لا حوار مع نظام الأسد


ثائر الناشف
2011 / 6 / 15 - 10:38     

تتالى دعوات نظام الأسد إلى ما يسمى " بالحوار الوطني " تحت زخات الرصاص المنهمر من فوهات البنادق وأزيز الطائرات المقاتلة وهدير الدبابات ، فعن أي حوار يتحدث أزلام النظام ، ومع مَن سيتحاورون أو بالأحرى مَن سيقبل بالحوار مع نظامٍ تلطخت يداه بدماء الشعب .
نظام الأسد الفاقد للشرعيتين الدستورية والوطنية ، لا يجوز الحوار معه ، تحت أي بند أو مسمى ، وكل مَن تسول له نفسه بالحوار ، يكون قد تعدى على حرمة دماء شهداء ثورة الكرامة ، الذين لم تهدأ نفوسهم ولم تفتر دمائهم وهم في قبورهم .
فلا حوار مع هكذا نظام انتهك الأعراض ودنس المقدسات وتعدى على حرمات الناس وأملاكهم ، بل وعمل على تهجيرهم وتشرديهم إلى خارج حدود الوطن ، نظامٌ فقد الحياء في سوق النخاسة ، وباع ضميره وشرفه في سبيل أن يبقى على العرش .
عندما يدعو نظام الخيانة إلى الحوار مع ما يسميهم شرفاء المعارضة السورية ، فإنه هنا يمارس الإقصاء والإلغاء بطريقة غير مباشرة حتى قبل أن يبدأ ذلك الحوار المزعوم ، فكيف لنظام مارس القمع بمختلف أشكاله أن يركن للغة الحوار ؟ ثم ما هي اللغة التي يمكن أن يفهمها نظام الأسد غير لغة القوة والبطش التي لا تقل بشاعة عن لغة أي محتل غاصب .
والسؤال هنا ، أليس ما يقوم به بشار أسد وأزلامه من حصار للمدن والبلدات والقرى ، وتعطيل لكل مناحي الحياة ، هو الاحتلال بعينه ؟ وما الفرق بين عصابات الشبيحة وعصابات النازية والفاشية ؟.
أيعقل أن يكون هناك حوار، ونظام الغدر لم يعترف حتى الآن من خلال أبواقه المعتمدة في وسائل الإعلام بوجود ثورة شعبية ، يقودها الشبان السوريون بصدورهم العارية وأياديهم البيضاء ؟ أيعقل أن يكون هناك حوار ، وآلاف المعتقلين في السجون والزنازين منذ عشرات السنين ؟.
نظام الأسد لقد تحول إلى عبءٍ كبيرٍ ملقى على كاهل الشعب السوري ، وما على الأخير سوى أن ينفض يده من عار هذا النظام الذي تطاول على تاريخ وكرامة سورية .