ثورة على الثورة الخمينية (3/3) ( سواء فاز المحافظين أم فاز الإصلاحيين ... هل سيشكل فرقآ )


يعقوب الساهي
2009 / 7 / 8 - 08:38     

الآن و بعد مرور أسابيع على نتائج الإنتخابات الرئاسية الإيرانية و قبول النظام بإعادة فرز 10 % من الأصوات بعد أعمال العنف و رغم تصريح موسوي بإستعداده للشهادة من أجل أهدافه ( بحسب كلامه ) تبين ان النتيجة لا تزال هي ولكن تحركات موسوي لن تذهب سدى فقد ادت الى اعتراف النظام بوجود مخالفات فعلآ و لكن الجكومة بررت ذلك بانه شيء اعتيادي و لا يؤثر على النتيجة العامة بشيء.
و طيلة هذا الوقت فقد كان الولي الفقيه السيد علي خامنئي يصرح بأنه لا فرق بين نجاد او موسوي فكلاهما ابن الثورة ! وهنا نتسائلان كانا كلاهما ابنا الثورة فلماذا هناك تيار اصلاحي و آخرمحافظ ؟ لماذا ليس هناك تيار واحد و صوت واحد ؟
ثم إنني أتسائل هل كان فوز الإصلاحيين بقيادة موسوي سيشكل فرقآ ؟
طريقة تولي الرئاسة في إيران تختلف نوعآ ما عن دولة كالولايات المتحدة الأمريكية مثلآ , فلا يمكننا الجزم بأن نظام تولي الرئاسة في إيران هو نظام حر و ديمقراطي بحت , فبينما يكون رئيس الولايات المتحدة هو السلطة العليا إلا أنه في النظام الإيراني يكون ما يسمى بالمرشد الأعلى هو السلطة العليا و يكون الرئيس مجرد متلقي أوامر من المرشد , فلا يمكن مقارنة الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس أمريكا بصلاحيات رئيس إيران .
وهنا يكمن ( مربط الفرس ) الذي تنازع عليه الإيرانييون طيلة الأسابيع الماضية فسقط القتلى و الجرحى الى جانب الإعتقالات الواسعة.
هل كان موسوي حقآ على أمل بتغيير مجرى نهر السياسة الإيرانية ؟ فالبرغم من درايته بسيناريو تلقي التوجيهات من المرشد الأعلى في كل كبيرة وصغيره إلا أننا نستغرب من الفوبيا التي تؤرق تيار المحافظين لمجرد إنتفاض الإصلاحيين , فما سبب كل هذا التخوف إن كان الأمر برمته بعد فوز الرئيس المنتخب يعود الى مايمليه عليه المرشد ؟
هناك ما يسمى بمجلس الخبراء في إيران و من صلاحياته تعيين أو عزل الولي الفقيه , وحسب الأخبار فإن هذا المجلس يبحث حاليآ عن إمكانية إلغاء نظام ولاية الفقيه و تشكيل مجل قيادة جماعية تتولى مهمة إدارة الحكم في البلاد .
فهل بفوز الاصلاحيين ستلغى نظرية الولي الفقيه ؟
وهل هناك فرق بين الرئيس الصلاحي و الرئيس المحافظ في سياسة تولي زمام الامور؟ رغم كونهم أبناء من أم واحدة و هي الثورة الخمينية ؟