بلاغ


هيئة تحرير منبر للشغيلة
2020 / 12 / 19 - 15:13     

يوم 10 دجنبر، أعلن ترامب بان إدارته تعترف بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية (تحت السيادة المغربية)، وفي المقابل، أعلن النظام المغربي العاجز عن مواجهة الوباء ونتائجه الكارثية على الشباب والشعب العامل، عن تطبيع علاقاته السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ... الخ. مع دولة إسرائيل.

إن تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل لمرادف لتشجيع هذه الدولة المجرمة على مواصلة سياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني المطرود من أرضه منذ 72 عاما، ويتعرض للإبادة الجماعية والتمييز العنصري.

إن الحكم الذاتي في الصحراء كما تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل العنصرية والمجرمة يعدان بمثابة ترجمة ووضع بحيز التطبيق لمخطط ترامب القائل ب"صفقة القرن" ولمخطط "الشرق الأوسط الكبير"، وهما مرادفان لتجزئة وتفكيك كل بلدان المنطقة.

من يمكنه الاعتقاد ولو للحظة، بان الإدارة الامريكية ترغب في استكمال بلدنا لوحدته ولسيادته الوطنية؟ أليست هذه الإدارة ذاتها هي من تعمل على تفكيك كل الأمم، وعلى تمزيق كل شعوب العالم بأسره عبر التدخلات العسكرية وفبركة النزاعات المسلحة او عبر مخططات التقويم الهيكلي والديون والتبادل الحر التي تحطم شعوب أفريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية والعالم بأسره؟

من يمكنه الاعتقاد ولو للحظة بان ترامب وإدارته يرغبان في استكمال بلدنا لبناء الديمقراطية السياسية، في الوقت الذي تعمل فيه هذه الإدارة بالذات على نفيها في الولايات المتحدة ذاتها مع رفض ترامب اعترافه بالهزيمة في الانتخابات الأخيرة؟

لا يمكن للشعب المغربي، لعمال هذا البلد ولمنظماتهم القبول بتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل المجرمة، لأن الامر يتعلق بالتهديد بتمزيق الشعوب وبرمي المنطقة بأكملها في رحى الفوضى والتفكك.

لا يمكن للشعب المغربي، لعمال هذا البلد ولمنظماتهم القبول بإقدام مسؤولي هذا البلد على اغتصاب الموقف الثابت والتاريخي للامة المغربية بمكونتيها اللغويتين؛ الناطقين باللغة الامازيغية والناطقين باللغة العربية تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد قضية وطنية بالنسبة للحركة العمالية المغربية، لا تنفصل عن النضال من أجل المطالب الاجتماعية والاقتصادية.

لا يمكن للشعب المغربي، لعمال هذا البلد ولمنظماتهم القبول باغتصاب ذاكرة الامة المغربية وذاكرة الشهداء المغاربة الذين سقطوا في معركة النضال الفلسطيني.

لا يمكن للشعب المغربي، لعمال هذا البلد ولمنظماتهم القبول بمقايضة دعمهم اللامشروط للثورة الفلسطينية مقابل مصلحة دبلوماسية كيفما كان لونها. لأن الشعب الذي يقبل باضطهاد وباستعمار شعب آخر، لا يمكن له الادعاء بانه شعب حر وسيد.

تتحمل الحركة العمالية المغربية مسؤولية تاريخية جسيمة، وعليها التحرك العاجل من اجل:

- إلغاء والتراجع على أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة إسرائيل العنصرية والمجرمة.

- الدعم اللامشروط للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل تحرره، من اجل حق كافة اللاجئين في العودة لديارهم ومن اجل بناء دولته الحرة والسيدة على كامل التراب التاريخي لفلسطين.

- النضال في وحدة التنظيمات، من اجل الوحدة والسيادة الوطنية عبر انتخاب جمعية تأسيسية سيدة للقطع مع الخضوع للإمبريالية وبناء مؤسساتنا السياسية السيدة.

- من أجل جمعية تأسيسية سيدة تفرز حكومة قادرة على اتخاذ التدابير العاجلة لحماية الشعب العامل والأغلبية الساحقة للأمة.

- حكومة قادرة على اتخاذ التدابير العاجلة من أجل التشغيل وتأميم الثروات الوطنية دون تعويض أو إعادة شراء، من أجل الإصلاح الزراعي والديمقراطية.

- حكومة قادرة على اتخاذ التدابير العاجلة للتخطيط الاقتصادي، ومصادرة كبار ملاكي الأراضي وكبريات الشركات، بدءا بالشركات متعددة الجنسيات التي تهين شعبنا وعمالنا بشكل يومي.

- النضال من أجل حكومة للعمال والفلاحين، الحكومة الوحيدة القادرة على تنفيذ سياسة في صالح العمال وأغلبية الأمة.