تحديث:مصر:الاسكندريه إدارة -ميدو للبويات- تفصل35 عامل تعسفيا

.قررت إدارة المجموعة الدولية للدهانات الحديثة "شركة ميدو للبويات" بمدينة برج العرب بالاسكندرية علي فصل خمسة وثلاثون عاملاً فصلاً تعسفياً دون أسباب واضحة، قبل أن يرد العمال بتقديم شكوي وعمل محضر إثبات حالة رقم 23 أحوال قسم برج العرب ضد إدراة شركة ميدو للبويات بالفصل التعسفي .

وتعود وقائع القصة إلي شهر رمضان الماضي حيث أقدمت الإدارة علي خصم كافة البدلات والحوافز بما فيها بدلات طبيعة العمل والوجبة من الرواتب، قبل أن تعود الإدارة إلي خصم 15% من الأجر الأساسي للعاملين وهو ما دفع العمال إلي التقدم بشكوي إلي القوي العاملة بالاسكندرية، حيث رفض مكتب القوي العاملة ببرج العرب تحرير الشكوي وطلب من العمال التقدم بالشكوي عبر الموقع الرسمي للقوي العاملة بالاسكندرية وهو ما قام به العمال بالشكوي رقم 2526224 بتاريخ 3 مايو 2020 والتي تتضمن قرارات الشركة بخصم البدلات وتخفيض الأجر الاساسي وتسريح عدد من العمال .

ثم كتب بعض العاملين علي صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ينتقدون فيه الاجراءات التي اتخذتها الإدارة بخصم البدلات والحوافز وتخفيض الأجر الأساسي رغم أن الشركة تعمل بكامل طاقتها ولم تغلق يوماً واحداً ولم تنخفض مبيعاتها.. قبل أن ترد الإدارة يوم الاربعاء الموافق 4 يونيو 2020 بإخبار 35 عاملاً بقرار إيقافهم عن العمل لمدة شهر دون تحقيق أو سماع لأقوال العمال وذلك قبل أن تعود الادارة بإخطار العاملين تليفونياً بأنهم لابد أن يَمثلوا لتحقيق داخلي تُجريه الشركة، فيما كُتب علي صفحات التواصل الاجتماعي الشخصية لهم، وإبداء بعض العاملين إعجابهم بما كتبه زملائهم لمقولة (حسبي الله ونعم الوكيل) علي أن تبدأ التحقيقات يوم 15-6/ 2020، وحرر العمال محضر إثبات حالة حمل رقم 45 أحوال بقسم برج العرب بتاريخ 16 يونيو 2020 إثباتاً بأن قرار الايقاف عن العمل أصدرته الادارة وليس تغيباً أو انقطاعا عن العمل قبل أن تخبر الإدارة 31 عاملاً بقرار فصلهم النهائي يوم 30 يونيو الماضي، وحرر العمال محضراً بقسم شرطة برج العرب حمل رقم 23 أحوال بتاريخ 2/7/2020 وحرروا شكوي أخري بمكتب عمل الاسكندرية بتاريخ 4 يوليو الجاري .

ويشير العديد من العاملين إلي سياسة الشركة منذ عام 2013 والتي تتجه إلي تخفيض العمالة دون مبرر واضح أو سند من المنطق حيث كانت الشركة تضم في العام 2013 (1500عامل) وجرت تصفيتهم منذ تلك الفترة وحتي الآن، حتي بلغ عدد العاملين ما يقارب الـ 700 عامل فقط لا غير، رغم أن الشركة وفقاً للعاملين تُحقق أرباحاً وفيرة وأن إجمالي أرباحها خلال فترة أزمة الكورونا قد تخطت أرباحها المقررة عن نفس الفترة من العام السابق عليه (2019) وأن ما تفعله الإدارة لا يعدو أكثر من كونه مُخططاً لتخفيض أعداد العمالة وتوفيراً للأجور لزيادة الأرباح علي حساب العاملين وأجورهم التي لا تُقارَن بمرتبات الإدارة العليا بأي حال من الأحوال .

وفى بيان صدر اليوم 18 يوليو عن دار الخدمات النقابية والعمالية,أكد على التضامن الكامل مع العمال المفصولين تعسفياً لا لشئ إلا لاعلان رفضهم لاجراءات تمس أرزاقهم وأرزاق أسرهم، فإنها تود أن تؤكد علي علاقة الشراكة في الانتاج بين العمال وأصحاب الأعمال وليست علاقة الاستعباد للدرجة التي تعطي صاحب العمل الحق في التحكم فيما يجب علي العامل أن يعبر عنه من آراء.. كما تود الدار أن تشير إلي أن أكثر علاقات العمل استقراراً هي العلاقات القائمة علي الشفافية في التعامل واتباع الاجراءات القانونية وليس الافتئات عليها والقفز من فوقها لتحقيق أغراضاً ملتوية وغير مشروعة.
وأخيراً فإن الدار تري أنه لابد أن تتحمل الجهات المختصة مسئوليتها في رد الحقوق لأصحابها وسرعة فحص الشكاوي المقدمة من العاملين