طنين ذباب في يوم شواء


محمد كوحلال
2009 / 11 / 27 - 14:28     

كلوا و اشربوا هنيئا لكم بالشواء و اللحوم / السكرية / , من الميمنة إلى الميسرة انهشوا لحم الخرفان , هنيئا لكم بعيدكم. يوم الإفراط في تناول اللحوم و بعد لن تكون سوى المصارف الصحية من يتحمل المسؤولية , بعد أن يجتاح سد من الإسهال جل المستهلكين للمادة العزيزة على بطون الدراويش. و هم لا يتذوقون المادة إلا لماما.مدة 11 شهرا و أربعة أسابيع و ذالك أمر صعب. و انتقاما من مادة اللحوم التي لا تعمر داخل البيوت سوى سبعة أيام. ..هنيئا لكم يا أحبتي..بالصحة و الراحة..
خارج البيوت.
هولوكست عاشر ذوالحجة
أحياء منسية مهمشة يوم العيد تشهد تجمعا وطنيا للقطط بحتا عن نصيبها من الكعكعة, هي الأخرى تحتفل بالعيد بطريقتها الخاصة , سلسلة من الأزبال علوها يقترب من سفوح سلسلة جبلية .و المعذبون من مستخدمي النظافة يكدون ليلا و نهارا طوال يومي العيد لتنظيف قدر الإمكان الأحياء تجنبا ل/ أنفلونزا / الخنز .قاذورات و أحشاء الخرفان المسكينة طاولة تسهر على تنظيم مؤتمر عالمي للذباب يمتد على مسافات طويلة. أما التلوث فحدت و لا حرج حيت يسهر شبان الحي تلاميذ و عاطلين على تنظيم مكان خاص لشواء رؤوس الخرفان بمقابل لا يتعدى 5 دراهم /نصف يورو/ , فكل أسرة تأتي برأس الخروف/ الضحية / الذي خضع للبتر بسكين لا يرحم . هولوكوست من نوع خاص جدا حسب التقاليد محلية. مظهر آخر مقرف جدا يدل على ان العقلية العربية متعطشة للعنف حيت يتجول شباب / جزارين / بسكاكين و ساطورات و أقمشتهم ملطخة بالدماء , مشهد يجعل القلب ينط من شدة البشاعة.
صفوة القول.
عيد الشواء بميزة حسن جدا في غياب مضمون العيد حسب الملة الإسلامية
الدراويش يتساقط لعابهم على خروف مليح دو قرنين يتناقل بشحمه و لحمه انتقاما من مادة اللحم فهم مركونون طوال العام في انتظار حفل الشواء و تقطيع القطع الرطبة من لحم الخروف و لا لوم عليهم لكن حبذا لو تغيرت الطرق التي تمر فيها مناسبة ذبح الخرفان من قبيل النظافة, و تجنبا للتلوث الذي قد يضر بصحة الأطفال و المرضي بداء الحساسية لان الدخان يتصاعد بشكل يوحي أن هناك حريق مهول. . و لما لا يا جماعة الخير ,عزل مكان عمومي خاص للذبيحة, حتى تظل الحارات و الأزقة الضيقة نظيفة.بدل الفوضى و تجول قتلة الخرفان بأسلحتهم البيضاء .
دمتم بألف خير و كل عام و أنتم على مائدة الشواء..إلى اللقاء.