الإضرابات العمالية .. تهز عرش الزمرة الخمينية!/1


محمد علي حسين - البحرين
2021 / 7 / 4 - 17:46     

إضراب العمال الإيرانيين لليوم السابع على التوالي وسط استمرار موجة دعم من الداخل والخارج

الإثنين 28 يونيو 2021

مع استمرار إضرابات عمال العقود في مصافي النفط والبتروكيماويات ومحطات الطاقة في إيران، لليوم السابع على التوالي، أعلنت عدة نقابات ومجموعات في الداخل والخارج عن دعمها لهذا الإضراب الواسع.

وأعلنت كل من نقابة المعلمين في إيران، و230 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا داخل إيران وخارجها، وأكثر من 100 عامل وناشط عمالي في سنندج، بالإضافة إلى عشرات النقابات العمالية في مختلف البلدان حول العالم، أعلنت عن دعمها لإضراب العمال الإيرانيين.

وأصدرت نقابة المعلمين في إيران، اليوم الاثنين 28 يونيو (حزيران)، بيانا أكدت فيه أن "مراجعة مطالب العمال المطروحة تظهر أن مطالب العمال المضربين هي شكل آخر من أشكال المطالب التي كررناها نحن المعلمين مرارًا وتكرارًا خلال العقدين الماضيين".

ودعت النقابة النظام الإيراني إلى إنفاق الموارد المتاحة على المطالب المشروعة للعاملين والموظفين، وخاصة العمال، بدلاً من إنفاق موارد الشعب باسم توفير الأمن.

كما تضامن 230 ناشطا قوميا دينيا ويساريا وجمهوريا وناشطا في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية داخل وخارج البلاد، في بيان لهم، مع العمال الإيرانيين وأعلنوا عن دعمهم للاحتجاجات والإضرابات في البلاد.

وجاء في بيان هؤلاء النشطاء أن "الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني لجميع الإيرانيين هو دعم حقوق العمال وإضرابهم الجماعي".

كما أعلن أكثر من 100 عامل وناشط عمالي في سنندج، عن دعمهم لإضراب عمال صناعة النفط في إيران، وأكدوا في بيانهم: "نحن نعتبر أن الحق في تشكيل نقابات عمالية مستقلة وحق الإضراب والاحتجاج في مكان العمل من بين أبسط الحقوق للعمال".

كما أعلنت أكثر من عشرات النقابات العمالية من البرازيل وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبوركينا فاسو وإندونيسيا والجزائر وهايتي والسنغال وباكستان وتركيا والسلفادور، أعلنت عن دعمها لإضراب عمال النفط والبتروكيماويات في إيران.

وأصدر الاتحاد العام لعمال النفط والغاز العراقي بيانا قال فيه إن الاتحاد يعلن عن دعمه "بشدة للمطالبة بزيادة الأجور وغيرها من مطالب العمال الإيرانيين الذين أضربوا عن العمل منذ عدة أيام، ويدين تسريح 750 عاملاً مضربًا، ويعتبره انتهاكا لاتفاقية منظمة العمل الدولية والاتفاقية رقم 87 (حق الإضراب) لعام 1947 والاتفاقية رقم 98 (حق تشكيل النقابات) لعام 1948.

وكانت 6 منظمات، بما في ذلك نقابة عمال قصب السكر، في هفت تبه، ونقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها، ومجموعة نقابات المتقاعدين، واللجنة التنسيقية للمساعدة في إنشاء النقابات العمالية، وجمعية إسلام شهر للمعلمين، واتحاد المتقاعدين؛ كانت قد أعلنت في بيان مشترك عن دعمها لإضراب عمال النفط والغاز والبتروكيماويات.

كما أعلنت والدة ستار بهشتي، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إيران، وكذلك بعض أمهات القتلى السياسيين في إيران خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عن دعمها لهذا الإضراب الواسع في إيران.

ومن بين المسؤولين الإيرانيين، أعرب الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، عن تأييده لاحتجاجات عمال النفط الإيرانيين، محذراً مسؤولي النظام الإيراني من تداعيات هذه الاحتجاجات.

بشار إلى أن أكثر من 60 شركة ووحدة عمالية انضمت إلى هذه الموجة من الاحتجاجات.

وقال أحد العمال الذين أضربوا عن العمل لـ"إيران إنترناشيونال": "لم نتقاض رواتبنا منذ أكثر من 4 أشهر. علينا القيام بالعمل، وسط درجات حرارة أعلى من 50 درجة. قيل لنا في حال عدم انضمامكم إلى الإضراب، فسوف ندفع لكم الرواتب المتأخرة، وإلا فإنها ستتأخر".

وشدد العمال المضربون في بيانهم الثالث على "وحدة العمال" ضد مؤامرة أصحاب العمل ومسؤولي النظام وممثلي المرشد الإيراني وخطباء الجمعة، قائلين إنهم سيردون على التهديدات و"تسريح العمال" من خلال الاستمرار في الإضراب.

كما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، في بيان له، أنهم سينضمون إلى إضراب العمال الرسميين في صناعة النفط الإيرانية المعلن انطلاقه في 30 يونيو (حزيران) الحالي، في حال عدم تلبية مطالبهم.

من جهته، أشار بيجن زنغنه أمس الأحد إلى إضراب عمال المصافي في إيران، قائلا: "نحاول أن يرى الموظفون [الرسميون] في صناعة النفط نتيجة متابعاتنا في رواتبهم المقبلة".

لكنه أضاف بخصوص العمال المتعاقدين: "مشكلة هؤلاء العمال لا علاقة لها بقانون الموازنة للعام الحالي، وهي مرتبطة بقانون العمل".

فيديو.. استمرار الاضرابات العمالية في ايران و60 ألف عامل في مصافي النفط يشاركون
https://www.youtube.com/watch?v=PN3euwVNpFw


انضمام 61 شركة لإضراب عمال النفط والغاز والبتروكيماويات.. و6 منظمات تدعم مطالبهم

الإثنين 28 يونيو 2021

مع استمرار إضرابات عمال العقود في مصافي النفط والبتروكيماويات ومحطات الطاقة، انضمت أكثر من 61 شركة ووحدة عمالية إلى هذه الموجة من الاحتجاجات، حتى الآن، كما دعمت 6 منظمات، بما في ذلك نقابة عمال قصب السكر في هفت تبة، واتحاد عمال شركة حافلات طهران، الإضراب العام في بيان مشترك.

وفي غضون ذلك، أضرب عمال شركة غاما في محطة جاسك، وعمال شركة "سازه باد" في شركة بوشهر للبتروكيماويات، وأخصائيي الأشعة في عسلوية وعبادان، وبيشتازان آريا، ورواد فنون فارس، دعمًا لـ"حملة 2021" والآن عمال أكثر من 61 شركة أضربوا في 8 محافظات إيرانية.

في الوقت نفسه أكد مجلس تنسيق احتجاجات عمال العقود في شركات النفط، في بيانه الثالث، على "وحدة العمال" ضد مؤامرات أرباب العمل والمسؤولين الحكوميين وخطباء صلاة الجمعة، وقال إنه سيرد على التهديدات و"طرد العمال" من خلال توسيع الإضراب.

وأضاف أنه في بعض المناطق النفطية، بقينا نحن العمال في أماكن عملنا ومهاجعنا لمتابعة مطالبنا مباشرة وللتجمع حيثما أمكن لتلبية مطالبنا، لكن "أرباب العمل يدفعوننا لإخلاء المهاجع بقطع المياه والطعام والتحكم في المركبات للوصول إلى المدينة وتلبية احتياجاتنا الغذائية".

وتابع المجلس أنه في بعض مراكز الإضراب النفطي، اتخذ المسؤولون الحكوميون وخطباء الجمعة خطوات لعقد اجتماعات مع العمال، قائلين: "من حقكم الإضراب والمطالبة بزيادة أجوركم، لكن ليس ذنب الحكومة أن تدفع أجوركم بل المقاولون يعطون العامل مبلغًا ضئيلًا جدًا من المال الذي يتلقاه من الحكومة، وعليكم أن تأخذوا حقوقكم منهم".

وجاء في البيان أن العمال المضربين تلقوا تهديدات ضمنية لعدم تنظيم مسيرات، وأنهم إذا تجمعوا فإن القضية ستتجاوز المطالب وتصبح سياسية، والسلطات تؤكد على عدم جرها للشارع.

وقال مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط المتعاقدين إن "هذه الأخبار تأكيد على الحفاظ على وحدتنا وتضامننا، وفي الوقت نفسه، تأكيد على ضرورة إضافة المطالبة بعودة عمال النفط المفصولين إلى قائمة مطالبنا".

وجاء في البيان الثالث لمجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط أنه "يجب أن نقف متحدين ضد كل هذه الهجمات. ونغطي على نطاق واسع أخبار المؤامرة لأصحاب العمل".

في الوقت نفسه، أعلنت 6 منظمات، بما في ذلك نقابة عمال قصب السكر، هفت تبه، ونقابة عمال شركة حافلات طهران وضواحيها، ومجموعة نقابات المتقاعدين، واللجنة التنسيقية للمساعدة في إنشاء النقابات العمالية، وجمعية إسلام شهر للمعلمين، واتحاد المتقاعدين؛ أعلنت في بيان مشترك عن دعمها لإضراب عمال النفط والغاز والبتروكيماويات.

وشددت المنظمات الست على أن الإضراب الوطني الموحد والقوي لعمال مشاريع صناعة النفط والبتروكيماويات هو نتاج إرادتهم المشتركة في تحقيق مطالبهم، فضلاً عن انضمام العمال الرسميين ودعمهم لمطالبهم المشتركة والذي انطلق مثل سيل هائل وقوي ولا زال مستمراً.

وأضاف بيان المنظمات الست للعمال والمتقاعدين والمعلمين أن "الإضراب الكبير الذي قام به العمال في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات يرجع إلى ظروف العمل السيئة للغاية في صناعة النفط والغاز، فضلاً عن تدني الأجور"، الأمر الذي جعل الوضع لا يطاق بالنسبة لعمال مشاريع شركات النفط والبتروكيماويات في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في البيان أن الإضراب الواسع لعمال النفط والغاز والبتروكيماويات يظهر وحدة وتضامن هؤلاء العمال ويعد باتحاد أوسع للعمال بأجر في المصانع والمناجم وورش البناء والنقل والموانئ والعاملين في مختلف قطاعات التعليم والصحة والعاملين في شركات الزراعة والصناعة والمجالات الأخرى.

فيديو.. ايران تشتعل.. تواصل إضراب عمال النفط ومحطات الطاقة
https://www.youtube.com/watch?v=WLM29YWAPYY


الاتحاد العام لعمال النفط والبتروكيماويات العراقي يدعم إضراب عمال النفط الإيرانيين

الثلاثاء 29 يونيو 2021

أعرب الاتحاد العام لعمال النفط والبتروكيماويات العراقي عن دعمه لإضراب عمال النفط الإيرانيين، ودعا إلى تحسين ظروف العمل وسبل العيش.

وكتب حسن جمعة عواد، رئيس اتحاد نقابات البترول والبتروكيماويات العراقي، في إشارة إلى احتجاجات وإضرابات عمال النفط الإيرانيين، أن "العمال يعملون في أصعب الظروف، ونحن أساسًا ندعم جميع الاحتجاجات العمالية، بالنظر إلى النقابات التي ينتمي إليها العمال، على الرغم من أن السلطات الإيرانية لا تدعم النقابات ولا تعترف بها".

ودعا الحكومة الإيرانية إلى تلبية مطالب العمال المضربين والاعتراف بالحركة النقابية في كافة القطاعات.

يذكر أن آلاف العمال المتعاقدين في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، العاملين في 66 شركة في ثماني محافظات إيرانية، بدأوا إضرابًا منذ 19 يونيو (حزيران). وقد حظي هذا الإضراب بتأييد نقابات عمالية داخل إيران وخارجها.

المصادر: ايران انترناشونال والمواقع العربية