تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// في الذكرى المائوية للعيد الاممي للطبقة العاملة 3/3


بلكميمي محمد
2009 / 4 / 30 - 03:37     

من هو الطوباوي حقا ؟ هل هو الماركسي – اللينيني الذي يؤكد على جوهرية التناقض بين العمل والراسمال .. بين من ينتج ولا يتصرف في منتوجه وبين الذي يعيش على عمل الغير ؟ ام هو البورجوازي الذي يتوهم بامكانية التعايش بين العمال والراسماليين ؟ .
الحقيقة انه منذ عهد الا جداد الايديولوجيين البورجوازيين الاوائل ، كان هذا الوهم : صنع مجتمع راسمالي خال من التناقضات الطبقية ، في ادمغة هؤلاء السادة : كان هناك فعلا تاريخ يتحرك في العصور الطبقية الماقبل راسمالية ، لكنه فجاة توقف في العصر الراسمالي !! ان الراسمالية - يقول ادم سميث وريكاردو – هي نهاية النظم الاقتصادية بالنسبة للبشرية ، تماما كما قال هيجل ، بان الهيجلية هي نهاية الفلسفة البشرية . ومنذ سميث وريكاردو لم يتجرا احد من الاقتصاديين البورجوازيين المعاصرين على تكذيب مقولتهما ، وحين تجرات جوقة الفلاسفة البورجوازيين المعاصرين على تكذيب مقولة هيجل ، كان غرضها الاساسي من ذلك ضرب الماركسية التي زعمت لنفسها ( وحق لها الزعم ) ، بانها ايديولوجية الكادحين قديما وحديثا .
والبورحوازي هو بورجوازي ، لانه عاجز عن تصور وجود مجتمع مستغن من خدمات الحاكم الراسمالي والبوليس الراسمالي والمحكمة الراسمالية ، وتنظيم الاقتصاد وادارته بعقلانية ارقى من العقلانية الراسمالية .
ان شعار البيان الشيوعي : " ياعمال العالم اتحدوا " ، كان صالحا في القرن الماضي ، وكان صالحا ايضا في القرن20 ، وسيظل صالحا في القرن 21 ، الى ان يتحقق هدف الانسانية الاشتراكية في تشطيب الراسمالية والراسماليين من على وجه الارض .