جمعة إسقاط الشرعية، والشرعية هنا تعبير مجازي لا وجود له في واقع العصابة ، فمنذ متى كان للعصابة شرعية ؟ ومن أين أتت بها ؟ فالشرعية لا تبنى على جمائم المدنيين العزل ولا تدشنها دبابات العسكر .
فهل بقيت شرعية لنظام فاقد للشرعية أصلاً ؟ نظامٌ تمرغت يداه بدماء الشعب السوري ، لا شرعية له ، ولا بد من إسقاطه في جمعة اقترب ميعادها ، فها هي مدن وبلدات سورية تنتفض عن بكرة أبيها في جمعة إسقاط الشرعية .
وهل يظن رئيس العصابة المسلحة أن الشعب السوري ساذج إلى الحد الذي يمكن أن يصدق فيه أكاذيبه وأباطيله حول مزاعم الحوار والإصلاح الواهم ؟ فخروجه الحاشد في الصباح والمساء ، وإضرابه المستمر ، خير دليل على رفضه لتلك العصابة .
فلهيبُ الثورة اتسع ليشمل كل أنحاء سورية ، وصرخات اللاجئين والنازحين عبرت الحدود لتلتحم مع هتفات الثائرين ، وقطعان العصابة يتخبطون خبط عشواء، ينتقمون من البشر والشجر والحجر، بل ويعتدون على الآليات والحافلات في محاولة يائسة لبث الرعب والخوف في قلوب الشعب الذي نفض الرعب ولعن الخوف في مشهد تاريخ قل نظيره.
الشعب السوري يندفع الآن بقوة كالقطار السريع، الذي لا يعرف التوقف ولا التراجع، والعصابة المسلحة تتقهقر وتتخبط في غبائها بانتظار أن تجرجر أذيال الخيبة والهزيمة.
لقد أثبت الشعب السوري أن إرادته الحرة ، عصيةٌ على الكسر، ولا يمكن لقطعان العصابة مهما فعلوا أن يفتوا من عضد وعزيمة الشعب الثائر، رغم الدماء الغزيرة، والقمع الوحشي ، والحصار الخانق ، والتهجير القسري، فإن المظاهرات مستمرة ، والشعب صامد حتى النصر، والنصر هنا هو انتزاع الحرية من أيدي العصابة، وتحقيق التغيير السلمي بمشاركة جميع أبناء الشعب السوري .
ها هي سورية ، وها هو شعبها الثائر، يثبت جمعة بعد جمعة أنه شعب حي ، وأن كرامته وعزته أغلى من أي شيء ، وأنه لن يضل الطريق نحو الحرية ، مهما اشتدت الآلام والمحن ، ومهما سالت الدماء .
إنها إرادة الشعب الحر التي لا تكسرها إرادة أخرى، ولا يثنيها قمع ولا استبداد.