حين نكحل العين فنسبب لها العمى

حين نكحل العين .. فنسبب لها العمى
الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري -ناحية العبارة - بعقوبة - محافظة ديالى

منذ كنت تلميذاً في الابتدائية ، كنت اسأل معلم العربية لماذا نضع الفا بعد واو الجماعة مثل : الطلاب ذهبوا الى المدرسة ، العمال لم يباشروا بالعمل .. فيجيبني المعلم لغرض تفريق الواو التي هي من اصل الفعل مثل ( يعدو المتسابق عدواً ) في مثل هذه الحالة لايجوز اضافة الالف لان الواو حرف علة من اصل الفعل ، هذا الحرص على التفريق اتدري ماذا نتج ؟
صرنا نضع ألالف وراء كل واو سواء كان الواو لجمع المذكر السالم او لغيره مثل الواو الذي هو من اصل الفعل ، اليس حرصنا على تجنب الخطأ اورثنا اكثر من خطأ ؟
صحفيو النجف الذين نفترض فيهم الحس اللغوي النجفي يكتبون في لافتة لهم في جريدة الدستور ( ينعى صحفيوا واعلاميوا محافظة النجف .. ) اليس عيباً ان يضعوا الفا بعد كل من ( صحفيوا ... و اعلاميوا ) اقترح الغاء الالف من بعد أي واو ولانضع كحلاً للعين خشية العمى !
اما العين الاخرى التي وضعنا فيها كحلاً كلمة ( مئة ) لماذا لانكتبها هكذا عملاً بقانون الهمزة على كرسي اذا كانت مكسورة او قبلها مكسور ؟ قالوا لاجل ان لانخطئ فنتصورها ( مئة ) لان التنقيط سابقا لم يكن بشكله الواضح الان !
وصار يكتبون ( مائة ) ويقصدون ( مئة ) ويلفظونها ماءة !! اليست كارثة وصلنا إليها؟ لقد اكثرنا من الكحل حتى عميت عيوننا ، اعيدوا للمئة رسمها الصحيح وجنبوا الناس الايغال بالخطأ !!