خالد حدادة والجمود العقائدي4


سامر عنكاوي
2011 / 4 / 7 - 09:37     

خالد حدادة والجمود العقائدي(4)
كان لخالد حدادة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور وموقف اليسار العربي واللبناني في ضوء الحالة الثورية الجديدة.
وكان لي معه حوار الغرض من نشره للاطلاع ولتصويب ارائي من خلال التعليقات والتقييم.
الاخ خالد حدادة المحترم
الاخ خالد حدادة هناك خلط واضح فاضح في المواقف عندك, وبالحقيقة هناك وضوحان, وضوح علمي منطقي منصف, ووضوح ذاتي غيبي في سياق مسبقات وجواهز معدة تحت ضغط العقيدة موجود في الراس ولا اساس لها في الواقع, وانت تحت ضغط العقيدة الماركسية الكلاسيكية, ومسبق ثابت مبني قبل عشرات السنين ولا يزال مطلق الصحة كما النصوص الدينية وفي كل زمان ومكان اميركا واسرائيل.

هناك تخبط اخر في العوامل الداخلية للبلد واولوياتها والعوامل الخارجية واولوياتها.
الاهم طبعا هو العمل على ترتيب البيت الداخلي لمواجهة العامل الخارجي, والبيت الداخلي هو القوى السياسية الفاعلة والتعامل معها وفق الاجندة السياسية واولوياتها " المواطنة ", وانت مع الطرف الاكثر طائفية في لبنان, وكما نعلم جميعا بان عمل الشيوعيين في الانظمة الراسمالية اذا كان ممكن ووارد فهو غير ممكن قطعا في الانظمة الدينية الطائفية كما في ايران والسعودية وبالتالي انت تسعى لحتفك وتساعد في تنصيب دولاب دم للشيوعيين اللبنانيين وللشيوعيين في كل منطقتنا , انت تساعد اخطر قوى طائفية رجعية تمتلك القوة ليس لجعل الدولة اللبنانية تابع لايران وانما لجعل المنطقة كلها مرتهنة لايران ول ولي الفقيه ولن يكون لنا مكان كعلمانيين وديمقراطيين ويساريين.

اتجرا ان اقول ان مواقفك يمينية ومتطرفة باليمين ايضا, وان حسن نصر الله ومن معه هم اعداء اليسار رقم واحد , وهذا طبعا لا يعني ان البقية اصدقاء
وللعلم ايضا ان حزب الله يتدخل في العراق وسوريا والبحرين والخليج فهو كارثة على المنطقة ولا يفهم غير السلاح والحروب, لكونه حزب عقائدي يمتلك اليقين المطلق الصحة والعدل والحق الالهي ونحن بالنسبة لحزب الله لسنا سوى مجموعة من الضالين الكفرة مروجي الفساد والخلاعة ولابد من تصفيتنا جسديا بعد ان يتمكنوا من الامساك بالدولة, السيد خالد حدادة هل تتصور بان نصر الله سيسمح لاولاده واحفاده بالدراسة في مدرسة فيها اولادنا الفاسقين المنفلتين؟
ينتظرنا الموت واولادنا لا محالة ارجوا ان تصححوا موقفكم كحزب شيوعي تقدمي يعمل من اجل الناس وليس الله كما حزب الله وليس من اجل الغنيمة كما ميشيل عون.


وكان رد السيد خالد حدادة نفس الرد الاول
السيد سامر عكاوي
ان الكثير من الافكار التي عرضتها يمكن مناقشتها بموضوعية وبدون توتر وانا في مداخلتي الاساسية اشرت الى كل هذه المواضيع ولذلك ساعيد تلخيص المواضيع الاساسية :
- كل الاحزاب الطائفية في لبنان ، احزاب تأخذ من النظام الطائفي اداة لتثبيت سيطرتها الطبقية على لبنان وايضاً آلية لتحاصص البلد في السياسة والاقتصاد وحزب الله ليس خارج هذه الآلية التحاصصية وهو شريك مع قوى 14 آذار في هذا الموضوع ..
- ليس هناك اي قوى طائفية احترمت سيادة لبنان، لاقوى 8 آذار وحزب الله منها ولا حتماً قوى 14 آذار وآخر ابتكاراتها خطاباتها تحت صورة الملك عبد الله واعلان ولاءها له ولا ننسى تبعية بعضها المعلنة للولايات المتحدة ...
- ان قوى الطوائف في 14 و 8 هي اقرب الى التحالف ، فهم شركاء في كل الحكومات بعد الطائف وبعد 2005 وهم تحالفوا عام 2005 ولم يكن دم الرئيس الحريري قد جف في الانتخابات النيابية بينما خضنا نحن هذه الانتخابات ضد ائتلاف الطوائف..
- ان كل الاحزاب الدينية الطائفية كان لها طموحاتها التقسيمية ولا ننسى السعي الحثيث لانشاء الدولة المسيحية والامارة السنية والكانتون الشيعي ولكن لبنان بطبيعته الديمغرافية غير فابل للقسمة، فهو اما يتشظى ويزول او يتوحد .. تجربة وحدته على اساس طائفي فشلت وعرضته للحروب الاهلية وللاحتلال والتبعية وبالتالي الحل الوحيد الحل الوحيد برأينا لضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته هو لبنان العلماني الديمقراطي...
- ان حديثك عن الحرية في المملكة السعودية مضحك ..فأذا كنت اتفق معك على الطبيعة القمعية للنظام الايراني فان النظام السعودي فريد في العالم في انكاره لحقوق الانسان البديهيه وليس للحريات فقط وبشكل خاص لموقفه من المرأة وموقعها في المجتمع..
- اما بالنسبة للعلمنة فيجب ان لا نحولها الى الاساس الوحيد لموقفنا من الدول فهي جانب من الجوانب ويبقى موقف هذه الدول من قضايانا ومسؤوليتها عن مأساة فلسطين وعن سعيها للتفتيت في المنطقة وتجارب تدخلها في السودان وتقسيمه وقبله العراق ومحاولاته في لبنان والآن في ليبيا خير مثال على ذلك ..
- اما في الموضوع الاهم وهو الخطر الرئيسي على لبنان ، فاسرائيل يا صديقي العزيز كانت وتبقى عامل التوتر والتهديد واللاستقرار الاساسي في المنطقة وفي لبنان تحديداً .. فحزب الله لم يكن موجوداَ فبل 1982 وقبل 1967 وقبل مجازر اسرائيل في لبنان عام 1948 وحتى المقاومة الفلسطينية لم تكن موجودة وأراك اليوم ترتكب ذات خطيئة الاصولية الشيعية قبل عام 1982 والتي اعتبرت ولأسباب بعضها مذهبي ان الخطر الاساسي على لبنان هو المقاومة الفلسطينية ونحن رغم ملاحظاتنا القاسية على هذه المقاومة تصدينا لمحاولة تحميلها مسؤولية الاعتداءات الاسرائيلية السابقة للمقاومة الفلسطينية والسابقة لوجود حزب الله اليوم ...
وانا ارى بان الرد غير مقنع
يتبع