من الغضب العمالي إلى الثورة البروليتارية


رفيق حاتم رفيق
2010 / 5 / 1 - 09:30     



فيما يلي البيان الموحد للأول من ماى ـ أيار 2010
الذي وقعته الأحزاب التالية:

الحزب الشيوعي الماوي ـ فرنسا
الحزب الشيوعي الماوي ـ ايطاليا
الحزب الشيوعي الماوي ـ تركيا و شمال كردستان
الحزب الشيوعي الماوي ـ كندا
الحزب الشيوعي الماوي ـ الهند / ناكسلباري


تتواصل أزمة النظام الرأسمالي الامبريالي و تزداد انعكاساتها خطورة على البروليتاريا و الجماهير الشعبية في العالم قاطبة و تستغل البرجوازية الامبريالية في كل البلدان الأزمة لإعادة هيكلة الرأسمالية على نطاق عالمي ، لكي " تطورها " بما يناسب مصالحها الطبقية ، أما بالنسبة إلى شعوب البلدان المضطهدة فان ذلك يعني المجاعة و البؤس . كما يعني ذلك بالنسبة إلى البروليتاريا في البلدان الامبريالية تفاقم البطالة و ارتفاع الأسعار و الطرد من الشغل و غلق المعامل و انعدام الاستقرار .
و ينتج عن إعادة الهيكلة ازدياد حدة التناقضات بين الامبرياليات التي تتصارع فيما بينها حول السيطرة على السوق العالمية و المناطق الجيوسياسية الإستراتيجية ، و هذا يزيد من خطر اندلاع الحروب الامبريالية و الرجعية عبر العالم ، كما يعني بالنسبة إلى شعوب العالم كله خطر الحرب الامبريالية العدوانية و الغزو و الاستعمار الجديد الذي يتم عادة تحت عنوان " التدخل لأسباب إنسانية " ، و بالنسبة إلى البروليتاريا فان ذلك معناه : الدولة البوليسية و الفاشية المعاصرة و القوانين العنصرية و اضطهاد النساء و الشباب .
و لكي تنمو و تتعزز فان الحركة العمالية في حاجة إلى منظمة ثورية ، إلى إستراتيجية ثورية لإسقاط البرجوازية و كل الطبقات المهيمنة و الظفر بالسلطة ، و طالما لم تكن السلطة للبروليتاريا و الشعوب المضطهدة فمن باب الأوهام الاعتقاد أن أوضاع المستغلين ستتحسن .
إن نضالات العمال و الشعوب ( ضد ظواهر "العولمة " الامبريالية مثل النضال ضد خصخصة التعليم ، و النضال من اجل تسوية الوضع القانوني للمهاجرين الذي لا يملكون وثائق إقامة ، النضال ضد القمع البوليسي الخ .... ) تتطور في تصادم مع هذا النظام الذي لا آفاق له غير اضطهاد و استغلال و تفقير أغلبية الشعب . ففي فرنسا كانت النضالات البطولية في مولاكس و كاتربلار و نيوفابريس و كونتننتال و فيليبس و طوطال و صوديماتاكس و تليبرفورمنس و كان هناك نضال مماثل في بلدان أخرى ، و في خضم هذه النضالات العمالية فان القاعدة المنخرطة أو غير المنخرطة في النقابات تقاوم قيادات المنظمات النقابية الكبرى الذين أضحوا وفاقيين و إصلاحيين .
و يجب تنسيق هذه النضالات و تعميمها و الارتقاء بها في اتجاه أفق ثوري يمكن من إسقاط الحكومات الرجعية و الدول البرجوازية عبر ظفر البرولتاريا بالسلطة بمساندة الجماهير الشعبية . و هذا لن يحصل عفويا ، لأجل ذلك يجب أن ننشئ في كل البلدان الأدوات الثورية ، أي أحزابا شيوعية من طراز جديد ، مؤسسة على النظرية الماركسية اللينينية الماوية ، التي تمثل عصارة التجربة التاريخية للحركة الشيوعية. و هذا الحزب هو الحزب الشيوعي الماوي .
و اليوم فان الحزب الشيوعي الماوي له كهدف التقدم نحو التأسيس في لهيب الكفاح في صلة وثيقة بالجماهير . إن الهدف واضح : العمل من أجل الثورة الاشتراكية أو ثورة الديمقراطية الجديدة باعتماد إستراتيجية الحرب الشعبية التي تتوج بالظفر بالسلطة ، و ينبغي أن يتوافق ذلك مع خصوصيات كل بلد من أجل بناء مجتمع جديد دون أزمة و دون استغلال ، خال من القمع و الفقر ، أي المجتمع الاشتراكي السائر نحو الشيوعية ، مجتمع خال من الطبقات .
إن تعزيز الأحزاب الشيوعية الماوية أينما كانت و تأسيسها حيث هي غير موجودة يمثلان مهمة ثورية لكل البروليتاريين ولكل الذين يكافحون في مختلف جبهات النضال و الذين يرغبون في امتلاك الوسائل الكفيلة بالقضاء على النظام الرأسمالي .

ـ عاش الأول من ماي أيار الاممى
ـ عاشت الأممية البروليتارية
ـ لنعزز تأسيس الأحزاب الشيوعية الماوية
ـ عاشت نضالات البروليتاريا و الشعوب المضطهدة ضد الامبريالية الغارقة في الأزمة
ـ من أجل وحدة الحركة الشيوعية المؤسسة على الماركسية اللينينية الماوية

انضموا إلى الموكب الأممي
المكان 14 ساحة الجمهورية / باريس ، تحت شعار : من التمرد العمالي إلى الثورة البروليتارية