واقع المراه العامله في محافظة طولكرم ..على ضوء واقع المراه الفلسطينيه


محمود خليفه
2021 / 4 / 14 - 09:55     

على هامش بيان الاتحاد العام لنقابات العمال عن واقع المراه العامله في طولكرم .....
في تقرير صحفي صادر عن قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ..وباسم دائرة المراه والنوع الاجتماعي ... فان دائرة المراه في طولكرم دونت انتهاكات الحقوق النقابيه للعاملات في النسيج والخياطه ...وهي الوقائع والانتهاكات نفسها والمعروفه في جميع المحافظات ولدى المراه العامله الفلسطينيه بمجموعها ... فطولكرم هي واحده من اراضي الدوله الفلسطينيه ...والمشكلات المعروفه والتي تتعلق بعدم تطبيق قانون العمل... وعدم الايفاء بالاجور ...وانتهاكات بيئة العمل وظروفه بتوفير وسائل السلامه المهنيه...وهذه المشكلات هي تعبير عن المشكله الحقيقيه الناجمه عم تدني نسبة مشاركة المراه في سةق العمل كنتيجة للواقع الاقتصادي الهش والضعيف والتابع للمركز الاقتصادي الاحتلالي الاقوى ..ونتيجه طبيعيه لواقع التمييز وعدم المساواه وضعف الحركه النقابيه عموما وللمراه بشكل خاص في النقابات من جهه وفي قيادتها وتخلف وضعف دورها الكفاحي من اجل حقوقها ومصالحها ..وهنا مكمن الخلل والمشكله الرئيسيه والحلقه المركزيه التي يجب حلها لكي ترتقي المراه العامله وتصل الى مايجب ان تصل اليه ...في مواجهة البطاله والفقر ومن اجل حقوقها ومصالحها ...وليس بالوسيله الساذجه والرخيصه المطروحه في التقرير والتي لاتعني اكثر من كون النشاط والفعاليه المذكوره وسيلة من وسائل التغطيات الماليه لمشاريع وبرامج مداره وموجهه من خارج الحدود ومدفوعة الاثمان للبعض من الافراد هنا وهناك لا اكثر والا اقل وليس الا ...المشكله الرئيسيه والمركزيه بهشاشة وبشكلية وبضعف وغياب التنظيم النقابي العام كله للرجل والمراه ..وبالتنافس الحاد والشديد على اي فرصة عمل وباي شروط استغلالية وتمييزية ومجحفة كانت ..وبتجاوز المعايير والقوانين كلها وبعدم الامتثال من قبل اصحاب العمل وهم يدركون ان لا رادع ولا ضغط ولا محاكم ضدهم ...فاين ضغط الحركه النقابيه واين هي الحركه النقابيه التي يقودها الاتحاد العام لنقابات العمال مرجعية الدائره ومرجعية مرجعيتها وصاحب التقرير واهدافه الماليه
ان الحديث الوارد في التقرير ..وهو الادعاء الدائم من قيادة الاتحاد والذي يتشكى من الاستغلال والتمييز والظلم المزدوج للمراه العامله ..وهو النهج الدائم بتكرار بعض اللازمات والجمل الصادره عن منظمة العمل الدوليه ومعاييرها وتوصياتها لاسيما عول مناهضة العنف والتحرش في مواقع العمل ...ما هي الا وسيلة للشحده والاستجداء المالي ولجلب المنافع الشخصية للبعض ..المعين في القياده العماليه ...فالحديث الدائم عن دورنا بتعريف النساء العاملات ...بالموقف من العنف والتحرش.. مساله زائده ولا مكان لهافي سوق العمل الفلسطيني .. حيث لم تتحدث اي عامله عن ذلك... وانما هي في الخبر وارده كدليل على الانتهازيه في قيادة الاتحاد من جهه ..وموجهه للجهات الماليه والفندنغ والبجت !!! المانحه الدوليه ...و هي لا تعبر عن الواقع الفلسطيني ابدا.... بل تعبر عن موقف القياده المعينه لنفسها بتحويل بعض الاتحاد للحركه العماليه الفلسطينيه ... الى حركة من الشحادين والعبيد... عند بعض المؤسسات الدوليه ...وهذا بالضبط ما يسيء لعمالنا ولحركتنا النقابيه ولشعبنا ...عمال وحركة وشعب الكفاح والكرامه الوطنيه والنضال ضد الاستعمار
النقابيات !!!! التي يتحدث عنهن الخبر لا يوجد دليل على انهن يعرفن اي شيء عن واقع المراه العامله ونسبتها في النقابات وفي سوق العمل الفلسطيني وبالتالي لا معرفة بالمشكلات الحقيقية وبالاسباب ولا بالحلول المقترحه .. وكيف ممكن ان تحل المشكلات التي جرى تدوينها منهن ...
من موقعي في الحركه النقابيه ومن معرفتي بواقع المراه العامله الفلسطينيه اعلن ان المراه العامله الفلسطينيه ليست ماده للاتجار ..ولا للشعارات والتضليل والدعايه والادعاء .. وانما هي مساله تحتاج الى التحول والانتقال الى الحركه ...ذلك بالبناء والتوسيع والمشاركه من اجل الضغط الكفاحي لتحقيق المصالح والدفاع عن الحقوق والمبادئ النقابيه بالتنظيم وبالمفاوضه الجماعيه وبالمشاركه وبالاجر المتساوي للعمل المتساوي وبظروف وشروط عمل وبتعليم مهني وانتاجي وبمساعدات حكوميه في الدعم وفي الاسناد وفي التسويق وفي حماية المنتج النسائي ...هذه مهمات اوليه واساسيه وهي بدلا مما هو منتهج من قبل قيادة الاتحاد ..من التضليل والبروبوغندا الاعلاميه...وهي الممارسه باسم دائرة المراه والنوع الاجتماعي زورا وبهتانا
محمود خليفه /الاتحاد العام لعمال فلسطين