مصطلح (الشيوعي)...من البيان إلى المؤتمر الخامس للحزب......!!!!!!


عبد الفتاح بيضاب
2008 / 12 / 17 - 08:38     

منذ ما يربو على (160) عاما مضت أثير جدل طويل عماذا يسمي منفستو عصبة العمال العالمية(البيان الشيوعي) وهي الوثيقة الأم ودود وولود ولا يجف ضرعها، وتكسب مايكمل أحوال الرضاعة منها مناعة طبيعية،تتجدد وتنشط حالما يغزوها ميكروب فيروسي أو بكتيري وما شبههم من مسببات أمراض انحراف صحة المفهوم (الماركسي)، بالمنطق والاستنتاج يضحي ضرورة قصوى تمام المناعة في حالة الأوبئة الفتاكة مثل انهيار التجارب الاشتراكية في نسختها الستالينية، مما حدا بنا أن نرجع أكثر من قرن ونصف للوراء ليكون اسم الحزب الشيوعي عاكسا لاختلاف، ونحن تواقين لانجاز المؤتمر الخامس والذي طال انتظارنا له (41عاما) لنمتن برنامج ولائحة الحزب بما يتلاءم مع تحولات العصر في بلدنا وفي عالمينا العربي والإفريقي والعالم أجمع،وعلى كل حال ليس الخلاف كله شر بل يقود لمنفعة نوعية ومعرفية بما لايقاس بقلة الكم الكاره للاسم بلا هدي ولا كتاب منير والذي هو الإطار الفكري والمنهج المادي الجدلي في الماركسية كنظرية للثورة الاجتماعية،حيث تبيت أهم خواص العالم المادي في المجتمع والطبيعة والفكر (الموضوعية) بانفلاته من تخطيط وتحكم الذهنيات حسب رغباتها والأماني الشئ الذي جعل (انجلز) يقول في مقدمة الطبعة الانجليزية للبيان في (1888) شارحا للضرورات التاريخية و الجذور الفلسفية والأساس المنهجي التي فرضت عليه المصطلح الشيوعي في قوله :((أما ذلك القسم من الطبقة العاملة الذي اقتنع بعدم كفاءة الانقلابات السياسية الصرف ونادي بضرورة إجراء تغيير اجتماعي جوهري كامل، فأطلق على نفسه إذاك اسم الشيوعيين، وكان هذا نوعا من الشيوعية، فجا، وغير مصقول ،وغريزيا صرفا،إلا انه اقترب من النقطة الرئيسية وبلغ درجة من القوة بين صفوف الطبقة العاملة مكنته من أحداث الشيوعية الطوباوية التي نادي بها (كاييه) في فرنسا، و(ويتلنغ) في ألمانيا،هكذا كانت الاشتراكية ، في عام 1947م حركة من حركات البرجوازية، والشيوعية حركة من حركات الطبقة العاملة وكانت الاشتراكية في القارة على الأقل (أهلا للاحترام)، بينما الشيوعية على نقيضها تماما، وبما أننا كنا نعتبر منذ البدء (أن تحرير الطبقة العاملة لا يمكن أن يكون إلا من صنع الطبقة العاملة نفسها) فلم يكن باستطاعتنا أن نتردد في الاسم الذي ينبغي لنا أن نختاره بين الاسمين،وفضلا عن ذلك لم يخطر لنا قط منذ ذلك الوقت أن ننبذ التسمية)).
هذه المقولة الخالدة تدلل بأنصع ما يكون بأن (الشيوعية) دالة على خلوها من بقايا المجتمعات البرجوازية زد على هذا أنها مصطلحا (أمميا)، وأحسن اختيارها (طبقيـا) في جدلية الارتقـاء بفكـر الشرائـح المقهـورة و(موضوعيـة) فـي اكتشافها،هـذا الذي يجعلنا نتمسك بهذا المصطلح في جذوره ودلالاته فما قـول الداعيـن لغيـر ذلك!!!!؟؟؟