ايران.. احتجاجات واعتقالات في اليوم العالمي للعمال!؟


محمد علي حسين - البحرين
2021 / 5 / 4 - 13:30     

بالتزامن مع الأول من مايو، يوم العمال العالمي، تجمعت مجموعات مختلفة من العمال والمتقاعدين في إيران للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والأمن الوظيفي، وهاجمت الشرطة وقوات الأمن الإيرانية تجمعاً للعمال والمتقاعدين في طهران، واعتقلت ما لا يقل عن 30 شخصاً.

وبحسب مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نُظمت تجمعات في مدن مثل طهران وكرج وكرمنشاه والشوش ومشهد وتبريز.

ومن الشعارات التي رُددت في هذه التجمعات: "يجب استعادة الأمن الوظيفي"، و"ألمنا ألمكم، أيها الناس انضموا إلينا" و"حكومة اللصوص، عدو العمال".

وقد جاء يوم العمال العالمي، هذا العام، في وقت تشير فيه إحصاءات وتقارير مختلفة إلى تدهور الظروف المعيشية والأمن الوظيفي للعمال الإيرانيين، خلال العام الماضي، فضلاً عن قمع النظام المتزايد للنقابات العمالية والعمال المحتجين.

اعتقال عشرات العمال ومقتل أكثر من ألف عامل آخر

على مدار العام الماضي، وبينما كانت المدن في جميع أنحاء إيران تشهد تجمعات عمالية واحتجاجات نقابية، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، تم القبض على ما لا يقل عن 37 عاملًا وناشطًا عماليًا.

وفي هذا الصدد، كتب موقع "هرانا" الإخباري أن الاعتقالات شملت أربعة نشطاء عماليين من شركة هفت تبه، وخمسة من عمال بلدية كوت عبد الله، وستة مشاركين في تجمع لدعم عمال هفت تبه، وعشرات الممرضين والمعلمين.

ويعد اعتقال مهران رئوف أحد الأمثلة على الحملة الأمنية على النشطاء العماليين، وهو مواطن إيراني بريطاني يبلغ من العمر 64 عامًا وناشط في مجال حقوق العمال، وقد اعتُقل في سبتمبر (أيلول) 2020 من قبل عملاء الحرس الثوري.

وبحسب التقرير، حكم القضاء في إيران أيضًا على 46 ناشطًا عماليًا بالسجن لمدة 636 شهرًا، و3108 جلدات، واستدعاء 51 عاملاً للسلطات القضائية والأمن.

فعلى سبيل المثال، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، حُكم على الناشط العمالي آرش جوهري بالسجن 16 عامًا بتهمة "التآمر على الأمن القومي" و"إدارة عصابات غير مشروعة" و"الدعاية ضد النظام".

ومن الإحصاءات الأخرى المتعلقة بالعمال الإيرانيين خلال العام الماضي: 1331 حالة فصل وتسوية، و4224 حالة بطالة، و28493 حالة نقص تأمين للعاملين، و4224 حالة عدم يقين في مجال العمل.

يذكر أن الوفيات وإصابات العمال أثناء الحوادث المتعلقة بالعمل هي مواضيع أخرى ذات أهمية في التقارير.

فيديو.. هل تنجح عصابات خامنئي في قمع الاحتجاجات الداخلية؟
https://www.youtube.com/watch?v=Fv6LVvFjeNk

متأخرات الأجور والاحتجاجات النقابية

أيضًا، وفقًا للإحصاءات التي جمعها "هرانا"، هناك ما لا يقل عن 34318 عاملاً لديهم أكثر من 2313 شهراً من متأخرات الأجور.

وبحسب الإحصاء نفسه، "في العام الماضي، تم تنظيم 111 حالة من احتجاجات العمال والمدرسين والمتقاعدين بطريقة منظمة وعلى المستوى الوطني"، وهي "إحصائية غير مسبوقة في احتجاجات العمال في إيران".

احتجاجًا على الحد الأدنى للأجور

قام المجلس الأعلى للعمل، يوم الأحد 14 مارس (آذار) 2021، بزيادة الحد الأدنى لأجور العمال في عام 1400 شمسي (2020-2021م) بنسبة 39 في المائة، لترتفع رواتب هذه الشريحة من المجتمع من 1.912.000 تومان إلى 2.650.000 تومان، لكن هذه الزيادة لم تُرضِ العمال.

وفي إشارة إلى "مضاعفة مشاكل وقضايا العمال"، قال سهام كاركر، رئيس نقابة عمال بوشهر، في هذا الصدد: "إذا كان لدى العمال في العام الماضي 40 في المائة من المشاكل الأساسية، فقد تضاعفت مشاكلهم هذا العام إلى 80 في المائة، وفي بعض الحالات تم فصل جميع العمال المحليين العاملين في المشاريع وأصبحوا عاطلين عن العمل".

وأضاف أن "وضع العمال وصل إلى مستويات مقلقة لدرجة أنهم يستخدمون كيس الأرز لمدة ثلاثة أشهر وقد أزالوا العديد من المواد الغذائية من موائدهم".

كما كتب "هرانا" في هذا الصدد أن "تحديد الحد الأدنى للأجور من قبل المجلس الأعلى للعمل، حسب العديد من الخبراء والنشطاء العماليين، هو أقل بكثير من معدل التضخم الحقيقي في البلاد وأيضًا أقل من قيمة سلة استهلاك الأسرة".

ووصف موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، الحد الأدنى للأجور بأنه "سبب آخر لاستمرار احتجاجات المجتمع العمالي في البلاد".

فيديو.. احتجاجات في شمال إيران وقمع ميليشيا الحرس الثوري يزداد
https://www.youtube.com/watch?v=UgeKWR_leF0

في يوم العمال.. قوات عصابات الملالي تهاجم التجمعات وتعتقل 30 متقاعداً

السبت 1 مايو 2021

إحصاءات وتقارير مختلفة تؤكد تدهور الظروف المعيشية والأمن للعمال الإيرانيين

تزامناً مع اليوم المقرر لعيد العمال الموافق في الأول من مايو، تجمعت مجموعات مختلفة من المتقاعدين في إيران للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والأمن الوظيفي، فما كان من رجال الشرطة وقوات الأمن الإيرانية إلا أن هاجمت التجمع واعتقلت ما لا يقل عن 30 شخصاً.

تجدد احتجاجات المتقاعدين في عشرات المدن بإيران

احتجاجات إيران تجدد احتجاجات المتقاعدين في عشرات المدن بإيران

فقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت تجمعات العمال المنظمة في مدن مثل طهران، وكرج، وكرمنشاه، والشوش، ومشهد، وتبريز.

كما ردد المحتجون شعارات مثل: "يجب استعادة الأمن الوظيفي"، و"ألمنا ألمكم، أيها الناس انضموا إلينا" و"حكومة اللصوص، عدو العمال"، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال".
أوضاع متدهورة

وصادف عيد العمال هذه السنة في إيران في وقت تشير فيه إحصاءات وتقارير مختلفة إلى تدهور الظروف المعيشية والأمن الوظيفي للعمال الإيرانيين، خلال العام الماضي، فضلاً عن قمع النظام المتزايد للنقابات العمالية والعمال المحتجين.

وأشارت البيانات إلى أن تجمعات العمال التي نظمت خلال العام الماضي شهدت اعتقال ما لا يقل عن 37 عاملاً، وشملت الاعتقالات، بحسب وسائل إعلام محلية، نشطاء عماليين، وعمال بلدية وآخرين.

ووفق التقارير أيضاً، فقد حكم القضاء في إيران على 46 ناشطاً عمالياً بالسجن لمدة 636 شهرا، و3108 جلدات، واستدعاء 51 عاملاً للسلطات القضائية والأمن.

الجدير ذكره أن المتقاعدين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين ونصف المليون، يطالبون منذ أشهر بزيادة معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري)، في حين يتلقون من صندوق الضمان الاجتماعي معاشاً تقاعدياً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان، بينما يزداد التضخم وترتفع الأسعار بشكل مطرد.

وكانت طهران قد شهدت في يناير الماضي احتجاجات من قبل المساهمين المتضررين في البورصة الإيرانية، حيث تجمع عدد منهم، أمام مبنى البورصة مرددين هتافات مناهضة للحكومة ومسؤولي النظام.
فساد في البورصة

وفي مطلع العام الحالي أفاد مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم في إيران يتجاوز 46% في الفترة من 21 ديسمبر 2020 إلى 19 يناير 2021، وهو ما يؤشر إلى تفاقم هذه النسبة في الشهر الماضي، والتي تعكس تسارع التزايد في كلفة المعيشة اليومية للمواطنين الإيرانيين.

كما أن المؤشر الإجمالي لبورصة طهران حقق العام الماضي قفزات من 500 ألف وحدة إلى أكثر من مليوني وحدة، لكنه عاد وانتكس مرة أخرى، بما فتح باب الانتقادات لفساد حكومي وتدخل في أداء المرافق المالية، تسبب بهذه الفقاعة.

واتهم معارضو حكومة روحاني الحكومة بـ "التلاعب بالبورصة" وزعموا أن الحكومة تمول عجزها، عبر التلاعب بمرافق الاقتصاد.


فيديو.. ايران .. موجة احتجاجات جديدة│---الساعة الأخيرة - 13 يناير 2020
خرجت لليوم الثاني على التوالي مظاهرات طلابية في العاصمة الإيرانية طهران مناوئة للنظام الإيراني ومطالبة بتنحي المرشد الأعلى علي خامنئي ورفع الحرس الثوري يده عن مقاليد الحكم في البلاد، وذلك على خلفية إسقاط الطائرة الأوكرانية ومقتل جميع ركابها
https://www.youtube.com/watch?v=GTnBd7xUhW0

المصادر: ايران اينترناشيونال والمواقع العربية