عيون الشهداء تترقب موعد الغضب


عبد العزيز المنبهي
2011 / 2 / 14 - 03:45     

عيون الشهداء تترقب موعد الغضب
تتطلع معنا لمسيرة السخط والاحتجاج وولوج عهد الإنسان
حناجر و سواعد الفقراء والمحرومين مستعدة ليوم الرفض والثورة والعصيان



يا جماهير شعبنا البطل

يا نساء ورجال شعبنا المغربي العظيم

يا جماهير العمال والفلاحين والكادحين والمستغلين

يا جحافل المعطلين و الطلبة والمثقفين الثوريين من شباب وشابات شعبنا الباسل

أيها الجنود والشرطة من أبناء شعبنا الفقراء المهمشين والمضطهدين

لنجعل من 20 فبراير منعطفا حاسما في ثورة شعبنا ضد نظام القرون الوسطى المصادر لحقنا في العيش الكريم و في العمل و الصحة و التعليم و في الفرح و السعادة ؛

لنجعل من 20 فبراير يوما تاريخيا في مسيرة شعبنا ضد نظام الأغنياء ، نظام الرعب و الاستغلال والعبودية، ضد المافيا الملكية ،عميلة الامبريالية الفرنسية والأمريكية والصهيونية؛

لنجعل من هذا اليوم يوم قفزة نوعية نحو الحرية و الكرامة الإنسانية، نحو الديمقراطية و الاشتراكية؛

لنجعل منه يوما للتضامن والتنسيق والارتباط مع انتفاضات و احتجاجات وغضب كل الشعوب المغاربية والعربية؛

لا إرادة فوق إرادة الشعب و لا سلطة فوق سلطته؛


وليسقط النظام وليسقظ كل الخونة و الانتهازيين والبيروقراطيين والمنبطحين؛

لا سلطة فوق سلطة الشعب لا إرادة فوق إرادة الشعب ؛

الشجرة التي تخفي الغابة؛

الانتفاضة التي هزت مصر و العالم؛

ملحمة وحدة الشعوب العربية تدشن عامها الأول ؛

هنيئا للشعب المصري البطل بولوج عهد جديد... عهد الحرية والكرامة والديمقراطية ،عهد العدالة والمساواة والحضارة الإنسانية

هنيئا للمصريين الثوار، بنسائهم ورجالهم ، شيوخا وأطفالا،،، وخاصة بشاباته وشبابه الذين حملوا دماء وأجساد وأرواح شهدائهم حتى إسقاط تنين الفناء والجاهلية وسحق رمز الدمار والقهر والديكتاتورية وتدمير عماد من أعمدة الامبريالية والصهيونية والرجعية في هذه المنطقة من العالم؛

هنيئا للشعب التونسي البطل الذي دلنا على مدخل هذا العهد والمجد والخلود للبوعزيزي ولرفيقاته ورفاقه الشهداء الذين سلموا مشعل الثورة والرفض و العصيان لرفيقاتهم و رفاقهم في مصر؛

هنيئا للشعب الفلسطيني بسقوط القناع عن الوجه الحقيقي لمحمود عباس ولسلطته المعادية للتضامن مع الشعب المصري؛

النزول بكل ثقل و حجم؛

اعطاء اتجاه الثورة... الاتجاه الوطني الديمقراطي الشعبي؛

قفزة إلى الأمام !!!!

مساهمة نوعية متميزة ترفع وترقى بالثورة في العالم العربي الى مستوى و درجة جديدة؛

ثورة العبيد و الاقنان... ثورة كمونة باريس و ثورة الأمير عبد القادر وثورة اكتوبر العظمى و ثورة البطل عبد الكريم الخطابي و منديلا تتطلع إلى يوم جديد مشرق وصفحة تاريخية رائعة التي ستفتحها الجماهير الكادحة و المسحوقة اليوم في العالم العربي؛

التنسيق و التضامن ما بين حركات التحرر في العالم المغاربي و العربي،،، في اتجاه توحيد هذه الشعوب من اجل الحرية و ضد الرأسمالية والامبريالية ونظامهما العالمي المتوحش؛

صفحة التضامن ما بين الشعوب العربية؛

لن يفاجئنا النظام المعادي لإرادتنا وحقوقنا في منع مسيرتنا وتطويق حقنا قي التضامن والغضب والاحتجاج... لكن سنخيب امل شعبنا ان نحن لم نتجرأ على التعبير عن إرادتنا ومواجهة قمع ومصادرة حقنا المشروع في السخط والاحتجاج والغضب على نظامه الفاشي اللاشرعي المناهض لكل حقوقنا الإنسانية؛

لنصرخ ملئ حناجرنا اليوم؛

تحطيم معابد ورموز المقدسات الفاسدة؛

لا إرادة فوق إرادة الشعب؛

و لنستعد للصراخ غدا ....