أُوڤر تايم بعد ساعات الدوام الوهمي


كاظم فنجان الحمامي
2022 / 2 / 24 - 22:21     

زحفت بنا مزاجية مدراء المحاصصة الى اليوم الذي صارت فيه الانتقائية هي التي تحدد التوجهات الإدارية في منح ساعات العمل الاضافي وحصرها بفئة من العاملين دون غيرهم. وهكذا صارت أرباح شركات التمويل الذاتي تذهب إلى جيوب الموالين للسيد المدير العام حفظه الله ورعاه، وهذا ما حذر منه وزير المالية (علي علاوي) عندما أشار إلى الفضائيين المسجلين في قوائم الرواتب من دون مزاولتهم أي أعمال على أرض الواقع، بينما يتقاضون ساعات عمل إضافية، ومعظمهم بلا دوام فعلي، وما يزيد الأمر سوءا حينما يصل الاستبداد الوظيفي بالمدير العام إلى التغاضي عن مساوئ حاشيته التي تستدعي إعادة النظر في رعايته لهم واهتمامه المفرط بهم، ويتعين عليه ان يكون حذراً عند اختيارهم، وأن لا ينحاز اليهم في منح الساعات الإضافية الكاذبة. .
فلكل مدير فاشل حاشية تتمتع بمزايا مالية فريدة، وله أيضاً شلّة من اللوگية والبوقچية يصعب تفكيكهم على الرغم من انهم يسهمون في تضليل الحقائق والوقائع في سبيل تحقيق أهدافهم النفعية، ولهم حصة الأسد من ساعات العمل الوهمية، ناهيك عن مخصصات السفر والإيفاد والفندقة وما الى ذلك من بذخ إداري رغم ان إنتاجيتهم تقارب الصفر، لكنهم يحصلون على أجور ورواتب عالية دون أن تكون لساعاتهم الاضافية أية فائدة، وهم في الحقيقة فائض عن الحاجة لأن عملية تمديد دوامهم الى ما بعد الدوام الاعتيادي لا تضيف شيئًا للاقتصاد. .
وقد تصنف حالة الأشخاص الذين يعملون دواماً اضافياً وهمياً ضمن صنوف البطالة المقنعة في حال عدم التزامهم بساعات الدوام الرسمي. في حين ينبغي ان يستحق العمال والموظفون أجوراً مالية مجزية عن ساعات أعمالهم الإضافية، حتى لو قضوها من دون تكليف صريح أو مباشر من شركتهم، وذلك إذا ثبت أن ظروف اشتغالهم اقتضت إنجازه لأكثر من ساعات العمل المقررة. .