نقابة FNE وجماعة العدل والاحسان: أوجه التشابه


أحمد بيان
2024 / 1 / 3 - 20:37     

أوجه تشابه كثيرة بين هذه النقابة والجماعة. ووجه الشبه الكبير هو "انسحابهما" في قمتي معركتين متميزتين.
انسحاب FNE من معركة الشغيلة التعليمية عشية 26 دجنبر 2023 كما انسحاب العدل والإحسان من معركة 20 فبراير.
المستفيد البارحة واليوم هو النظام.
ساهم انسحاب العدل والإحسان في إجهاض معركة 20 فبراير، وانسحاب FNE خلق وضعا مشوشا وقدم الأساتذة وأطر الدعم "هدية" للنظام (اركعوا أو "ضربو" الحائط).
المستفيد في الطعنة الأولى إلى جانب النظام والجماعة الرجعيين حزب العدالة والتنمية الرجعي.
والمستفيد من الطعنة الثانية النظام، بالإضافة إلى الفتات لصالح النقابات الخمس الأكثر تواطؤا.
يقولون المقارنة لا تستقيم بين نقابة وحزب. لكنهم يخفون كون النقابة هي الحزب (حزب النهج الديمقراطي) والحزب هو النقابة، كما الجمعية هي الحزب والحزب هو الجمعية.
يقولون ان النقابة ديمقراطية (التوجه الديمقراطي) وفي صفوفها من لا ينتمون إلى الحزب. صحيح، لكنهم يخفون أن هؤلاء المناضلين يعانون التضييق والإقصاء والحصار. وكل من عارض القيادة يعتبر عدوا للنقابة ولا يفقه شيئا في العمل النقابي وتسلط عليه سياط الصغير والكبير والقريب والبعيد. وإنها مناسبة للتذكير أن أوجه التشابه تنطبق على قيادة النقابة وليس على كافة قواعدها.
يقولون ان النقابة وقعت بعد تحقيق بعض المكتسبات. وكذلك قالت النقابات الأربع في البداية. ونفس ما رددته الجماعة وحزب العدالة والتنمية الظلامي سنة 2011.
يقولون بحكاية "ضرب الحيط"، وكذلك قالت الجماعة سنة 2011.
يقولون "المعركة مستمرة"، كذلك قالت الجماعة، غير أن الجماعة مستمرة بدون معركة.
هي نقط تشابه أو عدوى التواطؤ، والعلاقة قائمة بين الحزب والجماعة، أي بين النقابة والجماعة.
من باب الهزل، تذكرت مثلا يقول "من عاشر قوما أربعين يوما صار منهما"
والحزب والنقابة عاشروا الجماعة سنوات وليس فقط أربعين يوما.
قتلوا الثقة في العمل السياسي ويقتلون الثقة في العمل النقابي.
تذكير: أوجه التشابه والعدوى تنطبق على القيادة البيروقراطية للنقابة.