تنبيه ! ...احذروا البيانات الرافضة للاحتلال زيفا كما احذروا الديماغوجيه

هاشم الخالدي
2008 / 4 / 16 - 10:09     

ليس من منطلق اليسار فلذلك بحث اخر ولكن من منطلق الانتماء للامه والشعب و المواطنه البسيطه.
ان من يهاجم البعث كحزبا او كفكرا بالاوصاف والادوات الرخيصه التى جاء بها الاحتلال والعملاء لا يمكنه ان يدعي خدمة الشعب والامه والوطن ومن حقنا ان نشك في توجهاته ولن يشفع له تعرضه الى الحيف او الاذى في حقبة انحراف السلطه نحو الدكتاتوريه التي كوت بنارها اكثر اعضاء هذا الكيان البعثي بل ادت الى تغييب دوره كله ودور الشعب في الدفاع عن الوطن, كما ان احترام الحقيقه يدعونا الى نقد المواقف الهجوميه الخاطئه للبعض وليس ان نسايرهم او نجاملهم فيما تأخذهم العزة بالاثم, فتورط هذا البعض في فترة زميه ماضيه من الحرب الايرانيه العراقيه للقتال في خندق الخمينيه( او الثوره الاسلاميه كما يحلو لهم تسميتها ) و خدمة تطلعاتها في قضم وتمزيق الوطن العراقي باسم الطائفيه او الدين كما تجري محاولتهم الان او تورطهم في زمن الحصار الجائر والعدوانيه باسم الشرعيه الدوليه, لن يشفع لهم او يمنحهم جواز السير الان في طريق تظليلي او ربما مشبوه ,حتى وان كان هذا التورط السابق تحت يافطة اليسار او الشيوعيه او معادات النزوع القومي (الشوفيني في قاموسهم) او معادات مخططات وسياسات الامبرياليه الامريكيه في حينه, فمثل هذا التورط جعلهم بموقف لا وطني مع احترامنا وتقديرنا لتضحياتهم , فكما هو موقفهم الان عندما يغلبون التناقضات الثانويه على التناقض الرئيسي في تحرير العراق من الاحتلال البغيض و الطائفيه الدمويه.... حيث نتمنى لهم ان لا يبتعدوا كثيرا فيقعون في طريق التضحيات بلا ثمن ,كما ان قصور قيادة البعث الحاليه وعزوفها عن المراجعه ونقد وتصحيح المسيره السابقه لن يبرر التشبث بالمواقف الهدامه.....لذلك لا بد من التمييز بين موقفين ,الاول يتسم بالموضوعيه اما الاخر فغارق في الانا ويه, فالموقف الموضوعي يتحدد في نقد الظاهره وخلفيلتها اما الثاني فملتصق بتزكية النفس والقاء التبعات على الاخرين .. اليس من العمى السياسي نسيان الانجازات الكبيره التي حققها العراق في فترة السبعينات كان العراق الاول في دول العالم الثالث ولسنا هنا بصدد الادعاء و اعطاء الدروس فما هو الا رأي متواضع .. ولكننا نرى ضرورة ان نتفهم جميعا ظروف مرحله سادت المنطقه والعالم وشهدت سقوط اكبر التجارب الاشتراكيه العالميه بسبب شموليتها والتي كان لها انعكاسات على طبيعة الانظمه في البلدان المتخلفه والافرازات الكسيحه التي انتجتها من الهياكل السلطويه سواء في نشأتها ونموها او في نهايتها الكارثيه, عليه وددنا التنبيه اذ لا يجوز التعميم والتمادي بالحقد والكراهيه في زمن ضياع الوطن .