اضراب عمال السامولى وتجربة تاسيس لجنة نقابية


عصام شعبان حسن
2006 / 12 / 24 - 10:37     

بيانات او لية

اسم الشركة : شركة السامولى للنسيج تغير اسمها الى شركة سامولينكستايل

عنونها : طريق عزبة عبد النبى _ المحلة الكبرى _ الغربية

نشاط الشركة : انتاج وبريات للتصدير للخارج

عدد العمال : 2000 عامل(منهم اكثر من1000عاملة)




يمللك الشركة رئيس مجلس ادارتها ولقد ورث الشركة من أبية حيث أسست الشركة منذ أكثر من سبعين عاما حيث كانت مصنع صغير للنسيج ثم ذادت مساحة المصنع مع فترة الانفتاح لتضم الشركة الان 6 عنابر تحوى نحو اكثر من 100 نول حديث غير الأقسام الأخرى مثل:

قسم الزوى- قسم المصبغة- قسم السداء- قسم التحضيرات- قسم الفحص مراقبة الجودة_ قسم ورش الصيانة_ قسم التجهيزات النهائية )

ثم الاقسام الادارية مثل:

( شؤون الافراد - الأمن الداخلي – الحسابات - عمال النظافة وغيرها .......)
عدد العمال بالشركة يبلغ 2000 عامل نصفهم نساء

معدلات الإنتاج : ينتج المصنع ما يقرب من 1800 بشكير يوميا مختلف الإحجام ويمتاز الإنتاج بالجودة العالية ومعظمه للتصدير.

الأجور : تتفاوت الأجور بالشركة بين العمال حيث يتقاضى عمال الإنتاج من 30- 40 جنية يوميا وهؤلاء عددهم يقرب من 200 عامل، بينما يتاقضى عمال اليومية اجر يتراوح ما بين 6 -10 جنية يوميا ويتم صرف الراتب أسبوعيا

الخدمات : لا توجد خدمات بالشركة لا توجد حضانة رغم وجود ملف الحضانة بالشركة ورغم وجود عاملات يتجاوز عددهم 1000 عاملة ، اما بالنسبة للتأمينات الاجتماعية فغالبية العمال يخضعون لقانون التأمينات الاجتماعية ( حوالي 90 % من عدد العمالة) ، ولكن رغم خضوعهم لقانون التأمينات لا يتم احتساب الراتب والآجر الفعلي لهم حيث المثبت هو الحد الأدنى للأجر
كما لا يتم صرف اية علاوات سواء- دورية او اجتماعية- كما كانت الظروف للعمال أكثر سوء قبل الإضراب الذي تم فى 2001 والذي سنتاولة حيث كان لا يسمح بأجازة للعمال كما كانت اللائحة الداخلية للمصنع لا تطبق قبل الإضراب وكانت سياسة الجزاءات سياسة متبعة ومستديمة من قبل صاحب المصنع وإدارة الشركة علاوة على المعاملة التي اتسمت بالعنف والقسوة والتي تجاوزت السباب والقهر المعنوي والإهانات إلى الاعتداء الجسدي بداية من صفع على الوجة وصولا إلى الضرب المبرح.
نظام العمل : يعمل العمال بالمصنع بنظام الوردية عدد ساعات الوردية 12 ساعة بدون ساعة راحة واحدة اى يعمل العمال طوال الوردية بشكل مستمر حتى انتهاءها ولم يكن هناك اى نوع من الأجازات الأسبوعية

من خلال العرض السابق والذي شمل ظروف العمل بالغة القسوة والتي كان من أبرزها حرمان العمال من الاجازت وأتباع سياسة الجزاءات والعقاب والقهر بكافة اشكالة من حرمان من الحوافز، والأجازات وانخفاض معدلات الأجور ( خاصة بين عمال اليومية )، وزيادة ساعات العمل، إضافة الى العنف المعنوي وطريقة التعامل مع العمال التى اتسمت بشكل عام بالعنف ،كل ذلك له دورة في ان ينتفض العمال رافضين كل ما سبق .

الاضراب

كانت الأجواء مهيأة والعمال فى حالة تحفز لحدوث الاضطراب وكانت أول شرارة له نقاش حاد بين رئيس قسم الفحص بالشركة مع مدير الشركة وذلك لمطالبتة الدائمة بحقوق العمال ورفع الظلم عنهم وتحسن شكل المعاملة السئ من الإدارة للعمال وكانت تلك المشادة أمام العمال والذي واجة فيها رئيس قسم بالمصنع ( المهندس محمد عبد العظيم ) صاحب المصنع ( كمال السامولى ) في تحدى واضح بعدم قدرتة على فصلة من العمل والذي فتح الباب لمزيد من الاعتراضات والتحرك من قبل عمال المصنع فى ذللك الحين تم نقل محمد عبد العظيم فى يوم 9/7/2001 من قسمة إلى قسم أخر بالشركة حتى لا يثير العمال للتحرك ضد إدارة الشركة والمطالبة بحقوقهم والذي نقل بسببة ( وكان المهندس محمد عبد العظيم حينها يتولى آمين العمال بحزب التجمع بمحافظة الغربية وكان يجتذب العمال نحو التحرك للمطالبة بحقوقهم العمالية )

بعد النقل التعسفي تم تهديد بحرمانة من ساعات العمل الاضافى و بالفصل من العمل اذا استمر فى نشاطة وتحريض العمال .... بعد النقل التعسفى بدأت الاجتماعات مع عمال الشركة خارج أسورها للمطالبة بحقوقهم وبث حالة الوعي و مناقشة قانون العمل وعقود العمل الجديد وساعات العمل وتنظيم العمال فى خوض تجربة الاضراب عن العمل.

وبدا العمال التحرك مستخدمين (استراتيجية المطالبة) والذي تمثل فى رغبتهم فى مقابلة صاحب المصنع بوفد من العمال للمطالبة بحقوقهم وقوبل العمال برفض من صاحب المصنع حيث رفض التحدث معهم بعدها انتقل العمال إلى( استراتيجية الضغط ) على صاحب المصنع والذى بدا تدريجيا بداية بامتناع العمال عن صرف رواتبهم والذى أدى إلى طلب كمال السامولى صاحب المصنع الى الجلوس مع العمال ووعد بحل المشكلات وتلبية مطالبهم ، وبعدها مباشرة أحس صاحب المصنع بتصاعد حركة العمال فبادر باتخاذ قرارات بالفصل لعد من العمال (5 عمال) الذين كانو وراء تلك التحركات ليكونو عبرة لباقي العمال.

وفى نفس اليوم الذي كان ينتظر العمال تحقيق ما وعد به صاحب المصنع فوجي العمال بفصل خمس زملاء لهم، فكانت البداية لحدوث الاضراب الأول فى 15/10/2002 للتضامن مع زملائهم وللضغط على صاحب المصنع لتحقيق مطالبهم
واستمر الإضراب حتى حصل العمال على الحق فى الأجازة وتطبيق لائحة المصنع الداخلية وتحسين المعاملة والحصول على ساعة راحة فى الوردية .

وجدير بالذكر مساندة الصحف والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني للإضراب حيث قامت الصحف الحزبية وبعض الصحف المستقلة بالتغطية وخلق رأى عام كما ساندت التيارات السياسية العمال فى إنجاح الاضراب مثل ( الحزب الشيوعي المصري- حزب التجمع- الحزب الناصري) كما نشط من المجتمع المدني وقدم العون للعمال كل من ( مركز هشام مبارك للمساعدة القانونية - دار الخدمات النقابية)


تجربة تأسيس نقابة بمصنع السامولى

بعد اضراب 2001 والذي توالت بعدة التحركات العمالية بالمصنع الى 2003، ظهرت الحاجة الى تأسيس نقابة تمثل العمال وتدافع عن حقوقهم وتتحدث عنهم وكانت فكرة تأسيس النقابة فكرة جماعية ولدت فى الإضراب الاول حين وجد العمال ضرورة تمثيلهم وضرورة وجود من يمثلهم ويتحدث باسمهم وكان تأسيس النقابة بالنسبة لصاحب العمل كمال السام ولى مفاجأة ولم يستطيع القيام باى رد فعل وخاصة إن العمال التفو حول الفكرة ولقد قام العمال بالاجتماع ثلاث مرات وإعداد اجتماعات موسعة بحزب التجمع ودار الخدمات النقابية وفى مندرة احد العمال النشطين سياسيا للترويج للفكرة في وسط العمال وكان التجمع وادر الخدمات وبعض الشخصيات اليسارية على اتصال دائم بالعمال لمساندتهم فى تأسيس نقابة بالمصنع

ولقد قامو العمال بعد عملية الحشد وترويج الفكرة السير في التنفيذ واتخاذ الاجراءت القانونية وكان يشترط للتأسيس جمع توقيع خمسين عامل وتم تقديم الطلب إلى الاتحاد العام للنقابات والذي سارع بالموافقة على تأسيس لجنة نقابية بالمصنع بعد أسبوع فقد من تقديم الطلب ولقد قامت في ذللك الوقت كلجنة إدارية نظرا لعدم وجود انتخابات، انتظر العمال لدورة الانتخابات القادمة واتى يوم اجراء الانتخابات النقابية بنقابة مصنع السامولى فى 2003 والذى تزامن مع حدوث اضراب بالمصنع وتمت الانتخابات

ولقد كان للدور الذى لعبتة التيارات السياسية وفى مقدمتها اليسار (الحزب الشيوعي _ التجمع_الناصري) ومؤسسات المجتمع المدني كدار الخدمات النقابية و ومركز هشام مبارك دور ووسائل الاعلام دور فى سرعة استجابة الاتحاد العام فى تأسيس نقابة بالمصنع ولقد وايضا حاولو بهذة الخطوة ( تأسيس النقابة) قطع الطريق على اى محاولة من التيارات السياسية لاستمالة العمال الامر الذى لا يمكن السيطرة علية بسهولة بعكس النقابة والتي ستخضع بشكل ما الى الاتحاد العام


دور النقابة


بعد حدوث إضراب 2001 وتأسيس النقابة حاول كمال السامولى التراجع عن الحقوق التي انتزعها العمال بعد الاضراب وبالفعل تم الغاء ساعة الراحة وتقليصها الى نصف ساعة وإلغاء الأجازات مما اثار العمال فقامو بإضراب 2003 للدفاع عن مكتسبات الإضراب الأول وعادت بالفعل مكتسباتهم السابقة لكن تم فصل خمس عمال من اللجنة النقابية فى الإضراب الاخير منهم ( مرعى السيد- محمد شوقي- وخالد الزير

تاثير تجربة السامولى


كانت لتجربة مصنع السامولى وتحركات العمال والتي تمثلت فى ثلاث اضرابت فى الفترة من 2001 -2003 اضافة الى تاسيس اللجنة النقابية دور ايجابيا ومميز وخاصة ان المصنع يقع فى منطقة عريقة ومن اكبر المناطق العمالية بمصر فتزامن مع تحركات عمال السامولى تحركات عمالية اخرى بعدة مصانع تنوعت ما بين اضرابات واعتصامات تجمهر وشكاوى فى مصانع( ابو السباع ومصنع المسيرى و
مصنع الكترونيات Smc


ويرى العمال ان اهم العوامل التي تساندهم فى تحركاتهم هو وجود سند ومتكا وحامل مساند لتحركاتهم سواء من الصحف او السياسيين او المجتمع المدني ان سرعة المبادرة فى تقديم العون الاعلامى والقانوني والسياسي شي هام لمساندة اى تحرك عمالي وأيضا متابعة مشاكل العمال ونشرها وأجراء البحوث عنها شي هام ومساند لهم


اخبار
أضرب 100عامل من قسم النسيج بشركة السامولى بالمحلة الكبرى الأربعاء الماضى ولمدة 12 ساعة، إحتجاجاً على قرار رئيس الشركة بايقاف العامل هانى عثمان لمدة أربعة أيام بعد رفضه تنفيذ قرارات إدارة الشركة بتغير نظام العمل داخل قسم النسيج بتقليص حجم العمل من نولين إلى نول واحد والأمر الذى سيؤثر على دخل العمالة والذين يعملون بالانتاج .مما يخفض دخلهم إلى 50% ولمعاقبة العمال المحتجزين أمر السيد رئيس الشركة باعطاء اجازة إجبارية للعمال لمدة ثلاثة أيام مخصومة من اجازتهم السنوية وقام بعرض العمال على لجنه التحقيق.
وقد سبق وقام عدد من العمال برفع قضية على رئيس الشركة بعد قراره بفصل خمسة عمال فصلاً تعسفياً وهم محمد عبد العظيم- عبد الفتاح الملط- وفدى جودة- ابراهيم عثمان- السيد بركات.

الحزب الشيوعى المصرى
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 676 - 2003 / 12 / 8
سيظل نضال الطبقة العاملة من اجل نيل حقوقها العادلة مشعل لن ينطفىء تهتدى به فى مواجهتها لكافة الاوضاع الظالمة و الجائرة و التى تهدف لسحق ارادتها و امتصاص دمائها دون اية مراعاة لحقوق قانونية او تعاون مزعوم بين العمال و اصحاب العمل يتحدث عنه المتحدثون ليل نهار و لكن يتبقى للعمال الكادحين و المنتجين سلاحهم القوى الا و هو وحدة ارادتهم و تنظيم صفوفهم.
و اذا كان عمال المحلة على مر التاريخ اصحاب الخطوة الاولى فى النضال من اجل اكتساب الطبقة العاملة لحقوقها الاقتصادية و النقابية فلم يكن غريبا ان يأتى يوم الاربعاء 12 نوفمبر لسنة 2003 الا و هو حاملا معه رياح الارادة العمالية قادمة مع عمال مصنع ( سامولى تكستيل انترناشيونال - كمال السامولى و شركاه ) فى مواجهة مع ادارة الشركة لنيل حقوقهم و التى تمثلت فى عدة مطالب كان من بينها :
* زيادة الاجور لفئة الانتاج * تسليم العمال بيان بقسيمة الاجر
* ان يحتسب للعامل الذى يعمل على ماكينتين , انتاج ماكينتين كاملا ( كان يتم حساب اجر ماكينة و ثلث فقط )
* الاستقرار فى العمل و عدم فصل اى عامل تعسفيا
و كانت محاولة الادارة فصل زميلا لهم بمثابة الشرارة التى اطلقت قرار الاضراب و توحدت ارادة العمال فاعلنوا حالة الاضراب عن العمل على مدار الدوريتين فما كان من ادارة الشركة الا انها اعلنت عن توقف العمل بالشركة لمدة ثلاث ايام , و فى مقابل اصرار العمال على تنفيذ مطالبهم مدت ادارة الشركة مدة التوقف الى اجل غير معلوم و اعتصم العمال امام مقر الشركة الى ان انتهى الموقف بادارة الشركة الى الموافقة على جميع المطالب عدا تسليم بيان الاجر للعامل نظرا لحرص صاحب العمل على التهرب من دفع مستحقات العمال لدى التأمينات الاجتماعية ضمن مسلسل عدم ثبات الاجر الفعلى للعمال كظاهرة شائعة بين مصانع القطاع الخاص ستحول بها العمال فى حالة التقاعد عن العمل او العجز الصحى الى حالة العوز و الحاجة و عدم القدرة على مواجهة اعباء المعيشة التى ينطلق قطار اسعارها باقصى سرعته ليقتل فى طريقه ملايين البشر فى هذا الوطن .
ان وصول عمال شركة سامولى تكستيل لحالة المفاوضة الجماعية كأول حالة لذلك فى مستوى القطاع الخاص منذ صدور قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 و فرضهم لارادتهم بان يتم مناقشة المطلب الخاص ببيان الاجور و ان محاولة تدخل رجال الاعمال فى الدفع لحل مشاكل عمال ( السامولى ) باى شكل و باية طريقة لهو تخوف من ان يحذو عمال المصانع الاخرى طريق زملائهم فى النضال او التضامن معهم الشىء الذى لو حدث لتحقق لعمال القطاع الخاص بالمحلة كل ما يتمنونه .
ان تواصل النضال العمالى هو الطريق الوحيد لاكتساب الحقوق فمنذ اضراب سنة 2001 بنفس الشركة و الذى دفع ضريبته عن طيب خاطر خمسة من العمال الذين فصلتهم ادارة الشركة , و عمال الشركة يمسكون بادواتهم النضالية فى مواجهة التعسف و الظلم و يكتسبون مكاسب اضافية لهم ..
ان ما يحدث ليؤكد ان العمال سيواصلون نضالهم لنيل حقوقهم طالما توفرت لهم وحدة الارادة و اخلاص القيادة و ساعتها سيتحقق االانتصار ....

الحزب الشيوعى المصرى
فى 13 نوفمبر 2003


تحركات اللجنة التنسقية

أخبارمتنوعة


- تعقد اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية ورشة عمل موضوعها "الحريات النقابية" وذلك يوم 10 ديسمبر القادم. يأتي انعقاد هذه الورشة في إطار احتفال اللجنة التنسيقية باليوم العالمي لحقوق الانسان.
- انتصار قانونى مهم حققته اللجنة التنسيقية فى المحلة ،حيث أصدرت اللجنة الخماسية الأولى بالمدينة يوم 27/9/2004 قرارها برفض طلب رجل الأعمال كمال السامولى صاحب مصنع ساموليتكستايل إنترناشيونال بفصل ثمانية عمال من المصنع بزعم قيامهم بالإضراب عن العمل دون اتباع الطرق القانونية.كان صاحب المصنع فى نهاية العام لماضى قد قرر غلق مصنعه واستعان بالشرطة على تفريغه من العمال الذين قاموا بالإضراب مطالبين بعودة أحد زملائهم المفصولين بسبب مطالبته بحقوقه.وحين عاد العمال للمصنع فوجئ 15منهم بقرارا فصلهم ومنعهم من الدخول.يذكر إن النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج قررت حل اللجنة النقابية بمصنع السامولى تحت زعم مخالفتها للائحة النظام الأساسى للنقابة وقانون النقابات العمالية.ويأتى هذا القرار على خلفية الموقف الإيجابى للجنة المذكورة فيما يختص بإضراب عمال المصنع حيث كان ثلاثة من أعضاء اللجنة من ضمن العمال الذين تم فصلهم. ترافع عن عمال السامولى الزميل خالد على المحامى.
______________________________________________