ما هي الحقيقة(2-2)


فلاح أمين الرهيمي
2008 / 4 / 11 - 10:48     


إن جدلية الفكر الماركسي من حيث اختلاف الفردانية الشخصية بين إنسان و أخر و قد يجوز أن لا نجد إنسان يشبه إنسان أخر في الوجود من حيث الرؤيا و الاجتهاد و التكوين النفسي و العقلي و خصائصه الشخصية و إنني كإنسان عشت تلك الفترات المؤلمة و في هذه المناسبة و اللحظات القاتلة و المحيرة التي فتحت لنا الديمقراطية أوسع أبوابها فلا بد من طرح سؤال كان و لا يزال يؤرقني و يؤلمني و يحيرني حينما قرأت الكتاب الموسوم ( جدل الداخل و الخارج ) للأستاذ إبراهيم الحريري و فيه من المعلومات عن صدام حسين و علاقته بالمخابرات الأمريكية ، يقول الأستاذ الحريري في كتابه الموسوم ( جدل الداخل و الخارج ) ( ربيب المخابرات ) في الصفحة ( 56 ) نصاً و ما يلي ( لا تدعي هذه الأوراق إن بإمكانها أن تضيف الكثير ( الجوهري )) عن علاقات انقلاب شباط / 1963 و انقلاب تموز / 1968 من بعد بالمخابرات الأجنبية لكن لعلها تضيف واقعة أو اثنين أو تعيد تأكيد بعض الوقائع / الحقائق التي ذكرت عرضاً و لم تنل حظاً من الاهتمام و الانتشار .
أزاء ما ذكره على صالح السعدي عن علاقة انقلاب 8 شباط بالمخابرات الأمريكية المركزية و مقولته الشهيرة ، جئنا إلى الحكم ( أو السلطة ) بقطار أمريكي ظللت فترة طويلة أبحث عن مصدر هذه الرواية و تابعت على صفحات ( الوفاق ) النقاش الذي دار حولها و هو بين مؤيد و منكر و مستنكر إلا إن الصدفة وحدها أتاحت أن أطلع على مصدر الرواية و شهودها و الظروف التي قلبت فيها .
فقد روى لي الراحل الكاتب غالب هلسا ، وكنا وقتها معاُ في دمشق . انه كان و على صالح السعدي و الصحفي اللبناني المعروف ميشال أبو جودة و الصحفي الأخر الذي لا يقل شهرة ، نقيب الصحفيين اللبنانيين رياض طه في صالة فندق سميراميس في الزمالك ، الآن عام / 1966 – و أرجو أن لا أكون مخطئاً فأنا اعتمد على ذاكرة و لا وقت إن رياض طه نقل التصريح فوراً إلى صحيفته ( الكفاح ) كما أتذكر أيضاً ! فأحتل المانشيت الرئيسي على الصحيفة الأولى و يبدو إن الراحل رياض طه دفع حياته عام 1970 بعد أن جاء انقلابيو 1968 إلى الحكم في بغداد بعربة أمريكية أخرى – ثمناً لتهوره .
إذن أزاء هذا و أزاء الكثير مما أضافه بعض قادة الانقلاب في 8 شباط ( مذكرات الفكيكي و فيصل حبيب الخيزران و خالد علي الصالح و آخرون ) لا يجد المرء الكثير مما يضيفه .
لكن إذا كانت هذه المعلومات قد انكشفت بعد الانقلاب فإنه كان معروفاً قبل الانقلاب لقيادة الحزب الشيوعي العراقي إن المخابرات المركزية الأمريكية تهيئ بنشاط للانقلاب يروي صديق ( الكلام للأستاذ الحريري ) لم أستأذنه في نشر اسمه و كان على صلة وثيقة بالشهيد سلام عادل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وقتها إن مدير محطة المخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط ( مقره بيروت ) و هو عسكري متقاعد في الجيش الأمريكي نزل في فندق بغداد قبل الانقلاب بعدة أشهر كرجل أعمال ، و كان يدير اتصالات واسعة كان أحدها مع رجل دين طيب كان على صلة بهذا الصديق الذي كان ينقل هذه المعلومات الى الشهيد سلام عادل شخصياً .
و لقد تأكدت لي هذه الرواية بعد إن قرأت في كتاب صادر مؤخراً عن صدام حسين للكاتب المطلع على سيرة صدام حسين و نشاط المخابرات المركزية الأمريكية معاً و هو سعيد أبو الريش ما يعزز هذه الرواية بل إن رواية الكاتب تضيف إن مدير المحطة للمخابرات المركزية الأمريكية كان يحزم حقائبه و يعود بسبب التأهيل المتكرر لموعد تنفيذ الانقلابات ، لولا انه استلم قبل شهرين أو أسبوعين من انقلاب شباط ما يؤكد عزم الانقلابين على التحرك هذه المرة و قد حصل ، و لا يعقل ( القول لإبراهيم الحريري ) إن قيادة الحزب الشيوعي لم تطلع عبد الكريم قاسم بشكل أو بآخر على هذه المعلومات بعد إن كانت أطلعته على الأوكار العسكرية للتآمر بل أشارت إلى ذلك علناً في بيان صادر قبل الانقلاب .
كان الوضع يشبه إلى حد كبير ( رواية ماركيز ) قمة موت معلن ، فالجميع كانوا يعرفون حتى الضحية و كان القتلة يشحذون سكاكينهم علناً لكن هذا و بالغرابة لم يغير من الأمر شيئاً بحيث يبدو و الأمر من بعض الوجوه أشبه بتراجيدبا يونانية حددت فيها الأقدار مصائر الجميع مقدماً و كانوا جميعاً يعرفون لكنهم كانوا يسيرون نحو القدر و كأنه يسير بقوة دفع غريبة لا تقوم و لعله يمكن إضافة هذه الواقعة الأخرى نقلاً أيضاً عن صديق، فحسب هذا الصديق فإن السفارة الأمريكية في بغداد ، و كانت قريبته تعمل فيها وضعت في الإنذار عشية الانقلاب و طلب السفير الأمريكي من الجميع الحضور على غير العادة صباح يوم الجمعة 8 شباط و إنه ما أن سمع بيان الانقلاب و كان ينتظره متوتراً ، و ما إن رأى طائرات الانقلاب حتى انفرجت أساريره و فتح قناني الشمبانيا .
و يؤكد هذا الأمر سعيد أبو ريشة في كتابه- سبقت الإشارة اليه- الولايات المتحدة الأمريكية متجاوزة كل السوابق الدبلوماسية اتصلت بالمتمردين أعداء قاسم بعد تحركهم بعدة ساعات حتى قبل أن تتأكد نتائجه ووعدتهم بالاعتراف بهم . . ذلك أنه كان على صلة بهم قبل تحركهم.هذا عن علاقة بعض رؤوس الانقلاب بالمخابرات المركزية الأمريكية . . و لكن ماذا عن صدام حسين في ذلك الوقت ؟ .
راجت الكثير من الروايات بهذا الصدد بينما ما نسب إلى خالد جمال عبد الناصر عن رؤيته لبوش الأب بصحبة شاب أسمر في مكتب والده و إن والده أخبره بعد مغادرتهما إن الشاب هو حاكم العراق المقبل . . و قد نفاها جمال عبد الناصر . . و يبدو هذه الرواية متها فته و يعوزها كثير من عناصر الإقناع و الصدقية مما يمكن لأي ذي حس سليم أن يتوصل إليه ، لكن رواية سعيد أبو الريش مرة أخرى تبدو أكثر إقناعاً و أقرب إلى التصديق ( المصدر ذاته ) فقد كانت هنالك دلائل على زيارات صدام حسين المتكررة للسفارة الأمريكية في القاهرة و يشير إلى وثيقة للأمن المصري تحت رقم د / 16829 مؤرخة في حزيران /1961 تؤكد هذه الاتصالات و يبدو إن هذه الاتصالات لم تنقطع أبداً بل تعززت خصوصاً خلال التحضير بعد الانقلاب 1968 .
من خلال ما طرحه الأستاذ إبراهيم الحريري في كتابه ( جدل الداخل و الخارج ) من خلال موضوع السابق و ما احتواه الكتاب من مواضيع و بحوث أخرى في موضوع ( السياق ) و ( البازار ) من خطط و اجتماعات تستهدف التآمر و الاستيلاء على السلطة في العراق و ما طرحته السيدة الفاضلة ( ثمينة ناجي يوسف ) في كتابها ( سيرة مناضل ) و ما احتواه من معلومات و أسرار و كذلك ما تكلم به بعض ضباط الجيش و غيرهم في مذكراتهم و أحاديثهم الخاصة و إن جميع هؤلاء بدأ ً من الأستاذ الحريري و ثمينة عادل و مذكرات قادة البعث و مذكرات و أحاديث ضباط الجيش و ما كشفته الأيام ما بعد الحدث جميعها تعتبر مصادر موثوقة يمكن الاعتماد عليها و مصداقيتها .
ان ذلك يستوجب التوقف عند الأحداث منذ قيام ثورة 1958 إلى سقوط النظام الصدامي 9/4/2003 من خلال الظروف التاريخية و الموضوعية التي رافقتها و المراحل المختلفة التي اجتازتها و التناقضات و التعقيدات التي اكتنفت تطورها و عرقلة مسيرتها و جميع الانتكاسات و الإخفاقات و الاتجاهات البارزة التي مرت بها من خلال التقييم الدقيق و البحث و الدراسة الموضوعية و المصداقية الصحيحة لكي تكون دروساً و مواعظ و نبراساً تستفاد منها الأجيال القادمة .
إن الانتكاسات و الإخفاقات التي تعرض لها الحزب الشيوعي العراقي ليس بسبب وجود خلل في النظرية الماركسية العلمية و إنما الخلل و الخطأ جاء من المسئولين عن تطبيق النظرية الماركسية العلمية فهي كالعربة يستطيع قائدها أن يسير بها في طريق معبد و يستطيع أن يسير بها في طريق مملوء بالحفر و الحجر و المطبات فليس الذنب و التقصير بالنظرية فأنها بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف .
إن تطور المجتمعات لا يخضع إلى حتميات ميكانيكية في صيرورتها و مصائرها و تقدمها الفكري و الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي بل أنها تنهج نهجاً عاماً مرتبط بقوانين علمية تستطيع بواسطتها الوصول إلى المعرفة و الحقيقة و الضوابط المختلفة الذي يعتبر مقياس علمية الفكر و المعرفة في تطور المجتمعات و تقدمها و إن الفكرة التي لا يمكن اختبارها تجريبياً يجب ان تحذف من قائمة الأفكار التي تدخل في دائرة التطور الاجتماعي لأنها لا تبقى مجهولة و غير واضحة ما عدا الفكرة العلمية التي يجري اختبارها و تجربتها تعتبر مقياس الصدق و مصدر المعرفة للوصول إلى الحقيقة و الواقع الموضوعي لا المجتمع المتقدم و المتطور لا يحقق في المحصلة النهائية بناء على رغبات إنسانية بيروقراطية متعالية على المجتمع و الواقع الموضوعي أو بالاعتماد على أمنيات عاطفية مجردة من الحقائق الموضوعية بل إن عملية المجتمع المتقدم و المتطور تقوم على إرادات إنسانية و تصميم و إصرار و إرادة مؤمنة بالشعب و الديمقراطية و التقدم الاجتماعي في بناء مستقبله المشرق السعيد و حينما نستلهم من التجربة ما هو سليم و صحيح فإن ذلك يتحول إلى فكرة مرشدة للعمل و إن التجربة و الاختبار و المشاهدة تعتبر أساساً لمعرفة الواقع الموضوعي لان أية ظاهرة تؤكد حقيقتها من خلال سلوكها و ممارستها و إفرازاتها .
إن النظرية الماركسية العلمية مبينة على المنطق و العقل و تقوم على المعرفة بالحواس التي تتألف و تتركب و تستنتج منها نتائج علمية موضوعية كالقضاء و القدر كما إنها انطلقت من فكر حديث و ناضج و معرفة علمية تقوم على أحدث و أرقى معارف الإنسان في البحث و التحليل و الاستدلال العلمي في شتى ميادين الحياة الإنسانية كما أعتمد ماركس في نظريته على المذهب العقلي و الكشفي معاً و استطاع أن يرتقي بنفسه من المحسوس إلى المعقول و من المعقول الى الكشف بواسطة العقل .
و تتمحور النظرية الماركسية العلمية بجميع مكوناتها و محتويتها حول الإنسان و سعادته و مستقبله و رفاهيته و سعيه الدائب للخلاص من الاستغلال و الاضطهاد و الحرمان من الجوع و الفقر و الجهل و توقه للحرية و الكرامة الإنسانية و العيش السعيد .
و تعتبر الإنسان أثمن رأس مال في الوجود لأنه يمتلك العقل المدبر و المدرك و الخلاق الذي يستطيع إن يخلق جميع مكونات و مستلزمات الحياة الضرورية المادية و المعنوية و يعتبر هذا الكائن الأعلى بين جميع الكائنات الحية ، إن التقدم و التطور الاجتماعي يحدث من خلال جميع الإنسان و ذاته من خلال حركته ووجوده و من خلال عقله و محيطه ، يقول الأديب الألماني نيتشه من خلال شخصيته الشهيرة زرادشت : ( حقيقة الناس هم الذين يقدموا لأنفسهم خيرهم و شرهم و حقيقة الأمر أيضاً أنهم لم يأخذوه و لم يكتشفوه و لم يصل إليهم كصوت من الخارج فالإنسان وحده هو الذي وضع القيم في الأشياء حتى يحافظ على نفسه و هو وحده الذي خلق معنى للأشياء معنى الإنسان لذلك فإنه يطلق على نفسه ( إنسانا ) و هي كلمة تعني القيم ( أي العلاقة الإنسانية و الروحية للإنسان الذي يقيم حوله و ما حوله ) فالقيم إذن هو الإبداع و الخلق ، إن التقييم نفسه بين كل الأشياء التي يتم تقيمها هو أكثر الكنوز قابلية للتقييم و من خلال التقييم وحده توجد القيمة بدون تقييم يكون طبيعة جوهر الإنسان ضحلاً لان التقييم هو ما يؤلف جوهر و ما هية الإنسان و هو عملية عطاء الذات قيمة و الاعتراف بها من قبل جماهير الشعب ) .
إن العمل هو الجوهر الحقيقي للإنسان انه الوسيلة الذي يستطيع به إن يخلق التاريخ الإنساني بتحويل عالم الطبيعة إلى عالم صالح لسكن و معيشة و راحة الإنسان .
يقول لينين : (أنكم تقترفون خطاً جسيماً إذا ما شئتم أن تستنجوا إن بالإمكان أن يصبح المرء شيوعياً دون استيعاب المعارف التي كدسها المجتمع البشري . . و من الخطأ التفكير بأنه يكفي استيعاب الشعارات الشيوعية و استنتاج العلم الشيوعي لكي نعفي من استيعاب مجمل المعارف التي تكون الشيوعية حصيلة لها و إن الماركسية تبين بشكل جيداً كيف ولدت الشيوعية من مجمل المعارف التي اكتسبتها الإنسانية ) .
إن الإخفاقات و الانتكاسات التي حدثت في السابق يجب أن تزيد من تصميمنا و تشيد من عزيمتنا و تحفيز إمكانياتنا و إصرارنا بالتمسك بالنظرية الماركسية الخلاقة و الاستفادة من الأخطاء و الانتكاسات السابقة حسب القاعدة التي تقول : ( اتعض بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل ) كما إنه من غير الجائز أن لا تعطي هذه التجربة حقها من النقاش و التحليل علنا نصل إلى ما هو أفضل في خيارنا لبناء المجتمع الحر السعيد و من غير المعقول أيضاً أن نتصرف كما يراد لنا أن نؤمن باستحالة تحقيق أمانينا و طموحنا فنفقد الأمل و نرضخ لما هو واقع و قائم و بغض النظر عن من يتحمل مسؤولية الأخطاء و الانتكاسات و حتى لا نقع في دوامة الجدل البيزنطي ( الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة ) لا بد من المشاركة الجماهيرية في إيجاد حلول منسقة من المعاني الإنسانية للنظرية الماركسية الخلاقة و ذلك بالاستفادة من أخطاء التجربة السابقة من دون الاستعجال و استنساخ و تجريد الحزب الشيوعي العراقي من ضوابطه و أسسه و ركائزه التي استمد الحزب منها ديمومته و استمراريته متخندقاً في محراب النضال طيلة سبعة عقود من الزمن حاملاً بيد صولجان الشمس و باليد الأخرى الراية الحمراء مطرزاً عليها وطن حر و شعب سعيد و هذه الضوابط هي ( النظرية الماركسية و الوعي الفكري الخلاق و النظام الداخلي و تهميش الرعيل الأول من المناضلين الشيوعيين ) و استبدالها بأطوار و رؤيا و اجتهاد ( الديمقراطية و التجديد ) التي تفرض على الحزب الخوض في تجربة جديدة يشق طريقة و يسير بطرق و أزقة غير مألوفة و لأول مرة يسلكها مما يفرض عليه و يتطلب منه وجود و رسم خريطة جديدة و رسم الخرائط و الخوض في تجربة جديدة مثل المعرفة نفسها يتطلب توضيح ورؤيا ضروريين بحيث يجعلنا نستطيع أن نرى و نلمس موقعنا ووجهتنا و معرفة الطريق الذي نسلكه .
إن الخطأ لا يحل بالخطأ و إنما يجب الاستفادة من الأخطاء و التجارب السابقة و نعتبرها محفز لعملنا و بناء مستقبلنا و يتم ذلك عن طريق معالجتها و دراستها من جميع جوانبها ( أسبابها و مسبباتها ) ومن ثم تشخيص جوانبها السلبية و الايجابية ثم نتبع الأسباب و العوامل التي من خلالها نضع الحلول الصائبة و خطة تنفيذها و معالجتها .
إن الأحزاب لا تقاس بعدد أعضائها و إنما بجماهيرها و إن الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يلقب بحزب ( أوسع الجماهير ) و هم الآن الرعيل الأول من المهمشين و المبتعدين عن الحزب مما يستوجب على القيادة الحالية أن تحتضنهم و تستفاد من أبنائهم من الشباب الذي ينمي و يعزز مكانة الحزب لان لديهم خزين خصب و ثمين وواسع و كبير من التجارب و المعرفة و الثقافة .
إن الحزب الشيوعي مشتق من كلمة الشيوعية التي ولدت من رحم النظرية الماركسية و العبقري لينين هو المؤسس للحزب الشيوعي و الراية الحمراء التي ترفرف فوق مقرات الأحزاب الشيوعية هي الراية التي رفعت في ثورة أكتوبر الجبارة في الاتحاد السوفيتي و كان لينين قائد الثورة العملاقة .