الجنابر والصراع الطبقي


قاسم محمد حنون
2018 / 2 / 22 - 23:31     

عمال الجنابر وبغداد اجمل ومستقبل مغترب
الجنابر والصراع الطبقي
بات التهديد والتسريح لعشرات الالاف من اصحاب الجنابر المنتشرة بمدن العراق وخاصة في بغداد وشيكا اذا اخذت التدابير اللازمه كما الخصخصة للكهرباء والماء والقطاع العام .. تحت تبريرات بغداد اجمل وعلى حساب الالاف من البائعيين وعوائلهم القابعه بالمنازل. وتم تجريفهم بمناطق مثل الكرادة وبغداد الجديده وممارسة التهديد المستمر بدون بدائل وكان الحكومة هي حكومة اخرى لبلد اخر او لطبقة اخرى. وكان رد الفعل الطبيعي للبائعيين هو الوقوف صفا واحدا وممارسة التظاهرات والتفاوضات وتم تقسيمهم او محاولة تقسيمهم وذلك من خلال بيجات لاصحاب المحال الذين لديهم مصلحه ربحية ونفعية بطرد البائعيين ليتسنى لهم البيع باسعار يرغبونها وكذلك يوفرون ضرائب وايجارات للمالكين وخاصة الجدد الذين هم قاب قوسين او ادنى من السياسيين بالقرابة والمصاهرة. واحتدم الصراع بيناا لعمالين وكاسري وحدة العمال وبين العمال ايضا والبرجوازيين الكبار والصغار, المرتبطين مباشرة بالدولة حسب تاريخ الشرق فالملكية غير مستقله اذ هي مرتبطه بالدوله من جانب . ومستقله من جانب اخر. لذلك ترى شدة الاستبداد والتنفيذ من قبل البرجوازيين الكبار الجدد والقدماء الذين يرتبطون بالدولة من اجل مصالحهم الطبقية . فبات الصراع طبقي واضح بين البائعيين والبرجوازيين حيث تقف الدولة مع البرجوازيين واصحاب المولات والمكتبات والعمارات الكبيرة. ان مطالب العمال و البديل هو تعيينهم او حجز مساحة امنة وتوزيعها عليهم لممارسة عملهم الطبيعي والتقليدي .ان حاجاتهم البشرية اليومية لاتتحقق الى من خلال العمل الذي يريدون ان يسرقوه ايظا ويدفعوا بهم الى البطالة والاغتراب . حيث مللوا الوقوف امام جنابرهم الصغيرة وقلقهم من الانفجارات التي طالت الكرادة مرارا وتكرارا وطبيعة المناخ والتحولات السياسية التي غربت الحياة وساد البؤس والكابه لفترة طويلة وسد الطرق المؤدية لها مما جعلها غير قابلة للانتفاع وطمس معالمها الترفيهية والمدنية. ان شعار بغداد اجمل وطلاء شوارعها وبناء المولات والمحلات التجارية لاجمال فيه امام تسريح الالاف من البشر ورميهم على حافة الفقر والعوز والمديونية . ان الانسان اثمن راسمال وبدونه لاقيمة لبغداد او عراق. او بالاحرى يجب ان يكون الشعار بغداد اجمل للاثرياء والمنتفعيين وهي اسوء للفقراء والكادحين والعاطلين .ان الكراده وبغداد الجديدة جميلة بوجود الناس من كل نوع ومن كل مكان ووجود الحاجيات والسلع من كل نوع وتكون السلع رخيصه حيث يؤمن هؤلاء الباعه رغم التنافس الطبيعي في ظل النظام الراسمالي القائم سلع لاباس فيها ومقبولة حيث الفقراء والجنود والمتقاعدين والنساء ياتون للتسوق والنزهة بسبب مدنيتها وتنوعها الديني والثقافي اذ كانت عسيرة على التطييف والتحول الطائفي القومي الديني المخطط له من قبل تلك الحركات الطائفية والرجعية السائده. ونفس تلك الحركات التي لبست جلد المدنية باطار السوق الحره والاستثماروالتنمية الاقتصادية هي التي تفرغت لنهب عمل العمال وقوة عملهم وتسهيل جلب السلع والمواد والاشياء التي يحبذها المجتمع . ان محاولة تشتيت نظالات اهل الجنابر من قبل الوصوليين والمرتبطين بالاحزاب الدينية والبرلمان وهو محاولة للربح والرشوة والمساومة. خاصة بعد ان ملل اصحاب الجنابر والعمال امأجوريين من الوضع السياسي والامني البائس واللاانساني حيث غادر الكثير للحرب والسفر والبحث عن اماكن اخرى. هاهم يريدون الوم ان يوجهوا الضربه القاضية للبقية . لكن هذا ليس حتمي اذ بات العمال يتوحدون ويواجهون ويفضحون مايتم خلقه من ارباب السياسة والتجار ويستعدون كرد فعل طبيعي للحفاظ على عيشتهم وتم تبادل الصراع والمفاوضات والتجمعات وكل الاشكال الممكنة التي هي السبب ببقائهم حتى اللحظة وليس رحمة وسياسة الدولة او امانة بغداد والمؤسسات المرتبطه بها . استخدم البرجوازيين الحكوميين وغير الحكوميين المنتفعين من طرد الباعه كل انواع التضليل والاتهامات ونشر الفضائح المختلقه باتهام البائعين ووصفهم بشخصهم واخلاقهم وتجريمهم ورمي الاهاب والعنف على عاتقهم. لقد سخروا العمال وتعلموا طبيعة الصراع وبداو يواجهونهم اعلاميا ويتصلوا بالاسواق الاخرى ويشكلون جماعاتهم القريبه للمجالس وكذلك القسوة والوعيد اتجاه اصحاب بعض المحلات الكبيرة والبرجوازيين الكبار الذين يستخدمون الرشاوى والولائم للتسريع بتجريف الجنابر وطرد اصحابها . ان مطالب العمال هي بناء اماكن واضحه بالكراده وتوزيعها عليهم والاستمرار بعملهم وحمايتهم كاجابة على ان الارهاب بسبب كثافة الجنابر وعلوها يستطيع ان يؤدي اغراضه السياسية. لقد تناسوا انهم عسكروا العقول والمجتمع كانت سياستهم هي التي كانت السبب بانقسام المجتمع مما سمح او فتح طريق للارهاب وكون حواضنه التي هي نتاج للتهميش والتشريد والتعصب ومازالت اثارها باقية وتم كشف كل سياساتهم التي لاتبالي بحياة ورفاه واستقرار المجتمع .ان السياسة القادمة وخاصة العابرة للطائفية من الطائفيين انفسهم والتي هي جوهر العملية السياسية. هي الاستثمار والخصخصة وتشريد العمال والكادحين بكل زوايا العراق واستجابة لصندوق النقد والبنك الدوليين والشركات الخدمية والتسويق والنفطية وتطبيق قوانينهم من اجل ان يكون الراسمال المحلي تابع مباشرة للراسمال العالمي ويتماهى معه كي يقبع بموقعه الطبقي المرتبط بالسياسي مباشره وكما هو معروف فالريع العقاري والنفطي وطاقة العمال هي من تجلب الثروة لذلك يستدعي الهيمنه عليها من خلال القوانين والقوى الكريهه الاخرى من البوليس وبقايا مليشيات تعسكرت لتؤدي هذا الغرض. ان تنامي الراسمالية والتجويع لايتوقف بشكل حتمي الا بتنامي نظال ووحدة العمال والمتحالفين معهم لنفي البرجوازية التي تتقنع وتلبس اقنعه مختلفه تارة طائفية مذهبية واخرى مدنية وبرجوازية اشتراكية وتحالفات انتخابية لاهم لها بحاجات ومساواة العمال فقط لتحقيق بنى فوقية وجمل ديمقراطية لاربط لها بالواقع المتطاحن للفقراء الذين يعيشون بالعراء وبالعشوائيات بلا خدمات ومدارس وماء صالح للشرب . لم تعد هنالك فجوة بين الشعب والدولة فكل شيء فرض نفسه وبات الصراع الطبقي واضح دون لبوس وضبابية . انه صراع مصالح فقسم يهيمن على الثروة وقسم وهو الاكبر يحرم منها ولايتم ذلك الى من خلال الدولة والقوانين والاعلام وقصف الاذهان والتظليل . يقابله العمال وتنظيماتهم ووحدتهم ونقاباتهم وتشكيلاتهم السياسية والتنظيمية.