من حكومة الذئاب الملحتية، إلى حكومة الباطرونا......ماذا تغيّر بين الأمس واليوم؟


الريكات عبد الغفور
2022 / 2 / 9 - 18:02     

لازالت نسبة من الشعب تتعامل بالعاطفة و المزاج في تعاطيها مع كافة القضايا و كافة المجالات، بل أنه لا يقع لديها التمايز بين النقاش الرياضي و السياسي و الثقافي......
إن من بين الآفات التي نعانيها اليوم هي ذاكرتنا المثقوبة أو لعبة النسيان، فسرعان ما تناست الجماهير أخنوش الوزير و أفعاله بل و تحديه لها خلال حملة المقاطعة سنة 2018و راهنت على أخنوش رئيس الحكومة...كما لو أن المشكل في مجرد التغيير(تغيير المنصب سينعكس على تغيير الشخص)مع العلم أن الموقع الطبقي للشخص هو المحدد لمواقفه و قرارته، حيث أن أخنوش منتمي للطبقة البورجوازية التبعية.....انتماء ملازم له سواء كان وزيرا أو رئيس حكومة. لذلك من الغباء أن ننتظر منه قرارات أو مواقف معادية لطبقته.
إن الحكومة التي يقودها اليوم أخنوش و من معه لم تأت لتنسي الجماهير الشعبية في معاناتها مع حكومة الذئاب الملتحية كما روّجت لذلك خلال حملتها الانتخابية معتمدة في ذلك على مرتزقة الإعلام و الثقافة و الفن.....بل أنها عكس ذلك جاءت لتمتص دماء الجماهير الشعبية بحثا عن المال و تعميق الفوارق الطبقية (الزيادة في أسعار المواد الغذائية، الزيادة في أسعار المحروقات، الزيادة في قيمة الضرائب، الاقتطاع من الأجور.....).
هذا الهجوم المستمر من حكومة أخنوش و من معه، لا يتطلب منّا ردود أفعال لحظية كما نفعل دائما و باستمرار. لماذا لم نتساءل مع أنفسنا عن الغاية من ترويج الإشاعات لقرارات لاشعبية ثم التراجع عنها فيما بعد.
إننا اليوم ملزمون بأن نكسر هاجس الخوف، فهو سيجعلنا فقط أكثر طاعة و أكثر عبودية بتعبير الحكيم سقراط.و التوجه قدما نحو بناء الفعل المستمر و الدائم بقواعده. فإسقاط أي قرار أو الغاؤه لا يعني إلغاء التفاوت الطبقي. و الفعل يتطلب منّا أيضا طول النفس و التخلص من الذاتية و الزعماتية و كل سموم البورجوازية و التحلي بالأخلاق البروليتارية الرفيعة.
الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين
المجد و الخلود للشهداء
لن ننهزم ما دمنا نقاوم