نظرية الطبقة في عصرنا


دلير زنكنة
2022 / 11 / 8 - 16:33     

 
 ليو بانيتش
‏Leo Panitch

ترجمة دلير زنگنة

في بداية كتابه المتميز ، "ماركس ، رأس المال وجنون العقل الاقتصادي" ، اقتبس ديفيد هارفي عبارة مشهورة جدًا من كتاب "رأس المال" لماركس و التي تصف كيف ان استخدام التكنولوجيا من قبل الرأسمالي يقلل من مكانة العامل إلى مستوى ملحق للآلة . [1] مثلما أصبح العلم جزءًا من عملية الإنتاج ، فإن تدهور مكانة العمال يؤدي أيضًا إلى عزلهم عن قدراتهم الفكرية المحتملة ويزيد من ظروف عملهم سوءًا ، سواء كانوا بأجور مرتفعة أو منخفضة. في بقية الكتاب ، يستشهد هارفي بعبارة متبصرة اخرى لماركس يتخطى فيها التأثير اللاإنساني للتكنولوجيا التي يستخدمها الرأسمالي ويتعامل مع عواقبها المدمرة للرأسمالية نفسها.

في سياق تطوير الصناعات الكبيرة ،لا يعتمد إنتاج الثروة الحقيقية على وقت العمل الذي يتم قضاؤه وكمية العمالة المستخدمة ، بقدر اعتماده على قوة المعدات والآليات التي يتم استخدامها أثناء وقت العمل، و "الكفاءة الفعالة" للآلات لا يمكن مقارنتها مع وقت العامل المباشر المستهلك في عملها الانتاجي . في مثل هذه الحالة ، وفقًا لهارفي ، يصبح الرأسمالي محاصرًا ، لأن هناك حدود لامكان استخراج فائض القيمة (الربح) من العامل المسؤول عن معظم العمل الاجتماعي. وفقًا لمثل هذه الفكرة ، خلص ماركس إلى أن إسلوب الإنتاج الرأسمالي سينتهي في النهاية. بالطبع ، بعد قرن ونصف ، نرى بوضوح أن الرأسمالية ، حتى لو أصبحت مدينة مدمرة مثل بليد رنر Blade Runner [*] ، لن تنتهي أبدًا بمفردها ، حتى ننهيها.

تغيير الهياكل
 
نظرًا لأن الرأسمالية لا تزال موجودة في القرن الحادي والعشرين ، فإن احد أهم الأسئلة للتحليل الطبقي المطروحة حاليًا يجب أن تركز على التغيير في بنية الطبقات الرأسمالية وتأثيراتها التحويلية على السلطة السياسية للرأسمالية [2]. في هذا الإطار ، يتطلب التحليل الطبقي الانتباه الدقيق للتغيير في تكوين الطبقات في الرأسمالية. يعني هذا العمل دراسة تفصيلية لأساليب تنظيم رأس المال و في التأثير المتبادل لرؤوس الأموال المالية والصناعية القديمة والجديدة واستراتيجياتها لخلق الهيمنة في العالم.

بالطبع ، لا ندعي أن هناك ما يسموها بطبقة رأسمالية عالمية ذات هوية وأجندة متماسكة ، لأن هذه مهمة صعبة للغاية في عالم اليوم. يمكن رؤية هذه الصعوبة من اجتماعات وزراء اقتصاد مجموعة العشرين حيث نلاحظ أن الفاعلين السياسيين يحاولون مواءمة و تنسيق مصالح الطبقات الحاكمة المختلفة .

أدت التغيرات التكنولوجية والجغرافية الواسعة في أساليب تراكم رأس المال إلى إعادة تنظيم الطبقات الرأسمالية. لقد ربطت هذه التغييرات كذلك الطبقات العاملة على الصعيد الدولي ليس فقط من خلال سلاسل القيمة العالمية لشبكات الانتاج و المواصلات والتوزيع ، ولكن أيضًا من خلال الممارسات المحلية التي تعكس أنماطًا جديدة من الهجرة. إن اتجاهات الهجرة الحالية التي تنتجها الرأسمالية العالمية وتعيقها - والتي لعبت دورًا فعالًا في صعود المحتالين "الوطنيين" أمثال دونالد ترامب - قد ربطت العديد من العائلات عبر حدود الدول. [3] على الرغم من ذلك ، فإن العولمة والهجرة لا تقلل من أهمية فهم أبعاد التكوين الطبقي ودوره في تغيير شكل الحكم السياسي في كل دولة-قومية.

لا يمكن فهم تاريخ التكوين الطبقي دون الاخذ بنظر الاعتبار تاريخ الهجرة التي أعقبت القمع وحتى الإبادة الجماعية للشعوب الأصلية - على سبيل المثال ، ما نعرفه في نصف الكرة الغربي من الأرجنتين في الجنوب إلى كندا في الشمال، حيث تذكرنا خصوصيات الهياكل والعلاقات الطبقية في هذين البلدين بأن الطبقات تتشكل دائمًا بشكل مميز - سواء أحببنا ذلك أم لا ، سواء كنا أمميين أم لا - عن طريق العملية التاريخية لتشكيلها داخل الدول القومية التي ظهرت في القرنين الأخيرين.

تكوين الطبقة
 
يجب أن تتجاوز دراستنا للطبقة في القرن الحادي والعشرين التعريف القائم على التباين بين عمليات العمل القديمة والجديدة أو استكشاف آثار هذه التغييرات في العلاقات في مكان العمل. على الرغم من أهمية هذه القضايا ، يجب وضعها في سياق التكوين المستمر للطبقة ، وعلى وجه التحديد الأطر والظروف التي حدثت اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا ل "الطبقات الوسطى" بالإضافة إلى رأس المال والعمل.

لا ينبغي لليسار أن يعتبر استخدام مصطلح الطبقة الوسطى مجرد أداة أيديولوجية: استعارة للخطاب السياسي بقصد حجب التناقضات المحتملة والعلاقات الاجتماعية الأساسية بين رأس المال والعمل. أيضًا ، لا ينبغي تفسير تشكيل الطبقات الوسطى ، كمجموعة مميزة من الفاعلين الجمعيين في كل دولة وطنية ، برسم سطحي للطبقة الوسطى القديمة أو الجديدة على أساس الاستقطابات التبسيطية وغير المجدية (ذوي الياقات البيضاء مقابل ذوي الياقات الزرقاء ، عمال الخدمات مقابل العمال الصناعيين، والأسوأ من ذلك ، العمل "المنتج"ضد "غير المنتج"). نظرية الطبقة في السبعينيات وصفت "الموقف الاجتماعي المتناقض " للطبقة‎ "المتوسطة الجديدة ". ظاهرة يمكن ملاحظتها بشكل متزايد بين أولئك الذين تم توظيفهم في مناصب التنسيق والإشراف في الإنتاج والتوزيع والمشتريات والاتصال ، وكذلك بين أولئك الذين شغلوا أدوارًا مماثلة في العديد من منظمات اعادة الانتاج الاجتماعي والمكاتب العامة والخاصة .[4]

ومع ذلك ، فإن هذا الاتجاه يتزامن مع استمرار بل وحتى نمو المنتجين المستقلين للسلع وجميع أنواع الباعة البرجوازيين الصغار القدامى والجدد. أصحاب الأعمال الصغيرة الذين لديهم وظائف يدوية يهتمون أكثر بالضرائب على الشركات الصغيرة من توافر معايير العمل - أصبح نموذج هؤلاء الأشخاص معروفًا في أمريكا باسم جو السباكJoe the plumber -. تغطي هذه المجموعة مجموعة واسعة من الشركات ، من أصحاب المتاجر المحليين وبائعي السوق إلى تعاملات التجارة و الالعاب في الفضاء الإلكتروني و أيضا الذين يقدمون خدمات التنظيف أو تصفيف الشعر أو اللياقة البدنية المستقلة. ويشمل أيضًا الموظفون الذين لديهم عقود مع القطاعين العام والخاص كمستشارين ومدربين وباحثين.

 
الطبقة الوسطى أم الطبقة العاملة؟
 
إن أحد أهم الأسئلة في هذا القرن هو طرق تشكيل هذه العلاقات الاجتماعية فيما يتعلق بطريقة تشكيل الطبقة الوسطى أو الطبقة العاملة. من الواضح أن النظام الجديد للاقتصاد التعاقدي قصير الأجل وغير المستقر - الذي تجسده شركات مثل اوبر Uber و ليفت Lyft - مصمم بشكل واضح لإنشاء وتشكيل الطبقة الوسطى. لكن في الوقت نفسه ، وضع سائقيهم ، الذين يسعون لتنظيم أنفسهم كعمال لاوبر و ليفت ، في الطبقة العاملة. سبق أن قيل لي إن صراعًا مشابهًا من أجل تشكيلهم الطبقي يجري بين بائعي سوق لا سالادا La Salada خارج محطة القطار هنا في بوينس آيرس من اجل تنظيمهم نقابيا من قبل اتحاد عمال الاقتصاد العام (CTEP).

يمكن رؤية الأبعاد الأخرى لهذا الاتجاه في الطرق الجديدة للإدارة في القطاع العام والاستعانة بمصادر خارجية للعمل الحكومي وشبه الحكومي ، بما في ذلك الخدمات وأعمال المكاتب والصيانة للمقاولين الأفراد ، من مستشاري الإدارة ومعالجي البيانات إلى عمال النظافة غير النقابيين الذين غالبًا ما يعملون جنبا إلى جنب مع منتسبي الحكومة النقابيين . يمكن لزملائهم في العمل أن يكونوا نقابيين فاعلين .

يعكس تنظيم المهنيين التقليديين من الطبقة الوسطى مثل المعلمين والممرضات كذلك الصراع على التكوين الطبقي . على سبيل المثال ، كان من بين العوامل التي أدت إلى انتشار التعصب المعادي للأجانب في القرن العشرين ، المعلمون الذين كان لديهم حساسية شديدة بالمكانة. من أكثر التطورات السياسية إيجابية في عصرنا أن هذا يتغير في القرن الحادي والعشرين - في الولايات المتحدة مثلًا، حيث أصبحت نقابات المعلمين مكافحة بل وخلقت إحساسًا جديدًا بجماعيات الطبقة العاملة عن طريق بناء روابط بشق الأنفس مع أولياء الأمور. غالبًا ما احتضن و حمى هذا الإحساس بالانتماء عائلات المهاجرين الجدد.

يمكن رؤية مثال حديث آخر على النضال من أجل تكوين طبقة عاملة في العملية التي قادتها ووصفتها جين ماكيلفي في المستشفيات الخاصة في ولاية نيفادا - الولاية المعروفة بأنها مناهضة للنقابات وحقوق العمال. نضال شمل التنظيم الجماعي لجميع العاملين بالمستشفى من الممرضات إلى عمال النظافة. [5] بالنسبة للقوى العاملة ذات الغالبية النسائية في هذه المستشفيات ، والتي استمرت في تحمل عبء التكاثر الاجتماعي لأسرهن ، كان تنظيم اوقات العمل هي أهم قضية جماعية. من أجل توحيد المستويات المختلفة من ممرضات وحدات العناية المركزة إلى الطهاة المشغولين في الطابق السفلي بالمستشفى لإعداد الطعام للمرضى ، كان للتعبئة حول هذا المطلب أهمية قصوى.

ومع ذلك ، فإن معظم نقابات المعلمين والممرضات ، حتى عندما تكون أكثر نضالية ، تظل حرفية التوجه. بعد فترة وجيزة من إكمال اتحاد الممرضات المتحد في ألبرتا في كندا إضرابًا ناجحًا للغاية ، وإن كان غير قانونيا، ومدعومًا على نطاق واسع ، دُعيت للتحدث في اجتماعهم. في الخطاب ، اقترحت عليهم أنه في الجولة التالية من المفاوضات و من أجل تعزيز نجاحهم، يجب أن يجعلوا من أولوياتهم تحديد ساعة عمل واحدة في الأسبوع مدفوعة الاجر حيث يجتمع العاملون من كل قسم في المستشفى لمناقشة إجراءات العمل. في الجولة التالية من المفاوضات ، ينبغي إعطاء الأولوية لتحديد ساعة إضافية من وقت العمل المدفوع الاجر لتنظيم اجتماعات جماعية للعاملين مع المرضى في كل قسم.

على الرغم من قبولهم عرضي ، كان البند الأول على جدول أعمالهم مناقشة الموافقة على طلب موظفي المستشفى للانضمام إلى النقابة (الموظفون مسؤولون عن مهام مثل نقل المرضى وتعقيم المعدات الطبية وتنظيف الغرف وتغيير الملاءات). في الاجتماع المذكور ، وضعوا اثنين من الميكروفونات ، أحدهما لصالح المتحدثين الموافقين والآخر للمعارضين ، لتسهيل تبادل الآراء حول هذا الموضوع. لكن في الاجتماع ، لم ترحب أية ممرضة بهذا الاقتراح وجميعهن عارضن هذا الطلب. في الواقع ، كان هذا الحدث أيضًا صراعًا بين تكوين الطبقة الوسطى والطبقة العاملة.

ابتكار أشكال جديدة
 
كيف ترتبط هذه الاتجاهات بالظروف غير المستقرة المتزايدة التي تواجه القوى العاملة اليوم ، حتى لو كانوا أعضاء في النقابة؟ ليس من المفيد تحديد حالات غير المستقرين (pericaria) كطبقة جديدة ومتميزة عن الطبقة الوسطى والطبقة العاملة. حاول أرباب العمل دائمًا تنظيم القوى العاملة حسب رغبتهم والوصول إليهم وقتما يشاءون او تركهم كما يحبون ، واستخدامها باقل القيود الممكنة.

لهذا السبب ، ليس من المفيد جدًا تصميم إطار اجتماعي دقيق لتحديد إحداثيات من هم من الطبقة العاملة ومن ليسوا (أو هم من الطبقة المتوسطة أو لا). بدلاً من بناء مناقشاتنا الإستراتيجية على ما إذا كان يجب علينا التركيز على تنظيم الممرضات أو السباكين أو المعلمين أو مطوري البرامج أو المزارعين أو سائقي الشاحنات أو مندوبي المبيعات أو صرافى البنوك ، يجب أن يكون اهتمامنا هو تصور وتطوير مجموعة واسعة من الأشكال الجديدة للتنظيم و تشكيل الطبقة العاملة للقرن الحادي والعشرين.
 
 لقد حاولت النقابات العمالية الجماهيرية وأحزاب الطبقة العاملة التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كأول منظمات للطبقات المقهورة في تاريخ العالم أن تفعل ذلك بالضبط. اليوم ، هناك العديد من النضالات التي تنشأ من جوانب مختلفة من حياة العمال ، والتي تنطوي على مهن وهويات ومجتمعات متنوعة ، في مواجهة الرأسمالية شديدة الاستغلالية و الفوضوية وغير العقلانية. لكن فشلنا في إكتشاف أشكال جديدة من التنظيم تسهل عملية التكوين الطبقي سمح مرة أخرى للقوى السياسية اليمينية المتطرفة بتعبئة الغضب والإحباط الجماهيري .

في العقود الماضية وفي العديد من الأماكن رأينا بعض إحياء لمصداقية قضية الاشتراكيين الديمقراطيين عن تجاوز الرأسمالية- حتى في الولايات المتحدة الاميركية . بعد حركة احتلوا {وول ستريت }، كان هناك تحول ملحوظ من الاحتجاج إلى السياسة اليسارية، وهذه العملية مستمرة. كما يتزايد الشعور بأنه لم يعد من الممكن ابقاء الرأسمالية محمية من المسائلة، أثناء احتجاجنا على العديد من أشكال الاضطهاد والتهديدات البيئية الأخرى ؛ بالطبع ، مع افتراض أنه يمكن للمرء دائمًا الاحتجاج خارج أروقة السلطة ، لكنك لن تستطيع تغيير العالم. ومع ذلك ، نتيجة لتحول معارضة العولمة الرأسمالية من الشارع إلى الحكومة ، فإن التحول من الاحتجاج إلى السياسة استهدف على وجه التحديد التفاوتات الهائلة في الدخل والثروة.

بالطبع ، كما لاحظ أندرو موراي رئيس "إتحد Unite"، أكبر نقابة عمالية في المملكة المتحدة ، أن هذا التحول كان متوجها نحو الطبقة بدل ان يكون مترسخا في الطبقة . ومع ذلك ، فإن السؤال الاستراتيجي المتعلق بهذه العملية هو ما حدده البيان الشيوعي باعتباره المهمة الأولى لجميع الشيوعيين: المساهمة في تنظيم البروليتاريا في طبقة واحدة.

بالنظر إلى التغييرات الدراماتيكية والمتعددة في التكوين والهوية الطبقية، فضلاً عن القيود والإخفاقات الرئيسية للأحزاب والنقابات القديمة للطبقة العاملة ، كيف يمكن ترسيخ السياسات القائمة على الطبقة مرة اخرى، في الطبقات العاملة ؟ كانت الإخفاقات الهائلة للعديد من منظمات الطبقة العاملة في نهاية القرن العشرين نقطة تحول مهمة في تمهيد الطريق للرأسمالية العالمية تحت رعاية الإمبراطورية (غير المعلنة) الأمريكية. على الرغم من ذلك ، فإن عدد العمال على هذا الكوكب اليوم أكبر من أي وقت مضى ، وبينما تحد التقنيات الجديدة من نمو الوظائف والتوظيف في قطاعات معينة ، فإنها تؤدي إلى نمو الوظائف في قطاعات أخرى، و كذلك تفتح لنا قطاعات جديدة مع فرص جديدة للتنظيم الجماعي.

أيضًا ، كما أظهر كيم مودي Kim Moody ، فإن الإضراب في المصانع المكونة أو تعطل سلسلة التوريد في المستودعات والموانئ يمكن أن يؤدي إلى إغلاق شبكة الإنتاج العالمية المتكاملة[8]. وبالمثل ، يمكن أن تكشف الإبلاغ عن المخالفات بين معالجي البيانات عن كم هائل من المعلومات التي تخفيها الشركات والحكومات.

إن نقطة ضعف منظمات الطبقة العاملة هي أنها حتى عندما سيطرت على الدولة، لم تعرف كيفية استخدامها. وفوق كل شيء ، لم تكن تعرف كيف تغير أساليب العمل داخل الدولة ، بحيث تصبح الدولة عاملاً للتغيير الاشتراكي بدلاً من إعادة إنتاج الرأسمالية. ومن ثم ، ينبغي أن تكون أولوية المثقفين في القرن الحادي والعشرين هي ربط الهدف السامي المتمثل في إعادة تشكيل الطبقة العاملة ، داخل الدولة وخارجها ، بتطوير استراتيجيات إبداعية جديدة لتغيير الدولة ،لجعل المادية التاريخية أداة تحليلية أفضل للقرن الحادي والعشرين. [9]
000000000000
المقالة أعلاه هي نسخة منقحة من خطاب أُلقي في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين حول الطبقة وعملية العمل ، في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة بوينس آيرس ، الارجنتين في 23 مارس 2018.

..........
ليو بانيتش
منظر و محرر السجل الاشتراكيSocialist Register

المصدر:
‏Catalyst, Vol 4, No. 1. Spring 2020
 

 ملاحظات
................................
[*] بليد رنر Blade Runner
فيلم مشهور تم إنتاجه عام 1982 ويصور مستقبلًا مدمرًا في لوس أنجلوس ، أمريكا. هذا الفيلم مأخوذ عن رواية خيال علمي . المترجم .
[1] David Harvey, Marx, Capital, and the Madness of Economic Reason Profile Books, 2017.
[2] The remit of two recent Socialist Register volumes — The Politics of the New Right (2016) and A World Turned Upside Down? (2019) — has been to survey this development on a broad international scale.
[3] See especially Adam Hanieh, “The Contradictions of Global Migration,” in Leo Panitch and Greg Albo (eds.), A World Turned Upside Down?: Socialist Register 2019, London: Merlin, 2018.
[4] Guglielmo Carchedi, On the Economic Identification of Social Classes, London: Routledge and Kagan Paul, 1977 and Erik Olin Wright, Class, Crisis and the State, London: NLB, 1978.
[5] Jane McAlevey, Raising Expectations (and Raising Hell): My Decade Fighting for the Labor Movement, New York: Verso, 2014. On the teachers’ strikes in the United States, see McAlevey’s more recent book, A Collective Bargain: --union--s, Organizing, and the Fight for Democracy (New York: Ecco, 2020), as well as Eric Blanc, Red State Revolt: The Teachers’ Strike Wave and Working-Class Politics (New York: Verso, 2019).
[6] See Bryan Palmer, “Reconsiderations of Class: Precariousness as Proletarianization” in Leo Panitch, Greg Albo, and Vivek Chibber (eds.), Registering Class: Socialist Register 2014, London: Merlin, 2013.
[7] Andrew Murray, “Jeremy Corbyn and the Battle for Socialism,” Jacobin, 7 February 2016. See also Murray’s “Left Unity´-or-Class Unity? Working-Class Politics in Britain” in Socialist Register 2014.
[8] Kim Moody, On New Terrain: How Capital Is Reshaping the Battleground of Class War, Chicago: Haymarket Books, 2017.
[9] See Leo Panitch and Sam Gindin, “Marxist Theory and Strategy: Getting Somewhere Better,” Deutscher Memorial Lecture, Historical Materialism 23, no. 2 (2015) Leo Panitch and Sam Gindin, “Capitalist Crises and the State,” in Matt Vidal et al. (eds.), The Oxford Handbook of Karl Marx, New York: Oxford University Press, 2019 and Leo Panitch, “The Challenge of Transcending Capital,” in Marcello Musto (ed.), Marx’s Capital After 150 Years: Critique and Alternative to Capitalism, London: Routledge,