وزيرة الرقيق .. المصرية


صلاح الدين محسن
2007 / 5 / 31 - 11:43     

عاجل الي :السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة في مصر ..
نأمل ألا يكون صحيحا ما تتناقله الأخبار والأقلام عن فضيحة تصدير بنات مصر للعمل خادمات – وربما أو أشياء أخري تحت هذا المسمي ! – كما اعتادت دول السعودية والخليج ..
يا ستنا الوزيرة احفظي كرامتك أولا .. من تلك العملة الغبراء .. ما لم تكن كرامة مصر تعنيك ..
لو تمت تلك الخطوة المهينة فسوف يرتبط اسمك بذاك العار ..
مصر اعتادت من قبل علي تصدير المعلمين والمهندسين والخبراء لتلك البلاد ينشرون العلم بين أهلها ..واليوم تتحول مصر – ورسميا – وعلي يديك الي مصدرة للرقيق الأبيض الي تلك البلاد تحت اسم خادمات أو عاملات ..!!!
ألم يبلغ لمسامعك بعد يا ستنا الوزيرة ما يحدث للخادمات الفلبينيات والآسيويات عموما علي أيدي السعوديين والخليجيين من استعباد مقرون بالضرب والتعذيب والاكراه علي البغي ؟؟؟!!!
ان الدنيا كلها يا ستنا الوزيرة قد علمت بجرائم دول السعودية والخليج ضد العمالة ولاسيما الخادماتالآسيويات ووصل الأمر لكل المنظمات الحقوقية الدولية ..
يا ستنا الوزيرة : لكي لا نطيل عليك الحديث .. وليكن كلامنا مختصرا ومفيدا ..
نحن نعرف حجم البطالة الرهيب في مصر .. فما الحل ؟؟
مصر فيها خير كتير ولازم كلنا نفكر في حل بل حلول وحلول.. وحلول لأعمال انتاجية أكثر منها خدمية أو استهلاكية .. لكي يعم الرخاء علي مصر والمصريين ..
نعم لنفكر معا لكي يعيش شبابنا في بلادنا ومن خير بلادنا .. فالغربة ليست نزهة - وبالذات في تلك الدول التي لبست قشرة الحضارة والروح جاهلية - وانما الغربة مهانة وصدق المثل الشعبي : من خرج من داره اتقل مقداره ..
لنفكر معا ..
= اصدار قانون يلزم كل صاحب منزل أو عمارة – بالدولة كلها – الزاما - بأن يضع مادة عازلة فوق سطح منزله ويقوم بزراعه السطح بالخضروات .. واشتراط ريها بالرش .. لا بالغمر للاقتصاد في المياه .. تشغيل هؤلاء الفتيات في هذا المشروع – بعد تدريب من تحتاج للتدريب منهن – ( اعداد الأسطح ، وتجهيز الشتلات والقيام بغرسها )
= اصدار قانون يلزم كل رئيس مجلس مدينة أو رئيس مجلس قروي من تلك المدن والقري التي تقع علي شاطيء النيل أو الترع المتفرعة منه بعدم ترك أية مساحة فارعة علي الشاطيء الواقع في زمام القرية أو المدينة - أو المدينة يمكن زراعة شجرة فاكهة بها الا وزرعها – وتشغيل بناتنا وشبابنا في ذاك المشروع ..
= من المعروف يا ستنا الوزيرة أن فيضان النيل بما كان يحمله من طمي كان يجدد خصوبة الأراضي الزراعية في مصر .. هذا الطمي محجوز ببحيرة السد العالي منذ حوالي 40 سنة مضت ..!
يمكن الاعلان عن منح توكيل لعدد من الشركات – نظرا لاتساع البحيرة – لتقوم بنزح الطمي من قاع البحيرة – وفي ذلك تطير للبحيرة هو لازم ومطلوب – وتعبئة الطمي في أكياس كما يعبأ السماد وتوزيعها علي كافة أنحاء الجمهورية وبيعها لأصحاب أسطح المنازل كأرضية خصبة تستخدم في زراعة الأسطح ..
وهذا المشروع يشغل فيه بناتنا – ببلادنا – في عملية توزيع أكياس الطمي وفرشها وكذلك شباب مصر الحاقه للعمل في نزح الطمي من البحيرة ، وعملية فرش الطمي فوق أسطح المنازل ..
لو نفذت الفكرة باهتمام وسرعة وجدية فيمكن بعد سنة واحدة أن تصبح مصر مصدرة للخضروات ، ويمكن بعد 5 أو 6 سنوات أن تصبح مصر مصدرة للفواكه أيضا ...
وهكذا نكون قد وفرنا لشبابنا فرص عمل دائم ، متجدد ، وهو عمل انتاجي وليست مصانع بسكويت ! لا حصر لها ! ومصانع سمنة لا عدد لها ! ، ومصانع شيبسي لا حدود لها ! .. ومشاريع ومشاريع ليس ورائها سوي الاستهلاك لا الانتاج وذاك هو الخراب بعينه والفقر الحقيقي ..!
خير مصر يا ستنا الوزيرة كتير .. بس عايز العمل والجدية والعزم والاخلاص ..
فاحفظي لاسمك كرامته ..
واحفظي لبنات مصر كرامتهن ..
واحفظوا لمصر ما بقي ما الكرامة ..