عاشت الثورة ضد الجمهورية الاسلامية !


الحزب الشيوعي العمالي الايراني
2009 / 6 / 18 - 11:23     

بيان الحزب الشيوعي العمالي الايراني حول الاعتراضات الجماهيرية التي اعقبت مهزلة الانتخابات

ان الاعتراضات التي اجتاحت المجتمع هي انفجار حقد وغضب الجماهير المكبوت ضد النظام الاسلامي برمته. هذه النضالات تحدث على شكل احتجاج على مهزلة الانتخابات ونتائجه الاكثر هزلية، ولكنها سرعان ما تجاوزت تلك الانتخابات وتحولت الى هجوم ثوري للجماهير ضد الجمهورية الاسلامية. والان حتى بالنسبة لذلك الجزء من المجتمع والذي كان قد صدق، لاي سبب كان، باحتمال حدوث تغيير ما من خلال الانتخابات، فانه يبدو واضحا بانه ليس فقط ينبغي استهداف عصابة خامنئي – احمدي نجاد، ولكن كامل النظام الاسلامي.

ان الانتخابات تظهر، مع الحملات وسجالات التلفزيون للمرشحين وبالطرق المشوشة التي تم فيها تحديد النتائج واعلانها، انها كانت اطلاقة في قدم النظام. فخلال تلك "الانتخابات" عرى اعلى قادة النظام السجل الكالح لــ 30 سنة من جرائم وطغيان ونهب النظام. لذا فان نظام الجمهورية الاسلامية وبارادته وامام الملايين من البشر قد اصدر قرارا بنفسه حول لا شرعيته وادانته لنفسه. ان المنتصرين في هذه "الانتخابات" لم يكونوا احمدي نجاد او خامنئي او اي عصابة من عصابات الدولة الاخرى، بل الحركة الثورية للجماهير من اجل اسقاط النظام. ان الجماهير تصوت بارجلها من اجل انهاء هذا النظام الشرير. ان مظطهدي الجماهير قد خططوا لـ "مناورة السلطة"، ولكن ذلك هو عرض لاظهار سلطة الجماهير التي تهز الشوارع. اليوم، فان عبثية وعقم الاصلاح والتغيير التدريجي، من جانب، وشرعية الثورة، ضرورة الثورة ومرغوبية الثورة، من جهة اخرى، توطد اقدامها وتجلب القوة الى المجتمع. الجماهير تتمرن على الثورة.

اليوم فان الحركة الثورية للجماهير من اجل اسقاط النظام الاسلامي، والحزب الشيوعي العمالي حامل رايتها وممثلها، قد حازا على قدرة اعظم وموقع افضل في المجتمع. الحزب الشيوعي العمالي يرحب بهذه الاوضاع ويدعو الجماهير الثورية في ايران الى تظاهرات الشوارع حول شعارات وسياسات الحزب، والتي يعلن عنها يوميا في تلفزيون "القناة الجديدة"، "قناة الثورة". الحزب يدعو الجماهير الى الاستيلاء على الشوارع مع مطالبهم في الحرية والمساواة، وشعار "نحن لا نريد النظام الاسلامي". علينا ان نوقف العمل في كل مكان ونحول كل مصنع، وجامعة، ومدرسة، وحي سكني الى حاجز ثوري ضد الجمهورية الاسلامية. علينا ان نخلع الحجاب وان نلغي التمييز الجنسي (الابارتايد) بقوة الجماهير. يجب ان نفرض الحريات السياسية على النظام الاسلامي بالسلطة الثورية للجماهير. يجب ان نطالب بالافراج الفوري عن كل السجناء السياسيين وفتح ابواب السجون. علينا ان نوسع الانشقاقات داخل عصابات النظام الاسلامي. علينا ان نسحب جسد قوات الامن والجماهير الى صفوف ثورة الجماهير، وان نشل القوات المسلحة للنظام وان نضعهم عمليا خارج الميدان. علينا ان نجلب اوضاعا تخرج فيها الجماهير الى الشوارع بالملايين وان يرسلوا الجمهورية الاسلامية، باعداماتها، ورجمها، وفقرها، وبطالتها وحجابها الى مزبلة التاريخ.

ان شرط النصر في الثورة ضد الجمهورية الاسلامية هو توفر الوحدة والتنظيم وقيادة فطنة وحازمة للحركة الثورية. ان الحزب الشيوعي العمالي الايراني هو حزب هذه المهمة. ندعو كل الجماهير الثورية لتنظيم صفوفهم حول راية الحزب. نحن، الحزب والجماهير سنحول المأزق الذي وجدت الجمهورية الاسلامية نفسها فيه الى ثورة ضد هذا النظام المكروه، الى ثورة من اجل الحرية والمساواة.

تسقط الجمهورية الاسلامية !
عاشت الجمهورية الاشتراكية !

الحزب الشيوعي العمالي الايراني
14 حزيران 2009