لماذا نجت حركة 20 فبراير قبل انطلاق مسيرتها ؟


حميد هيمة
2011 / 2 / 20 - 08:48     

لأنها دفعت حكومة مولة نوبة ، عباس الفاسي ، إلى إنعاش صندوق المقاصة و تأجيل ، مؤقتا ، التفكير في الزيادات في الأسعار ؛

- لأنها جعلت الدولة المغربية تعيد فتح ملف قضية التشغيل عند أصحاب الشواهد ، و لو بوعود معلقة ؛

- لأنها ، وهذا هو الجوهري ، أعادت المواطن - ة المغربي-ة للشأن السياسي لتطارح مواقف الحركة بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معها ؛

- لأنها شرعت باب الأمل ، الذي تحول إلى ألم بسبب فشل الدولة في الاجابة عن الاشكالات السياسية و الاقتصادية ، في وجه قطاع واسع من المواطنين ؛

- لأنها نجحت في تأمين انخراط الشباب ، كقوة للتغيير ، في البحث عن مداخل سياسية و سلمية لإصلاح المغرب ، حلول منبعثة من الأرض وليس أماني و تطلعات سماوية .؛

- لأنها بينت أن الشباب ، بصيغة المذكر و المؤنث ، أصبح مؤمنا بأن مستقبله هنا في مغرب ديمقراطي اقنصاديا و اجتماعيا و سياسيا ، و ليس في حلول الحريك أو الانتحار البطئ : المخدرات ، الدعارة ،،،الخ ؛

- لأنها فنذت مقولة عزوف الشباب عن الشأن السياسي ، تلك المقولة المستهلكة التي صنعها من لهم مصلحة بئيسة في التفكير عوضا عن شبابنا : للشباب اليوم الكلمة ؛

- لأتها أعطت فرزا واضحا للحقل السياسي و الاجنماعي في المغرب : جبهة عريضة مساندة و داعمة للتغيير في المغرب ، من هيآت سياسية و حقوقية و نقابية و مدنية . وأ جبهة ثانية تريد تأبيد حجرها و وصايتها على الشعب المغربي ؛

- لأنها بخرت عدة مقولات سياسية - تخلف الوعي الجماهيري - كانت آلية للتسويغ مواقف و تسويات أفشلت استنبات الديمقراطية في وطننا ؛

- لأنها فضحت المتسترين بالغطاء الديني ، عنذما دخلوا في تسويات مخزية لإنقاد أعضائهم من العدالة ؛

- لأنها أفرزت اصطفافا اعلاميا :بين من يؤمن حقيقة بالديمقراطية و بين الذين يتاجرون بمواقفهم اللاديمقراطية ؛

- لأنها جعلت لوبيات الفساد و الافساد ترتعد من حساب آت ؛

- لأنها أكدت أن مغربا أخر ممكن ، مغرب الحرية و الديمقراطية الحقيقية ، بمشاركة كل القوى الوطنية و الديمقراطية و التقدمية في إطار ملكية برلمانية .

فهل هذا كثير على أبناء شعبنا ؟ أ لا نستحق الديمقراطية ؟