التربية والملكية الفكرية


نقاء حسب الله يحيى
2011 / 3 / 11 - 19:44     

تستمر سرقة النصوص الدراسات الفكرية الادبية والعلمية الثقافية وتنشر في الصحف والمجلات والكتب والمواقع الالكترونية من دون حسيب ولا رقيب ، حيث يقوم سراق ألأفكار بنقل المعلومات من دون أن يشيروا الى المصدر الحقيقي وينسبونها لأنفسهم ما لم يقله في محاولة إيهام القراء بأنهم أصحاب الفكرة .
ان احترام حقوق الملكية الفكرية يجب ان يدرس تربوياً لكي يربى الطالب على احترام هذه الحقوق لانها ذات أهمية كبيرة ، حتى لا يكثر في المجتمع اناس يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه وهم لا يستحقونها وليست من ابتكاراتهم وضوء عقولهم، ومن ثم يتحولون إلى مبدعين وكتاب وباحثين !! .
وهناك سبب آخر هو ان الكفاءات العلمية والادبية في المجتمع يعدون القلب النابض في الجسم فاذا صلح هؤلاء صلح المجتمع واذا فسدوا فسد المجتمع .
وهناك مجموعة من الامور يجب الانتباه إليها من قبل المربي أو المعلم لغرس حقوق الملكية الفكرية لدى الابناء وطلبة المدارس والكليات:
من هنا لابد ان يسأل الاب أو المعلم التلاميذ مجموعة من الاسئلة حول نص كتبه مثلاً من أين اتيت بهذا النص؟ وينبغي عليك ذكر المصدر واذا وردت في النص آية مثلاً فيجب عليه ذكر اسم السورة ورقم الآية، واذا ذكر بيتاً شعرياً فيجب عليم ذكر اسم الشاعر ... الخ .
وفي معظم المدارس هناك فقرة ( كلمة اليوم أو كلمة الأسبوع تلقى كل خميس مثلاً ) التي يلقيها أحد التلاميذ يجب متابعة مصدر هذه الكلمة وهي في الغالب تكون منشورة وغالباً مايدعي الطالب انه كتبها ومن هنا يبدأ التعلم على السرقة .. ويبدأ خرق هذه الحقوق !
ويحدث في اغلب الجامعات والكليات والمعاهد ولذلك نجد كثيراً ما يكلف مدرس المادة الطلاب بكتابة بحث حول موضوع معين في المنهج ، فاذا كلف بكتابة بحث عن ( نمو البكتريا مثلاً ) فسرعان مايقوم الطالب باستعارة كتاب او شرائه ويبحث الفصل الخاص بنمو البكتريا ليتولى نقل أجزاء منه حرفياً من دون كتابة اية معلومة واحدة تشير إلى المصدر الاساس !.
أو يقوم بكتابة كلمة ( نمو البكتريا ) في محركات البحث عبر الانترنت ويحمل عدد الصفحات التي يحتاجها وتكون اسمه الوحيد على كتابة البحث .
من هنا يجب على مدرس المادة مناقشة وفحص البحوث كافة ومعاقبة السارق وتلقينه درساً في كيفية احترام حقوق الملكية الفكرية.