الخالد المهندس الشهيد خالد احمد زكي


عبد الحسين سلمان
2010 / 5 / 5 - 08:35     

جاسم الزيرجاوي
صحراء الربع الخالي
هلبت ....
مات" جيفااااااارا "
وهلبت ....
"هوشي منه "
انكَطعت إخباره ..
عمت عين الوجاغ الماتشب ناره..................... عريان السيد خلف
الى الخالد المهندس الشهيد خالد احمد زكي وكل الرفاق اللذين استشهدوا من اجل
وطن حر...... وشعب سعيد
كانت ما بعد منتصف ستينات القرن الماضي وتحديدا عام 1968 عاما ملتهبا في العالم وفي العراق, وكان استشهاد المناضل الكبير تشي جيفارا في يوم 9 أكتوبر 1967بداية الشرارة
1. كانت هزيمة 5 حزيران القشة التي قصمت كثيرا من المفاهيم والمواقف ..فتحولت حركة القوميين العرب من المفاهيم القومية الى الماركسية اللينية ممثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديقراطية لتحرير فاسطين والحركة الاشتراكية العربية في العراق. فقد انتعشت بعيد هزيمة حزيران 1967 مباشرة، حركات الطلبة في مختلف العواصم العربية، من القاهرة إلى الرباط والدار البيضاء إلى بيروت، ولم تنظر هذه الى نفسها باعتبارها مجرد حركات مطلبية ونقابية للطلبة، وإنما فوق ذلك باعتبارها حركات لتحرير المجتمعات العربية من ذل الهزيمة الحزيرانية، ولتعبئتها سياسياً وثقافياً للرد على الهزيمة بالتغيير الاجتماعي والسياسي الجذري. وحينها غنى الشيخ إمام أغنيته الشهيرة لطلبة مصر: "رجع التلامذة للجد تاني.

2. وكان ربيع براغ 1968 االذي هز العالم بعد احتلال الدبابات السوفيتية للعاصمة الجيكية –براغ-
3.وفي فرنسا حدثت انتفاضة طلبة باريس في22 اذار عام 1968 وساندها عشرة ملايين عامل فرنسي ادى الى سقوط الجمهورية الخامسة في فرنسا
وكانت انتصارات الفيت كونغ في فيتنام ضد القوات الامريكية مثار اعجاب وفخر
4. ولم يكن العراق بعيدا عن هذة الاحداث الكبرى, خصوصا وان كثير من الطلبة العراقيين كانوا يدرسون في اوربا وقريبون من الاحداث.
ولم يكن الحزب الشيوعي العراقي ببعيد عن هذة التطورات فكان الانقسام العمودي في 17 ايلول 1967الكبير و المدوي بانقسام الحزب الى فصيلين : الجنة المركزية و القيادة المركزية
الفصيل الاول كان يمثل الامتداد الطبيعي للاحزاب الشيوعية الستالينية واالتي تنهل معرفتها السياسية من وكالة نوفوستي السوفيتية للانباء , هذا الفصيل لا يعرف التوسير وغرامشي بل ويعتقد ان تروتسكي خائن تضامنا مع ستالين وعلى مبدا انصر اخاك ظالما او مظلوما
اما الفصيل الثاني وهو القيادة المركزية فكان يمثله كبار المثقفين و المناضلين و الطلبة العراقيين الذين كانوا يدرسون في اوربا, ومن هؤلاء كان شهيد العراق الخالد المهندس خالد احمد زكي .
كان تنظيم القيادة المركزية تنظيما ثوريا : فكانت مسالة اسقاط النظام من مهامه الرئسية وعن طريق الكفاح المسلح .
وكان شهيد العراق المهندس خالد واحدا من جنود هذا الفصيل الثوري الجديد في قرائته و نضاله وبعيد كل البعد عن الطوطميه التي حكمت الحزب من 1963 الى 1968

من هنا جاء تحرك السي اي ايه سريعا : لا كوبا جديدة و لا فيتنام جديدة,
فحصل انقلاب 17 تموز 1968 وا لهدف واضح هو القضاء غلى تنظيم القيادة المركزية وبالتحالف مع البعث الفاشي.