اقفاص للحكام


محمد الشمري
2011 / 4 / 15 - 07:52     

اقفاص جاهزه للحكام منها ذهبيه ومنها للاتهام
الاقفاص مكان لتربيه الطيور والحيوانات للاستفاده منها ايام الحاجه وكلما نضج ما في داخله من المجودات النفعيه صار الى اخرجها كلها اوبعضها بعد بعض والاستفاده منها ...
يقوم المشرف على التربيه بالاهتمام بنظافه القفص واطعام من فيه احسن انواع الاطعمه لدرجه حساب السعرات الحراريه وضبط درجه الحراره وتدفق الماء الصافي النظيف والرعايه الطبيه الفائقه .....وهذا يشمل تربيه الاغنام والابقار والدجاج والطيور وكثير من الحيوانات الاخرى منها الكلاب والقطط واحواض الاسماك حيث ينتظر المربي الاستفاده منها ربحا ماديا ومعنويا فكسب المال والترفيه اول الفوائد
المقصود ان تربيه الاقفاص لها مردودات ربحيه محسوبه ولكن ليس دائما اذ يؤول بعض منها للفشل فالمرض اول الفاتكين ان لم يعالج بنجاح والعمر ايضا عاملا من عوامل الفشل والنوع ايضا وعوامل ليس في الحسبان
وقد حصرت الاسود والنمور والقرده والكلاب والحمير والجمال وكثير من الحيوانات في حدائق الحيوان ليس ليتفرج عليها البشر وانما لياخذ العبر فهذه الحيوانات كانت تعيش حريه الغاب القوي ياكل الضعيف وهم اليوم عرضه ليتفرج عليها انا وغيري...ماهي العبر
كل حيوان من هذه الحيوانات له قصه ماساويه سببت وضعه في القفص وبما هو تحت رحمه الانسان فقد وقع في شبك صائده ووضعه في القفص
كل انسان يعرف الصيد بالفطره الا صيادي الكواسر فهم مجتمع خاص متدرب له خبره وممارسه....لان صيد الكواسر فيه حيطه وحذر اولا وبعدها التاهيل لادخاله القفص للتفرج...... المستعمريين صائدي الكواسر من الحكام دعني انهي فقد اطلت
سياسيونا في العراق وضعوا في اقفاص الاستعمار منذ القدم وكلما انتفت الحاجه من احدهم يسقط بسيناريو دراماتيكي ماساوي فمن ياتي بعده يصفي من كان قبله جسديا بسبب روح الانتقام اولا وثار ا منه لما ارتكب من جرائم بحق الاخرين والذي ياتي جديد يحرم بدأ ان لاياتي باعمال من سبقه حتى اذا استقرت له الامورحنث بوعوده وارتكب خطايا ومجازر اكثر ممن سبقه وهكذا ندور في حلقه مفرغه ولا عهود ولا وعود صادقه
مادام هو في القفص الذهبي فهو مدلل للاخر الطعام امامه من الاطايب ياكل هو ومن معه حتى التخمه والاموال تغدق عليه بلا حساب والالقاب يختار احسنها(بيك باشا جلاله سياده دوله قائد الشعب قائد الجمع المؤمن حامي الحمىوخادم(....)وربما اخرها السيد وفي الخواص بالارقام كارقام السيارات او التلفونات او ارقام الانترنيت لااعرف
لكن الله في عون ابناء الشعوب المغلوبه على امرهم. من حكامهم........ حكامهم المغلوب على امرهم ايضا يمر النهار والليل وهم يستلمون التعليمات من اسيادهم اصحاب الاقفاص الذهبيه كاقفاص الزواج اعمل هذا لاتعمل هذاك داوم الى الامام تراجع قم اقعد نام اصح صرح اصمت صرخ اهدا اتهم اعتذر اكذب لاتكذب اوعد لاتفي ابني اهدم اقتل اعفو اسرق حرم انهب تحايل والى آخره من اللعبه القذره كما قال كيسنجر (السياسه لعبه قذره ضحيتها الشعوب) والعيب كل العيب بيد ابنائها الاميين ممتهني السياسه ادعاءوهم ينفذون رغبات المستعمر صاغرين الذي يملي عليهم ارادته التي تقول
سنخرج ثروات البلاد من تحت الارض وانتم مغمضي العيون وليس لكم الا ما قسم الله وارتضينا نحن وعليكم التكلان في تبرير ماكان وعلى الله العوض فهومتكفل في ادخالكم جناته ويغفر لكم ماتقدم وما تاخر وهو غفار الذنوب فهي ليست من الكبائر وانتم لاحول لكم ولاقوه لانكم دخلتم بارادتكم في اسر خدمه المستعمرين او المحتلين ( القفص الذهبي) وشبعتم حد التخمه باسم الدين الذي انزل على رؤوسكم واصبح من املاككم الخاصه فهو ميراث آبائكم واجدادكم ولكن تذكروا من كان قبلكم حيث النهج القومي حيث ورث العروبه وصارت ملكا له ورضع من ثدييها حتى الثماله حتى ابنائه سماهم على اسماء اجداده العظام (عدي وقصي) وبعد ها صار قعقاعا اسود كالليل الدامس اذاق الشعب الويل والثبور
هذه العماله بعينها ان تخرج من قفص لتدخل اخر غيره والقفص التالي هو قفص الاتهام وللتاريخ حصه في نقل حقيقه كل على حده في صفحه سوداء لاتمحى مهما مرت السنون
لقد ذكر التاريخ الزعيم عبد الكريم قاسم باحرف من نور ةلم يلبس جلباب القوميه ولالباس الدين وانما لبس جلباب الوطن وسيضع الشعب له اكبر تمثال وسيحتفل في ذكراه في كل عام مهما حاولتم طمسها فهو رمزه الابدي ذو الايدي البيضاء هو ورفاقه الميامين فقد وضع في عالم النسيان عمدا لان ذكره يخيف كل المتجاوزين على اموال الشعب من الفاسدين والمفسدين لانه لم يدخل اقفاص العماله واقترح وضع صورته في جميع دوائر الدوله كامريكا التي تعلق صور الرئيس لنكولن موحد امريكا (وليس من باتي لينهب) والذي سيرمق بطرفه من تسول له نفسه التلاعب والتزوير والغش والخداع والفساد
ماسمي اليوم بالسياسيين كانو ا من اتباع البعث سابقا ان لم يكونوا اعضاء فهم مؤيدون وقد اختلفوا معه
لسبب او اخر يحاكم بعض رجال البعث فقط عن اختلافه معهم ايام زمان والا فالخط واحدممارسات في خنق الحريات وفي التلاعب بالمال العام والسطو على املاك الدوله وشرائها بثمن بخس والتزوير وشراء الذمم والتقرب من القوى الرجعيه الاقطاعيه والولائم الباذخه للمسؤلين اينما حلوا تنحر الذبائح المدفوعه الثمن وتشترى الولاءات باموال الدوله وتوزع الهبات والهدايا ولا زالت عقليه البعث تملا رؤوس المسؤلين في التسلط والعجرفه وكان دوائر الدوله املاك غير منقوله واحتقار المواطن في مراجعات الدوائر وزجره وتاحير معاملاته عمدا بسبب البيرقراطيه والتسيب ومعظم الموظفين كسالى بالرغم من الفائض في عددهم حيث اتفق المدراء الغير اكفاء مع موظفيهم الفاسدين علىتاخير معاملات الناس طمعا بالرشى وهذه كلها جزء من سلوك البعث القديم
لاتنه عن خلق وتاتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم
وفي الا خر تذكروا ان قفص الاتهام واسع جداوكما حوكم البعث القديم سيحاكم البعث الجديد ولو بعد حين