اليسار المغربي نداء بوزنيقة للعمل اليساري المشترك.

اجتمعت عدة فعاليات و قوى من اليسار المغربي ببوزنيقة يومي 19 و 20 يناير 2008 في اطار الجامعة الشتوية الثانية لتيار فعل ديموقراطي بالحزب الاشتراكي الموحد,
و وعيا منها بالمتغيرات السياسية الجديدة المكرسة لاهتزاز الثقة الشعبية في المؤسسات و العمل السياسيين بما في ذلك تراجع قوى اليسار.
و علما ان ما سيق لا يمكن ان يخفي ازمة النظام السياسي برمته المتجلية من خلال تزايد مركزة القرار السياسي, و تفشي النزوعات المحافظة و الاصولية و انتشار الزبونية و تردي الاوضاع الاجتماعية, و التراجع حتى عن بعض المكتسبات بشان الحريات العامة و الفردية.
و من ثمة يدعو المساهمون في هذا اللقاء الى

تنظيم منتديات فسيحة للحوار بين كافة اليساريين وطنيا و جهويا و محليا على اساس محاور متفق عليها في سياق اشباع الحاجة الموضوعية الى ممارسة التقييم و النقد و النقد الذاتي بشكل جماعي.

بلورة عمل مشترك يستند الى خطوات سياسية متفاعلة مع المستجدات الوطنية و الجهوية و الدولية و يشمل كافة الجبهات النضالية ضمن جدلية متجددة للسياسي و الاجتماعي.

تاسيس فضاء قار و منتظم للحوار بين كافة مكونات اليسار يعزز النضال المشترك ميدانيا في افق اعادة بناء اليسار و تجاوز واقع تشرذمه و تقوية ديناميات وحدوية بين مكوناته في اتجاه صياغة مشروع مجتمعي لليسار المغربي يقوم على عقد سياسي و اجتماعي جديد منفتح على كافة القوى الديموقراطية.


بــــــــــــــــــلاغ

اليسار بالمغرب وأسئلة المستقبل

تحت شعار أي مستقبل لليسار بالمغرب ؟نظم تيار فعل ديمقراطي في الحزب الاشتراكي الموحد ، فعاليات الجامعة الشتوية الثانية ببوزنيقة أيام 19-20 يناير 2008 ، وقد اتسم اليوم الأول بتنظيم الجلسة العامة التي أشرف على تسييرها الأستاذ مصطفى الصبان وعرفت إلقاء كلمة كل من الأمين العام للحزب الدكتور محمد مجاهد، وكلمة ثريا لحرش عن المؤتمر الوطني الاتحادي تلتها كلمة خالد أرحو عن الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي ، فكلمة نبيل بنعبدالله عن حزب التقدم والاشتراكية وحسن طارق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعبد القادر أزريع عن حركة المبادرات الديمقراطية.
وفور انتهاء أطوار الجلسة العامة ، انطلقت أشغال الورشتين الأولى والثانية ، وقد أشرف الأستاذ حسن طارق على تأطير ورشة اليسار وإشكالية الوحدة فيما تولى الأستاذ عبد القادر أزريع الإشراف على تأطير ورشة اليسار والمسألة الاجتماعية .
هذا وقد انصبت جل المداخلات التي حاولت الإجابة على التساؤلات التي تؤثث أرضية الورشتين(أنظر أسفله) حول جملة من القضايا يمكن إجمالها في النقط الأساسية التالية:
1- الحاجة إلى نقذ ذاتي حقيقي جماعي متبادل داخل كل التنظيمات اليسارية .
2- الوحدة لايمكن تصورها دون وحدة اجتماعية ونقابية ودون جدلية متجددة بين السياسي والاجتماعي.
3- هناك إمكانية لعمل مشترك بين اليسار داخل فضاءات مجتمعية في أفق مطلب الوحدة ( المرأة، التنوير، المسألة الثقافية ...)
4- الوحدة تقتضي التواضع وعدم الاستعلاء ونبذ الروح الاقصائية.
5- الوحدة تقتضي تقييم التجارب الوحدوية داخل العائلة اليسارية.
5- أهمية المنطلق الميداني والمحلي للتجربة الوحدوية (وحدة المناضلين) لكن بأفق سياسي واضح.
وقد تمخضت عن الورشتين ثلاث توصيات تركز على:
1- إنشاء هيئة للحوار السياسي.
2- تنظيم منتديات الحوار اليساري.
3- إصدار نداء وحدة اليسار.

وفي اليوم الموالي تم استئناف أشغال الورشات حيث أشرف الأستاذ عبد الفتاح الزين على تأطير الورشة الثالثة التي تمحورت أرضيتها حول موضوع اليسار وتحولات المرحلة وطنيا ودوليا . وتوجت أشغال الجامعة بإصدار ناء بوزنيقة للعمل اليساري المشترك دعا إلى تنظيم منتديات للحوار اليساري وإنشاء هيئة للحوار بين مكونات اليسار.

** تحرير محمد الهزيم

الأسئلة المؤثثة للورشات الثلاث:

* - الورشة الأولى: اليسار وإشكالية الوحدة.
*ماهو اليسار هنا والآن ؟ وما هي طبيعة علاقاته مع باقي المكونات السياسية بمغرب اليوم؟
* أية اشتراكية في ضل ما يعرف بالانتقال الديمقراطي عاميا ووطنيا؟
* ما هي الخلاصات التي يمكن استنتاجها من الممارسات السياسية لليسار في المرحلة الراهنة ؟
* هل من تقييم لمختلف طروحات اليسار حول هذه المرحلة ؟ وما هي ملامح البرنامج اليساري المأمول والمنتظر؟
* ماهو الدور المنوط باليسار في إعادة هيكلة الحقل السياسي بالمغرب وتأهيل العمل الحزبي؟
* هل من ترتيب لأوليات اليسار وطنيا وإقليميا ودوليا وما هي الإمكانيات الذاتية والموضوعية الإجابة عن هذه الأولويات؟

*- الورشة الثانية: اليسار والمسألة الاجتماعية.

* ما طبيعة المشروع المجتمعي الذي على اليسار العمل من أجله؟وما هو موقفه مما هو مطروح على الساحة الوطنية؟
*أية إستراتيجية لليسار في التعاطي مع المسألة الاجتماعية؟
* ما طبيعة الفاعلين وكيفية التعامل معهم في إطار الأولويات المرتبطة بالمسألة الاجتماعية؟