عتاب الى رحيم الغالبي


سعد عزيز دحام
2011 / 6 / 23 - 23:51     

عتاب الى صديقي رحيم الغالبي
.................................
أيُ شوق سأرتل اليك يارحيم الغالبي..متى يتمزق غلاف الصمت..لأحظن طيفك بين راحتي؟
ولهيب النار المشتعلة بجسدك النحيل يسرعُ بك الى عمق الأرض.
هل لازالت مجلة انكيدو تتوسد الكواكب كل ليلة بحثاً عن ابنها رحيم الذي ابتلعته الضلمات؟
متى توقضني يدك لأستفيق؟
كلما استيقضت أجدهم قد خطفوا الصباح مني بعد رحيلك يارحيم.
هل أقولُ لمقلتي أن يكفا عن الأنتضار؟
وماذا عن مدينتك التي أدمنت العويل؟
ألم تقل أن روحك سجينة الوطن الجريح..ولكن في داخلك تنعم الحرية؟
لماذا اذن جلبت نفسك تحت الأرض وغفوت بعيداً عنا؟
وارسلت لنا أكثر كمية من النواح.
ياغالبي لقد اصبحنا نغني كلما اشتهينا البكاء
لأن ذاكرتك تشتعل بهذا البلد,والعشاق المحرومين حتى من النظر.
تُرى أيُ أفكار يحملها رحيلك يارحيم؟
أتمنى أن أنام وأن لاأستيقظ قبل أن يستيقظ الصباح.
وكيف لهذا الليل الذي لم يقبل أن يغادرنا ابداً.
على من أشتكي وهؤلاء السجانون..سرقوا منك العمر..
وزرعوا في اعماقك عتمةً لن تنيرها ضياء الشمس.
ماذا ننتظرُ وقد نمت الطحالب في ارواحنا؟
كم دعونا السماء بنحيبنا..ولكن أقدامٌ لغيرنا قد وطئت السماء..
دون نحيب أو دعاء
كنت تتطلع بفرح لحياتنا..والسجانون يتطلعون بفرح لموتك
الا تستحق عمراً أطول؟
أمن أجل قبضة ضوء تشعل جسدك؟
كم تحب الضوء يارحيم الغالبي؟
هل أنرت الضلام الذي يحتوينا؟
مااسعدك اذن...
فهذا ماكنت تتطلع اليه..
وداعاً ياغالبي...
فقد اشتعل الضوء في عيوني
بعد أن أنارني جسدك النحيل.

23/6/2011

سعد عزيز دحام
عضو رابطة بابل للكتاب والفنانين في هولندا