خالد حدادة والجمود العقائدي3


سامر عنكاوي
2011 / 4 / 6 - 10:06     

خالد حدادة والجمود العقائدي(3)
كان لخالد حدادة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور وموقف اليسار العربي واللبناني في ضوء الحالة الثورية الجديدة.
وكان لي معه حوار الغرض من نشره للاطلاع ولتصويب ارائي من خلال التعليقات والتقييم.
الاخ خالد حدادة المحترم
انت تقدمي ومع التقدم وبجردة بسيطة نرى في كل الاحوال بان قوى 14 اذار هي اكثر تقدمية او متقدمة على التحالف الرجعي بين صاحب صدام الجنرال ميشيل عون سليل العسكر والبرجوازية وعبد الخامنئي ولي الفقيه حسن نصر الله.

وبملاحظة بسيطة ايضا نتوصل الى ان قوى 14 اذار هي اقرب للدولة المدنية التي تنشدها انت من حزب الله الذي سيحجّب كل لبنان وليس النساء فقط والعراق مثل حاضر, ولم تكتمل الصورة فيه بعد, والفن والادب والموسيقى ادواتنا للتغيير شبه معطلة او محرمة.

وبملاحظة بسيطة اخرى ايضا ارى ان دعمكم لحزب الله سيكون فيه القضاء النهائي على مظاهر المدينة والمدنية بعد زحف القرية عليها وفرض مظاهرها.

وبالتاكيد ان قوى 14 اذار هي اكثر علمانية من قوى تحالف الرجعية المسيحية الاسلامية,
وللعلم الامريكان اكثر علمانية من ايران والسعودية واكثر حرية وديمقراطية وحقوق انسان وان كانت منقوصة وليست مثال ولكن للمقارنة فقط وانطلاقا من نسبية كل الاشياء.

وكان رد السيد خالد حدادة نفس الرد الاول
السيد سامر عكاوي
ان الكثير من الافكار التي عرضتها يمكن مناقشتها بموضوعية وبدون توتر وانا في مداخلتي الاساسية اشرت الى كل هذه المواضيع ولذلك ساعيد تلخيص المواضيع الاساسية :
- كل الاحزاب الطائفية في لبنان ، احزاب تأخذ من النظام الطائفي اداة لتثبيت سيطرتها الطبقية على لبنان وايضاً آلية لتحاصص البلد في السياسة والاقتصاد وحزب الله ليس خارج هذه الآلية التحاصصية وهو شريك مع قوى 14 آذار في هذا الموضوع ..
- ليس هناك اي قوى طائفية احترمت سيادة لبنان، لاقوى 8 آذار وحزب الله منها ولا حتماً قوى 14 آذار وآخر ابتكاراتها خطاباتها تحت صورة الملك عبد الله واعلان ولاءها له ولا ننسى تبعية بعضها المعلنة للولايات المتحدة ...
- ان قوى الطوائف في 14 و 8 هي اقرب الى التحالف ، فهم شركاء في كل الحكومات بعد الطائف وبعد 2005 وهم تحالفوا عام 2005 ولم يكن دم الرئيس الحريري قد جف في الانتخابات النيابية بينما خضنا نحن هذه الانتخابات ضد ائتلاف الطوائف..
- ان كل الاحزاب الدينية الطائفية كان لها طموحاتها التقسيمية ولا ننسى السعي الحثيث لانشاء الدولة المسيحية والامارة السنية والكانتون الشيعي ولكن لبنان بطبيعته الديمغرافية غير فابل للقسمة، فهو اما يتشظى ويزول او يتوحد .. تجربة وحدته على اساس طائفي فشلت وعرضته للحروب الاهلية وللاحتلال والتبعية وبالتالي الحل الوحيد الحل الوحيد برأينا لضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته هو لبنان العلماني الديمقراطي...
- ان حديثك عن الحرية في المملكة السعودية مضحك ..فأذا كنت اتفق معك على الطبيعة القمعية للنظام الايراني فان النظام السعودي فريد في العالم في انكاره لحقوق الانسان البديهيه وليس للحريات فقط وبشكل خاص لموقفه من المرأة وموقعها في المجتمع..
- اما بالنسبة للعلمنة فيجب ان لا نحولها الى الاساس الوحيد لموقفنا من الدول فهي جانب من الجوانب ويبقى موقف هذه الدول من قضايانا ومسؤوليتها عن مأساة فلسطين وعن سعيها للتفتيت في المنطقة وتجارب تدخلها في السودان وتقسيمه وقبله العراق ومحاولاته في لبنان والآن في ليبيا خير مثال على ذلك ..
- اما في الموضوع الاهم وهو الخطر الرئيسي على لبنان ، فاسرائيل يا صديقي العزيز كانت وتبقى عامل التوتر والتهديد واللاستقرار الاساسي في المنطقة وفي لبنان تحديداً .. فحزب الله لم يكن موجوداَ فبل 1982 وقبل 1967 وقبل مجازر اسرائيل في لبنان عام 1948 وحتى المقاومة الفلسطينية لم تكن موجودة وأراك اليوم ترتكب ذات خطيئة الاصولية الشيعية قبل عام 1982 والتي اعتبرت ولأسباب بعضها مذهبي ان الخطر الاساسي على لبنان هو المقاومة الفلسطينية ونحن رغم ملاحظاتنا القاسية على هذه المقاومة تصدينا لمحاولة تحميلها مسؤولية الاعتداءات الاسرائيلية السابقة للمقاومة الفلسطينية والسابقة لوجود حزب الله اليوم ...
وانا ارى بان الرد غير مقنع
يتبع