انتبهوا ايها الليبراليون فانتم كفرة وقد حلت دمائكم


ابراهيم علاء الدين
2009 / 7 / 16 - 09:10     

لم تتوقف الحرب الدائرة في العالم العربي بين تيارات الاسلام السياسي والتيار الليبرالي منذ نهايات القرن التاسع عشر حتى الان أي منذ بوادر النهضة الفكرية العربية التي قادها الشيخ رافع الطهطاوي ومجموعة من الاعلام الفكرية والعلمية والادبية، انطلاقا من تونس ومصر ومن ثم لبنان وسوريا.
فرحى الحرب ما زالت متقدة وتنشط القوى الراديكالية اسلاموية ويسارية بكيل ابشع التهم بحق الليبراليين، واقلها الكفر والالحاد واقلها العمالة للغرب والاستعمار والامبريالية الامريكية.

والليبرالية : (Liberalism) : هي مذهب فكري وسياسي ينادي بالحرية المطلقة في الميدان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.. وتقوم على مبدأ (الاستقلالية) للأفراد والمجتمعات والدول، وهدفها الرئيسي هو التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي او الداخلي، سواء كان دولة أم جماعة أم فردا، والخضوع لما يمليه مبدأ سيادة القانون ، والانطلاق نحو تكريس الحريات ضمن عقد اجتماعي تتفق عليه الاغلبية بكل صورها المادية والمعنوية بين الدولة والمجتمع .
اما العلمانية فهي تدعو الى فصل الدين عن السياسة، كما تعني مضمونا فصل الدين عن النشاط البشري بعامة .

وللاسف الشديد يتم تشويه مصطلح الليبرالية كما يتم تشويه مصطلح العلمانية حتى بات كليهما عمد الاسلامويين قرينة بالكفر والخروج من الملة ووصل الامر ببعضهم الى الدعوة لمحاربتهم واهدار دمهم، فهذا احد شيوخهم يعرف الليبرالية بقوله "هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيديولوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور".
(دققوا جيدا سادتي القراء بالفقرة الاخيرة من التعريف، لتجدوا ان ذات التعريف قيل بحق الشيوعيين واليساريين عموما من قبل).
وها هو الشيخ الفوزان احد ابرز علماء الوهابية في المملكة السعويدة يجيب على سؤال احد مريديه الذي سأله " ماقول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟

فيرد عليه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان بفتوى هذا نصها :

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا (المصدر نادي عباد الله الاسلامي).

وفي فتوى اخرى لأحد شيوخ السلفية الوهابية وهو الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي رداعلى سؤال "ما هي الليبرالية، وهل هي كفر؟! ولكم جزيل الشكر".
فيقول الشيخ الغامدي :
اتجاهات الليبرالية عديدة ومتنوعة، تجتمع تحت عنوان (التحرر من الضوابط والمعايير عموما، والدينية على وجه الخصوص).
أنواع الليبرالية:
1- فكري:وهو قناعات فكرية بالمناهج والمذاهب التغريبية وبالمسالك العملية مثل:
- البنيوية.
التمركز حول الأنثى.
الحداثة.
العلمانية (وهي أعم وأشمل وتشكل المعتقد الأصولي لليبرالية)
العصرانية.

2 - عضوي: وهو انتماء إلى حركة معينة أو إلى مذهب له أعضاء أو إلى دولة غربية سراً
أو علانية.
2- حركة مثل: الماسونية ، أو حركة الاستنارة، أو الفرنكفونية.
3- الأندية المشبوهة (روتا ري--ليونز )
4- مذهب مثل: الماركسية، الوجودية.
5- دولة والارتباط بها يكون:
- سراً مثل: المخابرات. (قد يظهر الارتباط بواجهة تعاون ثقافي مع السفارات أالبعثات)
- علناً مثل الشخصيات التي تعلن عن ذلك مثل: علي آل حمد، شاكر النابلسي، مأمون فندي، عبد الرحمن الراشد، أحمد الربعي (رحمه الله).

3 – سلوكي : وفق القناعات الفكرية. ووفق الإنتماء العضوي. وتقليد ومحاكاة.

مجالات الليبرالية:
1- الفكر. وهي منظومة من الأفكار أو المناهج أو المذاهب تشكل قناعات فعلية توجه أصحابها وتسيطر على نظراتهم ومعاييرهم.
2- المشاعر: وهي مجموعة من المقاصد والمشاعر والو لاءات والعداءات, تظهر من
خلال الميول والحب والرغبة والاعتزاز والانتماء..
3- الأعمال و الممارسات: مسيرة مسلكية علمية يسير صاحبها وفق القناعات الفكرية والميولات القلبية أو بسبب التقليد والمحاكاة.
المعالم الرئيسية لما يريد أصحاب الليبرالية تثبيته:
1- الغرب مصدر وأصل.
2- تسويق المبادئ والأفكار الغربية.
3- تحسين كل ما يأتي من عنده.
4- الدفاع عن مواقفه في القضايا المختلفة-تبرير المنطلقات والمقاصد.
5- تشجيع الدول والأفراد للحاق بالغرب.
6- الإشاعة والضرب على وتر أن الحضارة الغربية الليبرالية سائرة نحو تعميم نفسها على مختلف مناطق العالم.
عملهم داخل المجتمع:
1 - بث المذاهب الفكرية.
2 - تركيزهم الدائم أنه لا يوجد شيء اسمه غزو فكري.
3 - كسر جوزة المسكوت عنه وتحليل مابداخلها.
عملهم في مجال السياسة :
1 - المصلحة هي الأساس- البراجماتية-.
2 - الدولة المدنية هي البعيدة عن أي تأثير ديني.
3 - عدم الحرج من الاستعانة بالقوى الخارجية لدحر الدكتاتورية العاتية واستئصال جرثومة الاستبداد وتطبيق الديمقراطية الغربية، في ظل عجز النخب الداخلية والأحزاب الهشة..وهذه ليست سوابق تاريخية، فقد استعانت أوروبا بأمريكا لدحر النازية والفاشية.. وقامت أمريكا بتحرير أوروبا كما قامت بتحرير الكويت والعراق.
4 - لا حرج في أن يأتي الإصلاح من الخارج..سواء أتى على ظهر جمل عربي أو
على دبابة بريطانية أو بارجة أمريكية أوغواصة فرنسية.
5 - لا حل للصراع العربي مع الآخرين في فلسطين وغيرها إلا بالحوار والمفاوضات
والحل السلمي.
6 - الإيمان بالتطبيع السياسي والثقافي مع الأعداء.
7 - الاعتراف بالواقعية السياسية مثل:
أ - اتفاقية كامب ديفيد 1979.
ب - اتفاقية أوسلو1992.
ج - اتفاقية وادي عربة 1994.
د - يجب أن تصبح اتفاقات شعبية.
كلامهم في الدين الدين:
1 - التدين تحجر وقسوة وظلام وتكفير.
2 - الدين علاقة بين الفرد وربه لا غير.
نظرتهم للمرأة:
مساواة المرأة مع الرجل مساواة تامة في الحقوق والواجبات والإرث والشهادة وتبني مجلة الأحوال الشخصية التونسية 1957 وهي نموذج أمثل لتحرير المرأة كتاب الليبراليون الجدد، النابلسي-ص25.
مفاهيم يتبنونها باستمرار:
1 - حتمية الليبرالية والديمقراطية لأنها حركة تاريخية شاملة جارفة كاسحة.
2 - الترويج المستمر أن الليبرالية الجديدة مع القيم الإنسانية الكونية ومع التعددية الفكرية والعقائدية، ومع حرية الضمير، ومع التفاعل الحضاري و الإنساني.
3 - التصريح والتأكيد أن مبادئ الليبرالية الجديدة:حرية الفكر المطلقة- حرية التدين المطلقة-التعددية السياسية-المطالبة بإصلاح الدين-فصل الدين عن الدولة-إخضاع المقدس والتراث للنقد العلمي- تطبيق الاستحقاقات الديمقراطية.
من مطالب الليبراليين الجدد:
1 - المطالبة بإصلاح التعليم العربي الظلامي (الديني).
2 - إخضاع المقدسات والقيم الأخلاقية والتشريعات للنقد العلمي باستخدام الجينالوجيا
القائمة على (من؟ ولماذا؟).
3 - يجب عدم الاستعانة مطلقاً بالمواقف الدينية التي جاءت في الكتاب المقدس (القرآن) تجاه الآخرين قبل 15 قرناً.
4 - الأحكام الشرعية وضعت لزمانها ومكانها، وليست عابرة للتاريخ.
5 - تبني الحداثة الغربية تبنياً كاملاً، باعتبارها تقود للحرية.
6 - الوقوف إلى جانب العولمة وتأييدها باعتبارها أحد الطرق الموصلة إلى الحداثة
الاقتصادية والسياسية والثقافية.
المرجعية لديهم:
1 - تقديس العقل والتشكيك في الغيب.
2 - تثبيت فكرة المرجعية الإنسانية ومركزية العقل الإنساني.
3 - تثبيت أن الطبيعة كل مادي ثابت له غرض وهدف و هي مستودع القوانين
المعرفية والأخلاقية والجمالية ومنها يستمد الإنسان معياريته.
4- نظرية المعرفة تقوم على العقل والحس فقط.
5 - الإله: معزول وبعيد(مقدس بشكل إقصائي), وسواء أكان موجوداً أو غير موجود
فهذا أمر هامشي لا علاقة له بمناشط الإنسان العملية والاجتماعية.
المعالم الرئيسية لما يريد أصحاب الليبرالية نفيه وإزالته:
أولا: فيما يتعلق بالغرب:
1- عدم الالتفات لعيوب الغرب وممارساته الاستبدادية الظالمة.
2- المجتمع.جحد الدور الحضاري للأمة.
3- الاستخفاف باللغة العربية.
4- في الجانب السياسي تقوم السياسة عندهم على.محاربة الحكم الإسلامي باسم محاربة الإسلام السياسي.
5- محاربة الدين.
6- إسقاط التاريخ الإسلامي وتشويهه.
7- تدنيس المقدسات.
8- الإعراض والتشكيك في كون الوحي مصدراً للمعرفة.
9- النيل المتواصل من علماء الإسلام والزعم أن علماء الإسلام والوعاظ كما يسمونهم
منغلقون عن العلم الحديث.
10- الحملة العدائية المنظمة والمتواصلة على التيار الإسلامي ومشجعوه واتهامه
بأنه تيار غوغائي ديماغوجي.
11- اتهام التيار الإسلامي والزعم أنه ضد القيم الإنسانية وضد التعددية الفكرية والعقائدية وضد حرية الضمير وضد التفاعل الحضاري والإنساني.
12- اتهام التعليم الديني بأنه تعليم ظلامي.
12- الحملة على الأحكام الشرعية وزعمهم المتواصل أنها محصورة بزمانها.
14- الحرب على الفكر الديني الذي جاء به علماء الدين وفقهاؤه ورجاله هو حجر عثرة.
15- الهجوم على العلماء المتبوعين ورميهم بأنهم أعداء العقل كابن تيمية والسيوطي وابن القيم. ويسخرون منهم بزعم أنهم استبدلوا العلوم المعاصرة بالطب النبوي، حتى أصبح النبي أحذق من أبي الطب أبو قراط.
ثانيا: فيما يتعلق بالمرأة: الاعتداء على حصانة المرأة باسم الحرية والتحرر.
ومن المفاهيم التي يروجون لها.
1- محاربة نظرية المؤامرة.
2- لا يمكن إنتاج الحاضر بتاريخ الماضي.
3- الاتجاه للماضي للاستعانة به لبناء الحاضر هو أسوأ الخيارات.
4- على العرب التخلي عن المثل الأعلى الموهوم.
5- تحرير النفس العربية من ماضيها ومن حكم الأسلاف الذين مازالوا يحكموننا من قبورهم.
6- المرجعية لا وجود لعلم مطلق.. ولا مرجعية للمقدس إلا ما يتوافق مع العقل.

هذه جملة من المفاهيم والمعتقدات الليبرالية والمتفحص لها يجد أنها لا تخالف الإسلام فقط بل تقف ضده بشراسة وتعتبره وأهله والداعين إليه والمدافعين عنه عناصر ظلم وظلام وتخلف ورجعية، وتصور هذا كاف في معرفة حكم الليبرالية، ألم يستحق إبليس وصف الكفر ونار الخلد برده على الله أمرا واحدا فكيف بمن يرد جملة ضخمة من أحكام الدين بل من نصوص القرآن العظيم؟.

ويتهم كاتب كويتي اسمه عبدالله اسماعيل الكندري الليبراليين بعدم الاخلاق وانهم يدعون الى الرذيلة فيقول في مقال له قبل يومين "الأخلاق والقيم الفاضلة أساس ثبات الأمم وبقائها، فأي أمة انسلخت من أخلاقها وقيمها فهي أمة زائلة لا محالة، ولا وزن لها مهما علا كعبها وشأنها هذا هو فهمنا وتربيتنا لأن ديننا قام هذا الأساس {وإنك لعلى خلق عظيم}. (لا ادري كيف هم على خلق عظيم ويفتنهم شعر المرأة ...؟؟؟؟؟؟؟؟)
لذلك تصدى الإسلاميون للقضية الأخلاقية منذ دخولهم ميدان السياسة من باب الحرص على قيم المجتمع وأخلاقياته ودينه والمحافظة على الشباب من الانحراف نحو مزالق الفساد وتحصينهم، فهذا هو واجب الدولة بجميع سلطاتها التشريعية والتنفيذية، ولا يكون ذلك أبدا من باب فرض الوصاية على الناس وتقييد حرياتهم.
وهذا هو محل الخلاف بين الفريقين الإسلامي المحافظ والليبرالي الذي يدعو إلى ترك الناس دون تدخل أو وضع حدود معينة من قبل الدولة لتوجيههم وإغلاق بعض الأبواب التي من الممكن أن يدخل منها ما يفسد أخلاق الناس.
ويضيف الكندري قائلا " لذلك أرى من الواجب أن يعيد التيار الإسلامي المحافظ ترتيب أوراقه لحماية المجتمع أخلاقيا وفكريا، فالخطر القادم عظيم لو استمر الوضع على ما هو عليه، ولن نعذر جميعا أمام الله ثم أمام أجيالنا ومجتمعنا لو تركنا الساحة لأهل التفلت لإفساد المجتمع.

فيما يعرض الكاتب السعودي - ماجد العتيبي سبعة عشر وسيلة لاغاظة الليبراليين على حد تعبيره جاءت على النحو التالي:
1- إعلان العبودية لله عز وجل وانك عبد مملوك لله سبحانه وتعالى توحده ولا تعبد غيره, وتخافه, وترجوه, وتتوكل عليه, وفوق هذا كله تحبه سبحانه وتعالى (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 163]
والليبراليين يدعون في زعمهم إلى الحرية وفي الحقيقة انما هم يدعون إلى التمرد على العبودية التي فرضها الله عز وجل على خلقة.
2- التفقة في الدين على ضوء القـرآن والسنة. فهما المصدرين الأساسيين للشريعة وهما اشد ما يخاف العلمانيين ولذلك يحاولون إبعاد الناس عنهما تارة بتأويل النصوص وتارة بترجيح العقل عليهما وتارة بتنفير الناس عن حملة القـرآن والسنة وأظهارهم في اقبح صورة .
فينبغي لنا ان ننكب على القـرآن الكريم والحديث الشريف وندمن النظر في كتب التفسير وكتب السنة وكتب العلوم الشرعية وهي سهلة ميسرة وفي متناول الجميع وكذلك ينبغي أجلال وتقدير حملة هذا الدين من العلماء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس, أني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتـاب الله وسنتي" رواه مالك في الموطأ والحاكم في المستدرك
3- الدعوة إلى الله عز وجل وإلى الاعتصام بالكتاب والسنة وحث الناس على الخير وحتى نغلق منافذ الليبراليين على المجتمع ونهدم أمال الليبراليين في أغراق المجتمع في بحر الرذيلة والانحلال الخلقي وللعلم فأن الوقوع في الشهوات المحرمة هو الخطوة الأولى للوقوع في الشبهات قال صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت " فذلك قول الله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) رواه الترمذي
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الفريضة التي يكرها الليبراليين اشد الكره. أما ترى موقفهم من حماة الفضيلة وأسود الحسبة (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر). فينبغي علينا جميعاً ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر عن أَبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي اللَّه عنه قال : سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « مَنْ رَأَى مِنْكُم مُنْكراً فَلْيغيِّرْهُ بِيَدهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطعْ فبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلبهِ وَذَلَكَ أَضْعَفُ الإِيمانِ » رواه مسلم .
5- الغلظة في التعامل مع رؤوس وعتاة الليبراليين ومجاهرتهم بالعداء وقد قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [التوبة:73] واللين والرحمة بمن يتأمل فيه الخير منهم ويرجا منه العودة إلى الحق وخاصة الشباب حدثاء السن.
6- تحذير الناس من العلمانية والليبرالية وتوضيح خطرهما وكشف مخططاتهم والتشهير بهم نظماً ونثراً وكشف شبهاتهم والرد عليها وتفنيد أقوالهم لمن كان لديه العلم الكافي ونشر تلك الردود على أوسع نطاق.
7- دعم حلقات تحفيظ القـرآن الكـريم والتي هي وحدها من سوف يخّرج لنا جيل العزة والكرامة والأيمان والتقوى.
8- دعم المخيمات الدعوية والمعسكرات والمراكز الصيفية والتي يتربص بها الليبراليين ويرمونها بالافك والزور والبهتان عدواناً من أنفسهم.
9- دعم مواقع الانترنت المتخصصة في الرد على العلمانيين مادياً ومعنوياً عن طريق مراسلتهم وتشجيعهم وشكرهم وعلى رأس تلك المواقع: شبكة القلم الفكرية و موقع لبرالي و موقع سفهاء بلا حدود.
10 - إظهار حقيقة الغرب الكافر - الذي هو محل تقديس لدى اليبراليين- والتعريف بماضية الصليبي الدموي وحاضرة المنحرف المتسلط ومستقبله المهزوم بأذن الله. وللعلم فأن الغرب هو قطب الرحى الذي يدور عليه الفكر الليبرالي ويستلهم منه قواه فان استطعنا ان نقطع عنهم مصدر قوتهم فحينها نكون ضمنا 60% من المعركة.
11 - ومن اعظم الطرق لهذا الامر هو تجديدة عقيدة الولاء والبراء في القلوب والذي هو اصل من اصول العقيدة وانهدامه يعني فتح باب شر اصبحنا نراه بأعيننا
12 - التذكير بفريضة الجهاد في سبيل الله وفضله وحقيقته والتغني بأخبار الفتوحات الإسلامية وقصص بطولات المجاهدين وتنقية صورة الجهاد من الدخن الذي اصابة على أيدي الفئة الضالة. والتوضيح ان الجهاد ينقسم قسمين جهاد طلب وجهاد دفع وهذا ما يحاول الليبراليين طمسه مع انه ثابت في القرآن والسنة والاجماع والتاريخ, وقد بلغت وقاحة الليبراليين من بني جلدتنا بان اتهموا الصحابة رضي الله عنهم بان جهادهم لم يكن جهاد لانه لم يكن دفاعاً عن النفس.
13 حراسة المرأة من كيد ومخططات العلمانيين ومكائدهم نحوها فهي نصف المجتمع ومربية الأجيال وإفسادها يعني إفساد الأجيال القادمة, ومن أساليبهم استغلال ما تعانيه المرأة من ظلم في الكثير من المجتمعات وأيضاً استغلال سهولة انقياد المرأة خاصة اذا استخدم ضدها سحر البيان وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أن من البيان لسحر".
14 - نشر الأخلاق الكريمة والشمائل الفاضلة بين الناس والدعوة عليه وخاصة الغيرة على الأعراض ونبذ الدياثة التي يجمّلها الليبراليين باسم التحرر والتنوير !!!
14- الدعوة إلى وحدة الصفة وجمع الكلمة وسلامة الصدر بين المسلمين فالفرقة والاختلاف من ما يرضي الليبراليين بل هو باب من أبواب الشبه التي يثيرونها ويحرصون على إظهارها حتى يصوروا للناس ان المسلمين وخاصة دعاتهم وعلمائهم يعيشون في بيئة متناحرة يسودها التباغض والتحاسد.
15- نشر التاريخ الإسلامي والتعريف بشخصياته العظيمة ونشر أمجاد امتنا العريقة والوقوف في وجه الليبراليين الذين يريدون تحقير وتشويه ماضينا على
16- تربية النشء على طاعة الله عز وجل والتمسك بدينه والاعتزاز به وعلى سير الصحابة رضي الله عنهم وقصص ابطال المسلمين من الفاتحين والعلماء والعباد.
17- الاعتزاز بالنفس والشموخ ورفض الذل وكسر القيود التي يريد العلمانيين أن يقيدوننا بها قيود التبعية للغرب وتحقير العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة ونشر الإحباط والقنوط من فرج الله عز وجل وهذه الهزيمة النفسية هي أشد خطر من الهزيمة العسكرية, ولذلك ينبغي ان نؤمن بنصر الله عز وجل لدينه ونتواصى على ذلك فيما بيننا. (انتهت الوصايا السبعة عشر للكاتب السعودي).

الخلاصة:
وبعد ان عرضت بعض الفتاوي ووجهات النظر والوصايا التي توضح الى أي مدى يذهب المتأسلمون في معاداة الليبرالية والليبراليون، ومدى الحقد الذي يكنونه لمن يدعو الى التسامح والتعايش وقبول الاخر، وتصويرهم الليبراليون بانهم فجارا فاسقون وجب قتالهم وهزيمتهم وقطع دابرهم .. والتحريض السافر ضد من يؤمنون بالليبرالية كمنهج فكري سياسي اقتصادي اجتماعي، مما ينذر بارتكاب جرائم بحقهم سوف يبررونها بانها من باب الجهاد في سبيل الله وربما تصل الى حد الدعوة الى ان من يقتل ليبراليا ويستشهد فقد دخل الجنة. ا وان احد ابواب الجنة يفتح لاستقبال قتلة الليبراليين. انه خطاب ينضح بالكراهية وينطوي على تحريض بالقتل .
اذن انها معركة خطيرة وليست مجرد ترف فكري ان تكون ليبراليا، انها مخاطرة فعلية وتدخل صاحبها بمعركة حقيقية تتطلب من المؤمنين بالليبرالية عن قناعة ووعي ان يدركوا حجم ونوع المعركة التي يدخلونها في مواجهة المتطرفين وانصار الماضي السحيق.
فكونوا على اعلى درجة من الجد والاجتهاد .. انها معركة حقيقة بين النور والظلام بين التخلف والتقدم بين التطور والرجعية .. بين الذين ينظرون للغد والذين دفنوا ارواحهم قبل اجسادهم في جحور التخلف والتزمت والتطرف.

ملاحظة : شعرت بالكثير من السعادة وانا اتابع اخبار اتحاد الليبراليين العرب والذي تمتد منظماته من المغرب وحتى اليمن .. فالى المزيد من العمل والجهد لتخليص بلادنا وشعوبنا من قسوة التخلف وبؤس المرض وانحطاط الفكر وسطوة الجهلة