الرفيق حمة الهمامي يخرج من السرية


حزب العمال التونسي
2010 / 11 / 25 - 20:14     

بيـان
الرفيق حمة الهمامي يخرج من السرية

يعلم حزب العمال الشيوعي التونسي، أن الرفيق حمة الهمامي قد وضع حدا، هذه الأيام، للحياة في السرية. ومن المعلوم أن الناطق الرسمي باسم حزبنا كان دخل السرية منذ ما يزيد عن العام إثر مداهمة البوليس السياسي مقر سكناه يوم 12 أكتوبر 2009 قصد اعتقاله وتلفيق قضية حق عام ضده على خلفية ظهوره في قناتي "الجزيرة مباشر" و"فرنسا 24" بالعربية وتشهيره بالاستبداد والفساد ودعوته إلى مقاطعة المهزلة الانتخابية لشهر أكتوبر 2009.

وقد كانت السلطة قامت في مرحلة أولى، بالاعتداء على الرفيق حمة الهمامي بمطار تونس قرطاج الدولي يوم عودته (29 سبتمبر 2009) من باريس على إثر المقابلتين التلفزيتين المذكورتين. وقد شمل الاعتداء زوجته الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب التي كانت في استقباله. وفي مرحلة ثانية وعلى إثر رفعهما دعوى قضائية ضد من اعتبراهم المسؤولين على الاعتداء عليهما بالمطار، وهي الدعوى التي رفض القضاء حتى تسجيلها، قام البوليس باستدعائهما لدى فرقة مقاومة الإجرام بالعاصمة.

وفي اليوم الموالي (10 أكتوبر 2009)، منع الرفيق حمة الهمامي من السفر إلى باريس لحضور ندوة سياسية حول الانتخابات. وبعد ذلك بيومين داهم البوليس مقر سكناه وروّع ابنته الصغرى التي كانت موجودة بمفردها بالمنزل.

إن الناطق الرسمي باسم حزب العمال، مهدد اليوم، وهو يخرج من السرية بأن يجد نفسه بالسجن بتهم حق عام، وهو الأسلوب الذي ما انفك نظام الحكم يتبعه لإسكات معارضيه. ويكفي التذكير هنا بما كان تعرّض له الصحافيان توفيق بن بريك وزهير مخلوف في أكتوبر 2009 وما يتعرّض له حاليا الصحفي الفاهم بوكدوس والناشط الحقوقي حسن بن عبدالله (قضية الحوض المنجمي) من سجن وتنكيل.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي، إذ يؤكد حق ناطقه الرسمي في النشاط وفي التعبير بحرية عن مواقف الحزب، وإيصالها إلى الرأي العام ويدين كل ما تعرّض له من اعتداءات وضغوط وملاحقات، يهيب بكل القوى الديمقراطية أن تتصدى بصفوف موحدة للانتهاك الممنهج للحريات وحقوق الإنسان وأن تطالب إلى جانب حزب العمال بضمان سلامة الرفيق حمة الهمامي واحترام حريته وحقوقه.

حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 24 نوفمبر 2010