تحية حب وتضامن .. مع المناضل حمة الهمامي وجميع أحرار تونس


جريس الهامس
2004 / 10 / 16 - 12:27     

لا يختلف النظام القمعي التونسي عن أقرانه من أنظمة الإستبداد والفاشية في المشرق العربي , إنها أنظمة الوحدة القمعية العربية التي رعتها
الأمبريالية الأمريكية بالدرجة الأولى بالإشتراك مع الأمبريالية الأوربية بنسب مختلفة .
جاء نظام زين العابدين بن علي بعد وصول نظام بورقيبة مرحلة الإنهيار التام , لينقذ نظام الحزب الواحد الشمولي بعد ضربه الإتحاد العام
للشغل ومصادرة أبسط الحريات العامة والنقابية وحقوق الإنسان رغم وجود حزب شيوعي تونسي تابع منذ الأربعينات حزب ( محمد حرمل )
الذي كان ذيلا للنظام القمعي الفاشي .
وبعد نضال طويل مرير ولد حزب العمال الشيوعي التونسي بقيادة المناضل حمة الهمامي ورفاقه في السبعينات ليقود النضال ضد هذا
النظام الإقطاعي الكومبرادوري عبر عشرات السنين من التضحيات والاّلام . وبعد اغتصاب زين العابدين للسلطة بدعم قوى خارجية أوربية
وأمريكية ولدت أحزاب وهيئات وطنية ديمقراطية للدفاع عن حقوق الإنسان , تناضل مع حزب العمال الشيوعي التونسي جبهة واحدة في سبيل بناء دولة
بناء دولة القانون وبناء جمهورية ديمقراطية وفق مبدأ فصل السلطات وعبر صناديق الإقتراع الحر الديمقراطي ينهي سلطة الحزب الواحد ..
ومهزلة الرئيس مدى الحياة .
والتقت الأحزاب التونسية كلها إلى جانب النقابات وهيئات المجتمع المدني جبهة واحدة مؤخرا ضد مسرحية التمديد الرابع لرئاسة زين
العابدين التي يرفضها الشعب التونسي الضحية رغم حملات الترهيب والترغيب .
لذلك أقدم جلاوزة النظام بالإعتداء المباشر وفي الشارع العام على المناضل حمة الهمامي في تمام الساعة الرابعة والنصف من يوم 11
من الشهر الجاري في حي - بن عروس - في تونس العاصمة ضربوه وشتموه ومزقوا ثيابه وسلبوا بطاقته وأوراقه الشخصية كما ..
كسروا نظاراته الطبية وسلبوا 60 دينارا كانت في جيبه وكانوا يحملون بأيديهم أغلالا ثم تركوه ملقى على الأرض وفروا , هذا ما جاء
في بيان إستنكار أصدرته القوى الوطنية الديمقراطية التونسية بتاريخ 12 من الشهر الجاري ووقعه كل من :
1 - التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
2 حزب المؤتمر من أجل الجمهورية
3 - الحزب الديمقراطي التقدمي
4 حزب العمال الشيوعي التونسي
هكذا تحول النظام إلى مجموعات من قطاعي الطرق واللصوص كالنظام السوري تماما كدليل دامغ على إفلاس هذه الأنظمة .
إننا نعلن تضامننا مع القوى الوطنية الديمقراطية التونسية التي تمثل ضمير الشعب التونسي الشقيق ومع الرفيق والصديق
حمة الهمامي . إن معركتنا واحدة ضد الأنظمة الديكتاتورية الفاشية التابعة في سورية وتونس وغيرها , ولا بد من وحدة نضالية
عربية وعالمية ضد قوى الإستلاط العالمي وأدواتها المحلية الرخيصة في المشرق والمغرب العربي على حد سواء .
تحية حب وتضامن إلى مناضلي الديمقراطية والحرية في تونس الخضراء .