عاجل .مصر.محافظة الدقهليه الجمعية العمومية للدلتا للاسمده بطلخا تقر نقل -الدلتا للأسمدة- والعمال يواصلون اعتصامهم لليوم ال33 رفضا للاغلاق والنقل


عبدالرؤوف بطيخ
2021 / 1 / 2 - 14:49     

فى بيانها الصادر أمس الجمعة تحت عنوان "بيان من وزارة قطاع الأعمال العام بشأن مشروع تطوير شركة الدلتا للأسمدة"،عن موافقة الجمعية العامة لشركة الدلتا للأسمدة بالاغلبية بتاريخ 31-12-2020، على نقل وحدات مصانع شركة الدلتا للأسمدة إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس،وأوضحت مصادر أن الأقلية التي تضامنت مع مطالب العمال ،وإعترضت على قرار النقل ودعت إلى تطوير الشركة على أرضها 3 أصوات مقابل 7 وافقوا ..المعترضون على قرار النقل هم :كيمائي عماد حمدي رئيس النقابة العامة للكيماويات ،عضو الجمعية العمومية ،والذي تقدم بمذكرة توضح أسباب الأعتراض وأدرجت ضمن جدول أعمال الإجتماع ،كما إعترض محمد فتحي ،وعلي الجوهري ممثلي العمال في الجمعية العمومية ..ورفض قرار النقل أيضا رئيس اللجنة النقابية محمد عبدالغني ،وعضوي مجلس الإدارة أشرف الطحان ومحمود صبري ،لكن أصوات هؤلاء الثلاثة لا يؤخذ بها خلال التصويت،ويحق لهم الحضور وإبداء الرأي فقط ،لتصبح النتيجة موافقة 7 أعضاء ،ورفض 3 .

*المقاومه العماليه للاغلاق والنقل :
دخل 2500 عامل بالشركة إعتصاماً مفتوحا منذ ما يقرب من 33 يوماً حتى صباح السبت 2ينايرداخل مقر الشركة بطلخا ،للمطالبة بتطوير الشركة على أرضها ،ورفض عملية النقل ،حفاظا على حقوق العمال ،وكذلك النهوض بالشركة ،كما أعلنت نقابات عمالية عامة ،تابعة للإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،ورؤساء لجان نقابية بشركات تابعة لقطاع الكيماويات ،عن تضامنها مع النقابة العامة للكيماويات ،في مطالبها بشأن الحقوق المشروعة لعمال "الدلتا للأسمدة" ،وكذلك تطوير الشركة والنهوض بها،وعدما نقلها أو تصفيتها أو دمجها ..ونظمت النقابة العامة للكيماويات برئاسة كيمائي عماد حمدي ،وبحضور أعضاء مجلس الإدارة ،ورؤساء اللجان النقابية بالشركات التابعة ،وكذلك المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية ،ومحمد سمارة رئيس النقابة العامة للمناجم والمحاجر ،اجتماعا ً حيث أعلنوا تضامنهم مع مطالب عمال "الدلتا للأسمدة" خلال كلمة لهما في "الإجتماع" ..وكانت نقابات عامة قد أعلنت تضامنها أيضا ومنها نقابتي البناء والأخشاب برئاسة عبدالمنعم الجمل ،والصحافة والإعلام برئاسة مجدي البدوي .
*موقف النقابة الفرعيه:
وزعت اللجنه النقابيه بيان تفصيلي عن الاحداث الى الصحف والساده النواب عن الدائره ومذكرات للجهات التنفيذيه أجاء فيه :منذ ما يقرب من 30 يوماً ،وعمال شركة الدلتا للأسمدة بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، يعتصمون داخل مقر الشركة ،اعتراضا على محاولات تصفية أو نقل "الشركة الوطنية"، إلى محافظة السويس، بحجة أنها ملوثة للبيئة، وقالوا أن هذه "الحجة" غير صحيحة ،موضحين بالمستندات أن "الشركة" لديها شهادة موثقة من وزارة البيئة تؤكد بأنها غير ملوثة، وأن الغرض من نقل الشركة هو تصفيتها لاستغلال الأرض المقامة عليها في نشاط آخر، بعد توجهات بنقلها لمحافظة السويس،بمخالفة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنهوض بالصناعة الوطنية وتطويرها ،وحماية شركات القطاع العام .
وأكدوا على أن العمال أعلنوا رفضهم لأي محاولات لبيع المصنع، أو نقله إلى أي مكان آخر، وطالبوا بخطة التطوير التي سبق وأن أعلن عنها وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق ،معلنين أن وجود المصنع بمثابة «حياة أو موت» بالنسبة لهم، وأن توقف أجزاء من المصنع منذ شهر أبريل الماضي راجع لأمر لا دخل لهم به، وهو الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي، ما تسبب في وجود مشكلة يمكن حلها، كما أن المصنع حاصل علي شهادة توافق بيئي من وزارة البيئة حتى عام 2022.
وطالب العمال بعدم نقل الشركة والسعي نحو تطويرها ،بإعتبارها شركة وطنية عملاقة ،تدعم الفلاح المصري بصورة مباشرة، وأطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنها " المارد" ،ورددوا هتافات منها "بالدم بالروح حقنا مش هايروح"، و"التطوير التطوير.. إحنا شبعنا من التفكير"..

موقف النقابه العامه للكيماويات :
جاءموقف النقابه العامه ردا على إعلان نحو 2500 عامل بشركة الدلتا للأسمدة، اعتصامهم ، احتجاجا على ما وصفوه بالخطوات التنفيذية من أجل تصفيه الشركة لاستغلال الأرض المقامة عليها في نشاط أخر،بعد توجهات بنقلها إلى "محافظة السويس"،إستغاثت النقابة العامة للكيماويات ، برئاسة الكيمائي عماد حمدي ،بالرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية ،ورئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي لوقف محاولات تصفية أو نقل شركة الدلتا للأسمدة من محافظة الدقهلية إلى محافظة السويس،بدعوى أنها ملوثة للبيئة! ..
وصدر بيان بعنوان إستغاثة عن "النقابة العامة" تضمن أن نقل هذه الشركة الإستراتيجية من محافظة إلى أخرى لا يقل خطورة عن تصفيتها بل هو بمثابة خطوة نحو ذلك مما يهدد مصير العمال-معظمهم من الشباب- ،ومستقبل أولادهم "2500 عامل مباشر وضعفهم عمالة غير مباشرة وقاطني المدينة السكنية" ،وكذلك القضاء على صناعة هامة أطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنها "مارد الدلتا" نظرا لدورها في دعم الفلاح ،وتحقيق التوازن في اسعار الاسمدة ،وكذلك دعم الإقتصاد القومي،وتساءلت "النقابة العامة" في تعجب:"كيف يتم نقل "الدلتا للأسمدة" إلى محافظة السويس بينما لم يتم حتى الأن تطوير " شركة النصر للاسمدة بالسويس" ؟!
ودعت النقابة العامة العامة إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير شركات قطاع الاعمال العام ودعم الصناعة الوطنية والإكتفاء الذاتي ،والتصدير للخارج ،خاصة وأن هذه الشركة العملاقة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لذلك ،بشرط تطوير الماكينات والمعدات ،والإستفادة من قدرات الشركة وموقعها الإستراتيجي ،وتنفيذ توصيات وقرارات مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ،وكذلك الجمعيات العمومية ،والإلتزام بخطة تطوير الشركة على أرض الشركة بمدينه طلخا بالمنصورة،خاصة بعد أن قامت"الشركة القابضة "بطرح كراسة الشروط لعدد (4 ) شركات عالمية كبرى في مجال الأسمدة لتطوير الشركة حتى تتحول الى"رابحة" ،حيث أنها لم تشهد اى تطوير لخطوط انتاجها منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً مثلها مثل باقى شركات قطاع الاعمال العام ،حتى أصدر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته بتطوير شركات قطاع الأعمال العام والحفاظ على حقوق العاملين،كذلك تتضمن كراسة الشروط والتطوير التوافق البيئي بحيث لا يكون هناك اى تلوث للبيئة بل تكون شركة صديقة للبيئة مثلها مثل الشركات العالمية الكبرى.
وقالت "النقابة العامة" أن توجيهات الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية بنقل الشركة إلى محافظة أخرى ،وتواصله مع وزراء قطاع الأعمال العام والبيئة والإسكان بهذا الشأن تسبب في حالة من الغضب لدى العاملين ليس خوفا على مستقبلهم فقط ،بل على تلك الصناعة الوطنية التي تلعب دوراً مهما ليس فقط في دعم الفلاح ودعم الصناعة بل في توفير فرص العمل بالمحافظة ،مطالبين بالتراجع عن توجه "النقل" ،والالتزام بخطة التطوير ..

*مبررات وزارة قطاع الأعمال :
وزارة قطاع الأعمال العام وزعت بياناً أمس الجمعة بعنوان :"بيان من الوزارة بشأن مشروع تطوير شركة الدلتا للأسمدة " جاء فيه ما يلي :
"- تأسست شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية عام 1946 في السويس، واستمر العمل بها حتى عدوان 1967.. وفي عام 1969 تم نقل مصنع انتاج نترات الأمونيا من السويس إلى طلخا، وشمل (قسم إنتاج نترات الأمونيا - قسم إنتاج الأمونيا - قسم إنتاج حامض النيتريك). وبحلول عام 1975، تم عمل تصميم لمصنع إنتاج اليوريا (1725 طن/يوم) شاملا لوحدة إنتاج الأمونيا (1200 طن/يوم) والذي بدأ تشغيله عام 1980. وفي 1-7-1998 تأسست شركة الدلتا للأسمدة بطلخا منقسمة من شركة النصر للأسمدة.
- نظرا للتقادم الفني للمعدات والتي يصل عمرها إلى 50 عاما في بعض الوحدات، فقد نتج عن التشغيل بعض الانبعاثات المتجاوزة للحدود المسموح بها بيئيا مما أثر على المجتمعات السكنية الملاصقة للمصنع والمقابلة له من ناحية المنصورة، والتي لم تكن موجودة عند إنشاء المصنع ولكن بمرور الوقت فقد زحف العمران على المنطقة المحيطة بالمصنع حتى أصبح ملاصقا له.
- بدأت الشركة خطة تطوير على مراحل تم تنفيذ أجزاء منها متعلقة بوحدة الأمونيا ووحدة اليوريا إلى أن حدث حريق في فرن الأمونيا في شهر أبريل 2020، أدى إلى توقف المصنع كليا مما دفع إدارة الشركة والشركة القابضة على الإسراع بعملية التطوير بطرح مناقصة على 4 شركات عالمية لتأهيل وحدة الأمونيا وجميع وحدات المصنع لتصبح مطابقة للمتطلبات البيئية والحماية المدنية، ولتعمل بشكل اقتصادي متطابق مع المعايير العالمية فيما يتعلق بالإنتاجية و استهلاك الطاقة، وذلك يستغرق تنفيذه 36 شهرا.
- تزامن ذلك مع بدء تنفيذ خطة شاملة للدولة لتوفير سكن بديل للعشوائيات مثل النماذج الناجحة المتمثلة في مشروع بشائر الخير، ومشروع الأسمرات، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية شديدة الايجابية، لذا فقد رؤى تنفيذ التطوير الشامل للمصنع ولكن على أرض شركة النصر للأسمدة بالسويس، وذلك لحاجة الدولة لأراضي، كما أن شركة النصر تقع في منطقة قريبة من موانئ التصدير.
- وسوف ينتج عن ذلك إتاحة أراضي المصنع البالغ مساحتها 215 فدانا بالاضافة إلى 19 فدانا أرض فضاء لإقامة مشروعات سكنية سيكون جزء كبير منها سكن اجتماعي بديل للعشوائيات.. كما سيسمح ذلك بتفادي الأضرار المحتملة الناتجة عن انبعاثات ضارة على صحة المواطنين الذين أضحوا يعيشون بكثافة عالية في مساكن متاخمة للمصنع.
- وقد وافقت الجمعية العامة لشركة الدلتا للأسمدة بالاغلبية بتاريخ 31-12-2020، على نقل وحدات مصانع شركة الدلتا للأسمدة إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس. و فوضت رئيس الجمعية في تشكيل لجنة فنية لدراسة وتحديد ما يمكن نقله من وحدات صالحة للتشغيل تابعة لشركة الدلتا للأسمدة بطلخا إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس، وكذا دراسة ما تحتاجه الشركة من إنشاءات ووحدات جديدة بموقعها بالسويس، على أن تنتهى اللجنة من أعمالها للعرض على مجلس إدارة الشركة القابضة لاتخاذ القرار المناسب.
كما فوضت الجمعية الشركة القابضة في تكليف احد المكاتب الاستشارية المتخصصة او احد بنوك الاستثمار لإعداد دراسة جدوى بنكية للمشروع موضحا بها مصادر التمويل. وقررت عمل دراسة لأعداد العمالة المطلوب نقلها إلى السويس بالأعداد والتخصصات المطلوبة، ودراسة سبل تعويض العاملين الذين لن يقع عليهم الاختيار، مع اعتبار النقل اختياريا.
- هذا وتؤكد وزارة قطاع الأعمال العام على التزامها الكامل بمراعاة حقوق العاملين وعرض بدائل التعويض أو نقل بعضهم إلى المصنع المطور في شركة النصر للأسمدة الشقيقة وذلك حسب احتياج الإدارة."