تلك مسألة معروفة..!!


رداد السلامي
2010 / 10 / 24 - 01:00     

تـلك مسـألة معـروفة..!!
لماذا كل هذا؟؟
لا تتساءل تلك مسألة معروفة ، غير أن الذي يراد للشعب هو أن يبقى قيد قيادتهم التي أضلته في تيه ، قيادة الأمزجة ، والهوى ، فبدلا من أن يتحول مفهوم القيادة إلى مفهوم إشراك حقيقي لكل من يريد أن ينهض بنا ، يتحول إلى مفهوم استحواذي مستبد ينفي ويؤد القدرات القادرة على السير بنا نحو وطن لكل أبناءه؟!
تلك مسألة معروفة ابتدأت من حين قلت رأيك، ولم تنتهي حتى تصنع في كل مسار ودرب سلكته نحو تكوين أنساني في إطار الكل الذي ترجو له شراكة وطنية ، مسمارا ، وفعلا هي مسامير أجاد حبكها من يستطيع فن ذلك ، تآزر القريب والبعيد في جعلك دون أن تحيا كما يجب استنفذ الجبناء أشواقك ، وعبثوا كلية بأعماقك المليئة بأحاسيس الإنسان ، الإنسان الذي كان له مشاعر ، وأحاسيس وأشواق وتطلعات ، حين يعبث بكنز إنسانيتك" دواخلك" التي أردت أن تجعل منها دواخل لا تستثني غيرها في أحلامها وتطلعاتها ، فإنك تشعر بالأسى وكم أن الذين صاغوا حياتك على هذا النحو جبناء أنانيون ، لا يعون منك سوى أنك خطير ، في حالة تدمير لقدرتك على التكوين الذي تغدو معه ممتلكا لقدرتك على النضال والمعرفة والكتابة والحوار وتحرير العقول من انزواءها في دائرة الغياب والتيه وعدم الإدراك الحقيقي لمنشأ تخلفنا وبقاءنا دون نهوض وطني شامل .
ناضلت دون أن تفاضل ، معاييرك إنسانية وواقعية تستند إلى المعرفة والتجربة ، وتسترشد بما يمكن أن يقترب من تطلعات الشعب ، وحين كان يحوم مطمع الشؤم حول ضميرك ،كنت تعاركه مستنزفا إياه في إيقاظ القلب والضمير ، وحين كان يلقي إليك البعض بيدق الإغراء تربي في أعماقك حياة الضمير ، تألمت فكان ألمك قلما أسقيته قيم الانتماء للناس ، وحين أجاعوك كي يثبتوا انك تافه يمكن أن تكون أي شيء ، قلت لهم لا، أنا إنسان ، قد تثبتوا أوهامكم بفعلكم ذلك لكن في الوقت ذاته تثبتوا أنكم جبناء أنانيون تريدون تحويل أبناء الشعب إلى أدوات تعيد إنتاج مصالحكم وتوليفة من أدوائكم المضرة ، وتبنون مستقبل أبنائكم فيما غالبية أبناء الشعب على حافة الحياة مزاحين بتزاحم مناكبكم التي لم تكن سوى مواكب أعراس انتصاراتكم الزائفة في معارك اللاوطن واللاحياة فقط حياة لكم ولهم وليذهب الشعب الى الجحيم..!!
تلك مسألة معروفة أن تجوع وتكبت وترمى في الشارع وتزاح بمختلف أساليب الإزاحة وبراحة ضمائر من يفعل ذلك ، هي مسألة معروفة ، وما يراد من وراء ذلك الفعل ألقصدي الذي يحاول البعض تغذيته بتوليفة من أوهام المصادفات أو مبررات معروفة معروف ، ولذا الصبر ، فعسى أن يعود الى من يفعل ذلك ضميره .