يجب محاسبة المذنبين في جريمة معمل الاسمنت في طاسلوجة قرب السليمانية

أطلقت اليوم الشرطة وقوات الامن النار على العمال في معمل اسمنت طاسلوجة قرب السليمانية اثناء قيام اكثر من 700 عامل بالاضراب عن العمل لاجل نيل بعض المطاليب العادلة وجرحت 13 عاملا منهم. وتمثلت مطاليب العمال بزيادة أجورهم و اعادة المفصولين عن العمل والبالغ عددهم 300 عامل الى العمل. هكذا جوبهت هذه المطاليب الاساسية من قبل الشرطة وقوات الامن في السليمانية بالنار، كانهم يخوضون حرب جبهات ومتاريس ضد عدوهم. ان هذه هي ممارسات السلطة الدموية الميليشياتية للرأسمالية التي لاتتحمل حتى ولو للحظة ايقاف الانتاج بأرادة العمال انفسهم.



أعتاد المسؤولون في سلطة السليمانية، ومنذ عدة سنوات، على اطلاق لجام الشرطة وقوات الامن لمواجهة الجماهير في كردستان، فاما ان تقترف جرائم القتل أو تنظم حملة اعتقالات بحقهم وذلك بسبب تعالي اصوات الانتقادات والداعية للتحرر. أما اليوم، وبعد ان غرقت هذه السلطة في الفساد المالي والاداري وتحول كل المسؤولين الصغار والكبار منهم الى مليونيرات، فانهم يستخدمون مع الرأسماليين الشركاء هذه القوات الميليشياتية لاجل الحفاظ على رؤوس اموالهم والحفاظ على عملية الانتاج والحيلولة دون توقفها حتى لو كان الثمن ممارسة القتل وارهاب العمال. هذه السلطة التي تدعي ليل نهار بوجود "حرية غير مقيدة"، "وجود الحريات في كردستان"، "عدم اعتقال اي شخص بسبب العقيدة"، "تحقق الحريات السياسية" و "تحويل كردستان الى حكم مؤسسات" ودعايات باطلة أخرى كثيرة من هذا القبيل. ولكن في العمل اثبتوا مئات المرات بانهم سلطة ميليشياتية ومهمتهم الحفاظ على الرأسمال والرأسماليين في كردستان ومستعدون في المضي لحد قتل وسفك دماء العمال المحتجين.



ندين هذه الجريمة النكراء ونناشد كل المنظمات والاطراف التحررية والمدافعة عن حقوق الانسان في كردستان والخارج بأن يدينوا هذه الممارسات القذرة والمنهاهضة للانسانية وأن يمارسوا ضغطهم على المسؤولين في كردستان والاتحاد الوطني الكردستاني لكي يكفوا عن قتل التحرريين والمحتجين في كردستان وان يتعهدوا ويلتزموا بتحقيق الحريات السياسية والتي يعد ضمان حرية الاضراب والمظاهرة احدها. نحن مع دعمنا للمطاليب العادلة للعمال في معمل طالوجة و امنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى، نطالب بالاستجابة الفورية للمطاليب التالية:

1- طرد مدير معمل اسمنت الطاسلوجة في السليمانية ومحاكمته،

2- محاكمة مرتكبي هذه الجريمة من الشرطة وقوات الامن وكل افراد المفرزة التي ارتكبت هذه الجريمة ومحاسبتهم في محكمة علنية،

3- دفع تعويضات مالية مناسبة الى عوائل واقرباء الذين فقدوا ارواحهم و الجرحى، بحيث يؤمن امرار معيشتهم وحياتهم العائلية لهم ولأطفالهم.

منظمة كردستان/الحزب الشيوعي العمالي العراقي