الليبرالية ومواهب ومميزات رجال وسيدات العلاقات العامة (4)


ابراهيم علاء الدين
2009 / 7 / 28 - 08:08     

لأن البعض يعتقد ان الافكار تسوق نفسها بنفسها، وانها تنتشر وتعم بقدر ما تتضمنه من صوابية وصحة حسب وجهة نظر من يؤمنون بها ، وأصحاب هذا المنطق يعتقدون انه طالما انهم يؤمنون بهذه الفكرة او تلك اذن يجب على كافة الناس الايمان بها، كما ان البعض يظن ان توجيه النقد او النقض للأفكار المخالفة كفيل بقبول الافكار المراد ترويجها، ولأن البعض يبرر التخلف او التقدم بقبول افكاره او رفضها ..
لان هناك هذا البعض فهذا يؤكد ويجزم ان العقل الديكتاتوري ما زال سائدا ومتغلغلا في ثنايا وزوايا التركيب العقلي لاصحاب هذه المعتقدات .
ولذا نجد ان الحوار الفكري في الشرق عموما وبغض النظر عن الانتماء الفكري (يسار.. يمين .. وسط ... بين بين ...) قائم على وحدانية امتلاك الحقيقة .. وتسفيه وتسخيف وازدراء كل المخالفين.. والاتجاه بشكل عام الى البحث عن نقاط الخلاف .. وتعظيمها وتضخيمها .. وعدم قبول الاخر بالمطلق (لأن الاخر مخطيء بالمطلق .. وانا على صواب بالمطلق).
وللأسف الشديد فان بعض هذا البعض يدعون الانتماء للقوى التقدمية .. وبعضهم يتصدر الدعوة الى الليبرالية .. واخرين الى العلمانية .. وبعضهم ينصب سرادق للبكاء على اوضاع اليسار ويشكون تدهوره الذي وصل الى ما يعتبره البعض اقصى غاياته.
ولأنني اعارض بشدة أي فكر يقوم على الحتمية .. والثنائيات المطلقة .. وأعارض أي فكر ينطلق من قناعة بان الكون لا يوجد به سوى لونين .. ابيض واسود .. فانني أبذل جهدي المتواضع لاشاعة مناخ يقوم على قناعة تقول " رأيك صحيحا ويحتمل بعض الخطأ " وبالتالي ادعو الى التقاط ما هو صحيحا لدينا .. وأدعوك لنعمل سويا على تصويب الخطأ عند كلينا ..

يقول جبران خليل جبران " كل ما في الوجود كائن في باطنك ، وكل ما في باطنك موجود في الوجود ، وليس هناك من حد فاصل بين أقرب الأشياء وأقصاها ، أو بين أعلاها وأخفضها ، أو بين أصغرها وأعظمها ، ففي قطرة الماء الواحدة جميع أسرار البحار ، وفي ذرة واحدة جميع عناصر الأرض ، وفي حركة واحدة من حركات الفكر كل ما في العالم من الحركات والأنظمة"...
وفي قول مأثور " يعتقد صغار الأطفال أن بإمكان المرء جعل نفسه غير مرئي بمجرد إغماض عينيه ، كذلك يعتقد البشر أن في وسع المرء التخلص من نصف الحقيقة بمجرد عدم النظر إليها في داخله".

المسألة الرئيسية

اذن المسالة الرئيسية التي يفترض الاتفاق حولها قبل الانطلاق لترويج الافكار (وهي منتج قيمي مثلها مثل أي نوع اخر من المنتجات السلعية تحتاج الى ترويج) هي القناعة بأن الحقيقة نسبية وانه لا توجد حقيقة مطلقة .. وان أحدا فردا كان أو مجموعة في هذا الكون ليس له حق الادعاء بامتلاكه الحقيقة المطلقة .. وان البشرية سوف تظل ما بقيت تبحث عن الحقيقة .. ولن تصل اليها .. لانها كلما اكتشفت بعضها ترتب على هذا الاكتشاف غموض جديد تتطلب البحث والتقصي لاكتشاف حقيقته وهكذا تمضي السيرورة التاريخية في حركة جدلية لا نهاية لها بحثا عن الحقيقة.

ولكن كيف لي ان اقنع اكبر عدد ممكن من الناس بوجهة نظري هذه ..؟ ما هي وسائلي وما هي ادواتي ..؟ وكيف استطيع ترويج ما اؤمن به في مواجهة افكار عديدة قائمة على الحتميات (حتمية دينية – جميع الديانات بلا استثناء) و(حتمية تاريخية – الايديولوجية اليسارية بشكل عام)
وفي مواجهة ثنائيات – اذا لم تكن معي فانت ضدي .. واذا لم تكن ابيضا فانت اسود .. واذا لم تكن مسلما فانت كافرا .. واذا لم تكن مسيحيا فانت كافرا .. واذا لم تكن يهوديا فانت ايضا كافر، وهكذا هي الديانات الوثنية السابقة واللاحقة للديانات السماوية، كل منها يكفر الاخر.
ثم تاتي الثنائيات .. الوطنية (وطني – خائن ) والقومية (انا عراقي وافتخر .. انا مصري وافتخر) والطبقية ( غني – فقير) والجنسية (ذكر - انثى) . وتقوم كل الثنائيات على رفض الاخر.
كيف لي ان اخترق هذه العقبات الراسخة في الوجدان الانساني كي اروج الفكر الذي ادعو اليه..؟؟.
ويأتي الجواب سريعا .. الم يتمكن الكثير من الرواد والقادة والانبياء والرسل من اختراق هذه العقبات وتمكنوا من ترويج افكارهم حتى بلغت اقاصي الارض..؟
وهناك اجابة اخرى تقول ان البشرية لم تتوقف في لحظة من لحظات تاريخها عن ترويج افكار جديدة .. ولن تتوقف في أي لحظة من لحظات حياتها طالما الارض عامرة بسكانها.
اذن فان المسالة ممكنة .. ومتاحة لكل منا فردا كان او مجموعة ..
اذا ما هي المسالة الحاسمة في نجاح ترويج هذه الفكرة او تلك ..؟؟
حسب قناعاتي المبنية على الدراسة العلمية فان النجاح يعتمد على نوعية الوسائل المستخدمة في الترويج .. وهذه الوسائل كانت وما زالت وعلى مر العصور تقوم على اضلاع المثلث الثلاثة (الاعلام والتسويق والعلاقات العامة) .
ولما كنت قد عرضت في مقالات سابقة لدور التسويق .. وما زلت في اطار عرض موضوع العلاقات العامة ، ولما كنت اسعى لترويج الافكار الليبرالية فانني سوف اقوم ببعض التطبيقات العملية لدور العلاقات العامة في ترويج الفكر الليبرالي.

الشعوب ليبرالية بطبيعتها

ومن المعروف ان هدف العلاقات العامة هو كسب تأييد الجماهير واقناعهم بواسطة الحوار.
ومن المعروف انه الى جانب العقبات التي اشرت لها سابقا والتي تعتبر عقبات تقف سدا منيعا بوجه اي فكر جديد فان هناك عقبات اخرى تقف امام الفكر الليبرالي في مقدمتها اشاعات مضللة مفادها ان الليبرالية فكر غربي مستورد .. وانه فكر معادي ولا ينسجم مع تطلعات الجماهير، بل ان البعض يعتبره فكرا الحاديا ضد الدين الاسلامي (دين الاغلبية) وضد الشريعة، وانه يهدف لتغريب شعوب العرب والمسلمين .. ويتهم دعاته بالعمالة للغرب والاستعمار ويصل الاتهام الى حدود الخيانة الوطنية، والارتباط بالولايات المتحدة واسرائيل.
ولكن وفي نفس الوقت فان غالبية الجماهير العربية ليبراليون بطبيعتهم في سلوكهم وتعاملاتهم اليومية .. ولو اجريت استطلاعات حقيقية نزيهه لوجدنا الغالبية الساحقة من الجماهير تؤيد التعايش المشترك والتعامل المشترك وقبول الاخر .. لذا فان من يعتقد ان غالبية الناس ينتظم سلوكها اليومي على اساس الشريعة والمفاهيم الدينية التي تشيعها وتدافع عنها قوى الاسلام السياسي او رجال الكنيسة او احبار اليهود فانه مخطيء الى حد كبير .. فالناس في الواقع ليبراليين اكثر من كثير من بعض دعاة الليبرالية (هناك نماذج منها تكتب في الحوار المتمدن تبث اقصى درجات التعصب والتزمت باسم الليبرالية والعلمانية) .
فالناس في الواقع تصلي وفي نفس الوقت تمارس الكثير من السلوكيات التي لا تتوافق مع الشرائع الدينية (في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والفنية والعلمية وفي مختلف مجالات الحياة.
كما ان معظم نظم الحكم في البلاد العربية نظم ليبرالية .. فلا تفرض حكومة الاردن مثلا على مواطنيها ان يصلوا او يذهبوا للمسجد او الكنيسة .. ولا تعاقب من لا يصوم رمضان .. ولا تجبر الناس على حج البيت حتى لو استطاع اليه سبيلا .. ولا تفرض على المرأة لبس الحجاب .. ولا تجبر الحكومة المصرية او الجزائرية الناس على عدم التعامل بالربا .. بل تشجع التعامل مع البنوك التجارية .. وكافة القوانين التي تنظم حياة الناس هي قوانين وضعية مدنية باستثناء تلك المتعلقة بالاحوال الشخصية (من المؤكد ان لدي ملاحظات عدة على القوانين المنظمة لها).
بل ان هناك انتقادات حادة من اليسار واليمين للكثير من الحكومات العربية بسبب نهجها الليبرالي في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية .
وهذا يعني ان هناك ارض ممهدة نسبيا لتعميق رواج الفكر الليبرالي في بلادنا وهناك قوى عديدة جدا تعمل من منطلقات مختلفة لتعميم وترسيخ الليبرالية في بلاد العرب.
وهذا يوفر لادارات العلاقات العامة المكلفة بترويج الليبرالية ارضية خصبة لممارسة دورها التنويري
وتجدر الاشارة الى ان نشر الافكار الليبرالية لا يقع على عاتق جهة محددة بل هو دور جماعي لا يحتاج الى اقامة احزاب حديدية ، او منظمات تنتظم على اساس نظام داخلي صارم، كما انها لا تتبع تعاليم شخص محدد او قواعد ثابتة راسخة كنواصي الجبال، والا تحولت الى الى عقيدة جديدة وعندها سوف ينطبق عليها مواصفات العقائد الجامدة وتفقد صفتها الليبرالية التي تتميز بالمرونة والقدرة على التطور والتغير والتقدم والتراجع وتفقد صفة البراغماتية والتي تميزها عن غيرها من الافكار.
وكل هذه الامور تصب في قنوات تسهيل دور العلاقات العامة للوصول الى الجماهير واقناعها وكسبها و تأييد برامجها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

مميزات رجل العلاقات العامة

ولان الليبرالية هي مجموعة افكار يربط بين اجزائها خيوط رفيعة قابلة للتغيير والتطوير بصورة دائمة وهدفها الدائم هو تعزيز دور الدولة المدنية والقوانين المدنية وابعاد كافة قوى التطرف والتزمت واصحاب العقائد الجامدة والحتميات التاريخية من فرض رؤيتها الاقصائية فانها بحاجة الى الوصول الى الجماهير واقناعها وكسب تاييدها كما اشرنا سابقا .. وهنا تلعب العلاقات العامة دورا مركزيا بما تمتلكه من مرونة وخبرة ومعلومات.
فلو افترضنا ان شخصا ليبراليا اراد اقناع مجموعة من الناس بقبول فكرة التعليم المختلط في المدارس الحكومية .. فهل يكفي كتابة مقال ونشره في اشهر الصحف .. او توزيع منشور يشرح الفكرة ودوافعها وحيثياتها وضروراتها وانعاكاساتها الايجابية على تلك المجموعة ..؟؟
وما سبق يندرج في نطاق النشاط الاعلامي..
ومع اهمية ما سبق الا انه سيكون اقوى تاثيرا فيما لو ترافق مع القيام بجهد في نطاق العلاقات العامة .. توفر سلسلة من البحوث للتعرف على كل ما له علاقة بالمجموعة التي يراد اقناعها .. وبناء عليها يتم تحديد افضل اساليب عرض الفكرة .. وتوقيتها .. ومن هم الناس الذين يجب التحدث معهم .. وما هي الاعتراضات التي يمكن ان يبديها الجمهور .. وما هي الاجابات التي اعدت ..
فالبحث في العلاقات العامة يستهدف جمع البيانات والمعلومات بشكل شامل وتحليلها لمعرفة العوامل المؤثرة على العلاقة بين المؤسسة صاحبة الفكرة والجمهور .. والتعرف على الاتجاهات العامة للراي العام ثم تحديد الاستراتيجيات. ومن ثم تعزيز قبول الجماهير لطريقة التفكير الليبرالية .. وتوثيق علاقتها بالمؤسسات والجمعيات والهيئات التي تعتمد النهج الليبرالي في نشاطها، وتعزيز الادراك الايجابي ، وتشكيل الانطباعات الذهنية للجمهور على قاعدة ادراكه لمواطن القوة في الفكر الجديد وترسيخ قناعتها ودعوتها للمساهمة في توسيع قاعدتها.
وادارة العلاقات العامة المحترفة والتي تمتلك خبرات رفيعة المستوى فانها تنجح بتقليل الوقت المستثمر في ترويج الفكر، وتقلل التكلفة على فرق التسويق، وتؤهل القاعدة الجماهيرية لاستقبال والتعامل بايجابية مع القرارات الصادرة عن المؤسسات والهيئات الليبرالية .. وتهيء الجماهير لدعم صناع القرار .. وبالتالي تصب اصوات الجماهير لصالح الليبراليين في صناديق الاقتراع.ِ
واذا اردنا ايجاز دور العلاقات العامة يمكننا القول انها المعنية بالتعامل بشكل مباشر مع الجمهور، ومن منطلق معرفة التعقيدات التي تكتنف العلاقات الانسانية ، ومدى حاجة البشر لتامين توافقهم وتعايشهم المشترك ، وتقليل ما امكن خلافاتهم والتركيز على نقاط اللقاء .. والعمل على ايجاد قواسم مشتركة ازاء المصالح او الاراء المتباينة، واقناع الجمهور بانه لا بد من بذل الجهد كل قدر استطاعته لضمان قبول الغير، واحترام افكار الغير.

مواهب وقدرات

وهذا يتطلب من العاملين في ميدان العلاقات العامة ان يتميزوا بعدد من المميزات لا يمتلكها غيرهم في مقدمتها توفر الارادة والثبات والقدرة على الاقناع واستخدام اللغة السهلة وتقديم الامثلة والنماذج المجربة، واستخدام المنطق والمؤثرات النفسية .
ومن نافل القول ان هناك مواهب شخصية تميز شخص عن اخر وهكذا هم البارعون في ميدان العلاقات العامة فانهم يتميزون بمواهب وصفات قد تكون ولدت معهم وصقلوها بالخبرة والتجربة. ويتميزون بقوة الشخصية، وجاذبيتها، وحسن المظهره والأناقته ، ووالقدرة على تغيير موجات الصوت اثناء الحوار فيبدو مرونة عندما يتطلب الامر المرونة والحزم عندما يتطلب الامر ذلك .. مع بروز السمات التي توحي بالاحترام والجاذبية ومن اهم مقوماتها امتلاك ثقافة شاملة ومتنوعة تمكنهم من محاورة الاخرين في المسائل التي يرتاحون لها.
كما يجب ان يتميز رجل العلاقات العامة بالقدرة على التاثير في مستمعيه واثارة اهتمامهم .. وان يبدي اكبر قدر من الموضوعية والنزاهة والايجابية، والا يتواني عن التراجع عن رايه عندما يشعر انه خاطيء او انه عرض رأيا في غير محله او مكانه او وقته ، بالاضافة الى قدرته على اشعار محدثيه بالاهتمام العالي بوجهات نظرهم وان يكون مستمعا جيدا.
ومن مميزات رجل العلاقات العامة حب الاستطلاع والفضول لحاجته الدائمة الى الجديد من المعلومات والحقائق والقدرة على تفسيرها. بالاضافة الى ضرورة تميزه بالخيال الخصب الواسع الذي يمكنه من رسم صور سهلة وبسيطة للوصول الى عقلية محدثيه ، والى جانب ما سبق يتميز رجل العلاقات العامة بالشجاعة لانه دائما يكون في المقدمة وكل من يكون في المقدمة يواجه الكثير من المواقف التي يكون بعضها محرجا .. وتتطلب قرارات حاسمة وفورية.
ويمتاز رجل العلاقات العامة البارع بسرعة البديهة ، والحس اليقظ والغني والذوق المرهف، وفي نفس الوقت الرجل الصارم اداريا فيلتزم بشدة في المواعيد، ويدرك القيمة العظيمة للوقت، ويمتلك اجندة مبوبة بشكل جيد وواضح وسهل استرجاع المعلومات.
كما ان رجل العلاقات العامة وهو حسب العلم الحديث يتكون من ثلاثة اضلاع – الاعلام والتسويق والعلاقات العامة فان الضلع الاعلامي يتطلب مهارات وقدرات اعلامية وصحفية، فهو يمتلك القدرة على كتابة المقال والخبر والدراسة ويساهم في اجراء البحوث.

وهو رجل لديه المام بعلم النفس ، ويتقن لغته الاصلية جيدا والى جانبها لغة حية اخرى، وهو قبل كل شيء يتميز بالجدية بالعمل والمثابرة وقدرة على الاحتمال .. وهو مرن يستطيع تطويع نفسه بما يؤدي الى تحقيق اهدافه.
واخيرا يمتاز رجل العلاقات العامة بانه يمتلك خبرات في الميدان السياسي وفي مجال العلوم الاجتماعية والاقتصادية والرياضة والفن .. لانه يضطر للحوار في كافة هذه الميادين.

ان علم العلاقات العامة الحديث اصبح يلعب دورا مركزيا في ترويج سياسات الدول داخليا وخارجيا .. ويكفي ان نعلم ان في الدول المتقدمة 80 بالمائة من الانشطة التي ترغب الحكومات تعميمها واقناع الجمهور بها توكل تنفيذها لشركات العلاقات العامة .. وربما لا يعلم كثيرون ان الارباح السنوية لاكبر عشر شركات علاقات عامة عالمية زادت عن 76 مليار دولار في عام 2007. وان بعض شركات العلاقات العامة الامريكية والبريطانية والفرنسية واليابانية يزيد عدد موظفيها عن 20 الف موظف وموظفة وتنتشر مكاتب بعضها في نصف عواصم دول العالم .
فانتشار الافكار في عالم اليوم يتطلب استخدام فنون العلاقات العامة المعاصرة وبدون ذلك لن تتمكن الافكار من الانتشار الا في نطاق محدود جدا .. وربما هذا احد الاسباب الرئيسية لفشل الكثير من القوى السياسية في بلاد العرب وليس فقط ما واجهته تلك القوى من تعسف واضطهاد من الانظمة الحاكمة

وللحديث بقية