قرطبة عدنان الظاهر ..مرشحة ترتدي نخل العراق ثوبا .............!


نعيم عبد مهلهل
2010 / 2 / 26 - 21:37     


لم اعرف العراقية قرطبة عدنان الظاهر .ابنة الدكتور والعالم العراقي الاكاديمي عدنان الظاهر سوى من خلال رسائل متبادلة ايام كنت اعيش في العراق عندما كنا نتبادل سوية حلم الهاجس الحضاري لعراق جديد .
تحلم قرطبة وهي تعيش كل ما ادخرته في عمرها الفتي احلام عودتها للوطن الذي تحب وتعشق وتحن عليه بعد ان عاشت منذ نعومة اطفالها في شتات الهجرات والمنافي حتى استقر حالها مع عائلتها في مدينة ميونخ الألمانية .لتشب وتنال شهادة الحقوق العالية .ولتؤسس لها ولذاكرتها وعيا مدنيا وحضاريا في مؤسسات متعددة وتنال شهادة عالية في القانون .كان همها الاول فيها كيف تخدم بلدها واناسها .ولم تغب حضارة العراق عن بالها .فظلت تشتغل بجدية وعلمية على الهاجس البابلي وحضارته وكان لها في ذلك بحوث كثيرة ...
اكتشفت في رسائل قرطبة الظاهر وبساطتها وجمال روحها وشكلها أن وعي هذه ( الحواء ) العراقية لايقف عند حدود البيت والمطبخ وانتظار النصيب ...كانت تقول :ان وعي المرأة ينبغي ان يثبت للذكورة الاخرى انه النصف والمشارك الحقيقي .وقياسات الجمال في المرأة تكبر من جديتها وثقافتها ووعيها ووطنيتها ايضا ...
شاءت الصدف ان التقي مع قرطبة عدنان الظاهر ..في ذات الامكنة التي تعيش في هاجس الاغتراب والالم الذي عاش معها وهي تتمنى لحظة ان تكون مع الذين تحبهم وتصادق فيهم المودة العراقية ،لكن اللقاء مع قرطبة كان في محطة المهجر ..عندما التقيت فيها لاول مرة في اجتماع لابناء الجالية العراقية في مدينة اسن الالمانية .وبذات الصوت .سمعت قرطبة تتحدث بذات النفس الوطني ...والاصيل ..
اليوم هذه المرأة العراقية النبيلة والتي كنت اسمع في نبرة صوتها في كل مهاتفة لي معها جدية الوعي وجمال روح المراة خلقا واخلاقا ..تشد الرحال الى وطنها .لتحمل حلمها الوطني بجدية اكبر ولترشح نفسها للانتخابات البرلمان العراقي الجديد ضمن قائمة احرار ...التي يقودها السيد المعمم شكلا ..والمؤدلج بتحضر الروح والايمان والوطنية الصريحة والواعية ( أياد جمال الدين ) ...والذي اعتقد انه واحد من اكبر رهانات المشهد الوطني الجديد.
قرطبة عدنان الظاهر ...تبدأ مشاورها الجديد مع حلمها الوطني .بأيمان واع وخطوة واثقة وقلب صبور ...اقرأ في برنامجها الانتخابي احلاما وامالا عريضة لاهلها وبنات جنسها وعراقياتها اللائي حلمن معها بوطن تتضح ابعاده وجماليته في لحظة الحلم البرلمانية التي نريدها ان تكون سماء مفتوحة على افاق العمل والبناء والسلام والامن والحرية وصفع وجه التخلف والجوع والمحاصصة والطائفية والتفخيخ .
هذه المرآة تقطع الاف الامال وليس معلقا في ضفيرتها سوى نخلة من ارض بايل وموجة من دجلة بغداد وجنح طائر سومري من ضفاف الفرات ولحن شوق عراق من عود اسحق الموصلي ..
قرطبة ..هاجس انتخابي جميل ..لمراة واعية وتحضرة ومرباة على فطور الوطنية الصباحي من ملعقة ذاكرة الاب المتعلم والاكاديمي والوطني ..
التصويت لها تصويت لانوثة وامومة وضرع العراق ...
التحية لها في مهمتها وحملتها الانتخابية ...وهي تحث الخطى لتكون شمعة برلمانية تضيء من اجل ليل الحلم العراقي فقط ........!