نافذة على انتخابات مجالس المحافظات !!!_!


ماجد لفته العبيدي
2009 / 2 / 5 - 09:57     

الهايس يحول الانبار الى مقبرة للعراقيين !!
الذي يقرأ خبر تصريحات قائد الصحوة في الانبار(حذر رئيس مجلس صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، من أن المجلس سيتحول من كيان سياسي إلى جناح مسلح ضد المفوضية والحزب الإسلامي العراقي، متهما الحزب بتزوير الانتخابات في المحافظة ).
فيما هدد رئيس قائمة عشائر الأنبار حميد الهايس في تصريح نقلته وكالة رويترز بحرق شوارع مدينة الرمادي في حال فوز الحزب الإسلامي العراقي في الانتخابات، وأضاف الهايس قوله إنهم سيحولون محافظة الأنبار إلى ما وصفها بمقبرة للحزب الإسلامي العراقي وعملائه، وسيشنون حربا عشائرية ضد الحزب ومن يتعاون معه، على حد قوله).
ويخال لنا في الوهلة الاولى ، ان هناك حرب بسوس يدار رحاها في غرب العراق ، وفي عاصمتها التقلدية (مدينة الانبار) بين القوى الوطنية وقوى الاحتلال ، ولايتصور احدا اطلاقا انه صراع بين قوى تتنافس لاحتلال مقاعد نيابية لخدمة مصالح الشعب العراقي في مجلس محافظة الانبار ، فالسيد الهايس حسب التصريحات الاعلامية التي لم يكذبها ، ( سوف يحرق شوارع الانبار بساكنيها اذا اعلن فوزمنافسيه في الحزب الاسلامي ) ، انها الطامة الكبرى لديمقراطية الثريد !!!
ان تخوض قوى تشارك في العملية السلمية، الانتخابات عبر الحرب لحرق شوارع الانبار على الطريقة الصدامية التي جلبت الاحتلال، لان خصومها قد فازوا في الانتخابات ، ليعلم السيد الهايس بقدر احترامي له واحترمي للحزب الاسلامي العراقي ، وعلى الرغم من اختلافي مع الطرفين كل من موقعه 180 درجة فكرا وتصورا و موقفا من الحياة السياسية في العراق !!!
ان كل هذه التصريحات النارية يجب عليها ان تضع باعتبارها مقولة الامام المفكر علي ابن ابي طالب ( رضي الله عنه ) نصب عينيها ، حيث يقول في نهج البلاغة ( لو كانت لي رقبة البعير لتمنحي الفرصة في مراجعة كلامي قبل ان انطق به ) ، كان الاولى في السيد الهايس ان يهز مضاجع الحزب الاسلامي عبر استخدام صحة معلوماته و قوة القانون وقوة الشعب العراقي المجربة في الميدان ، فالشعب العراقي قد قهر الارهاب واجبر الجميع الى اعتماد النضال السلمي البرلماني !!!
نحن اليو م بحاجة الى صوت العقل، اذا كان السيد الهايس الذي كان قد تسنم موقع المستشار السياسي لأبوريشه يصرح بهذه الطريقة كيف يتم التعامل مع ردود فعل منتسبي الصحوة في الانبار ، المواطنين العادين الذين تحركهم الولاءات العشائرية ، نحن مدعويين الى تحكيم القانون وصوت العقل .
وهناك تساؤل كيف يرى السيد الهايس، توالي الاخبار عن فقدان المجلس الاسلامي الاعلى اصواته لصالح الدعوة جناح المالكي ، في الوقت الذي لم يصرح المجلس الاعلى باي تصريح عدائي ضد الدعوة، بل أشار عبر ممثليه الى انهم سوف يحصلون على 25% من مجموع اصوات الناخبين، وعلى الرغم من اختلافي الشديد مع سياسية المجلس الاعلى ولكنني في الوقت نفسه اقدر احترامه لقواعد اللعبة الديمقراطية !!!!
نحن بحاجة ماسة الى تعلم قواعد اللعبة الديمقراطية واعتبار هذا الانجاز بكامله انتصار للشعب العراقي !